رحيل أحد أهم الروائيين المعاصرين … خالد خليفة.. كتب أربعة مسلسلات ورُشحت رواياته لجوائز عالمية

رحيل أحد أهم الروائيين المعاصرين … خالد خليفة.. كتب أربعة مسلسلات ورُشحت رواياته لجوائز عالمية

ثقافة

الاثنين، ٢ أكتوبر ٢٠٢٣

غيَّب الموت الروائي والسيناريست السوري خالد خليفة مساء السبت الماضي عن عمر 59 عاماً إثر أزمة قلبية مفاجئة.
 
ويعد الراحل أحد أهم الروائيين العرب المعاصرين وهو الحائز جوائز عربية وعالمية.
 
الراحل من مواليد بلدة مريمين في ريف عفرين شمالي مدينة حلب عام 1964، درس في جامعة حلب، وحصل على ليسانس في القانون عام 1988.
 
من أعمال الكاتب الراحل الروائية: «حارس الخديعة» عام 1993، و«دفاتر القرباط» عام 2000، و«مديح الكراهية» عام 2006 وقد وصلت إلى القائمة القصيرة لجائزة البوكر العربية في دورتها الأولى عام 2008 وترجمت إلى ست لغات، و«لا سكاكين في مطابخ هذه المدينة» عام 2013 وكتب فيها عبارته الشهيرة «فالموت هو اكتمال الذكريات وليس غياباً أبدياً» وقد وصلت أيضاً إلى القائمة القصيرة لجائزة البوكر وحازت جائزة نجيب محفوظ لعام 2013 أحد أبرز الأوسمة الأدبية العربية، كما أُدرجت رواية «الموت عمل شاق» عام 2016 على القائمة الطويلة لجائزة البوكر العربية 2020.
 
كما رشحت مجلة «إيكونوميست» البريطانية قبل أيام لجمهورها رواية «لم يُصلّ عليهم أحد» للراحل خليفة، ضمن قائمتها «المختارة» للقراءة هذا الخريف.
 
مسلسلاته الدرامية
 
عُرف الراحل في أوساط الثقافة السورية بمسلسلات عدة كتبها مطلع التسعينيات ولاقت رواجاً واسعاً.
 
أول أعماله كان مسلسل «سيرة آل الجلالي» الذي ألقى الضوء على حياة عائلة آل الجلالي وهي واحدة من أعرق وأقدم عائلات مدينة حلب، وتدور القصة بسياقها العام حول رجل جمع ثروة طائلة بطرق مشروعة وأخرى غير مشروعة مثل حرمانه لإخوانه من الميراث الشرعي، وتمر الأيام ويمرض كبير عائلة الجلالي ولا يجد أمامه لمساعدته وعونه وعون أولاده إلا أخاه شقيقه الذي حرمه من ماله.
 
وشارك في هذا العمل كل من: بسام كوسا، فراس إبراهيم، كاريس بشار، غسان مسعود، ثناء دبسي، جيهان عبد العظيم، وائل رمضان، زهير عبد الكريم، عمر حجو، عابد فهد، محمد خير الجراح.
 
وفي عام 2001 كتب مسلسل «قوس قزح» الذي تدور أحداثه حول أسرة مؤلفة من أب على أبواب التقاعد من وظيفته، ومشهور بالالتزام طوال عمره، وزوجته تعمل بالخياطة، لديهم أربعة أبناء بمراحل التعليم المختلفة، وكل منهم يواجه تحديات شتى في حياته.
 
وشارك في العمل كل من سليم صبري وثناء دبسي ووائل رمضان وسلاف فواخرجي وحاتم علي وعبد الهادي الصباغ وهناء نصور وجيهان عبد العظيم ومها المصري.
 
ثالث أعماله كان «ظل امرأة» عام 2007، وتدور أحداثه حول الحب والغيرة في أجواء رومانسية، كما يناقش قضايا إنسانية أخرى تطرح لأول مرة في الدراما. فحالة بطل العمل الذي يصبح كفيفاً من الحالات الإنسانية التي تحتاج إلى إلقاء الضوء عليها فالإنسان عندما يفقد بصره يشعر أن كبرياءه قد تهدم، ولاسيما حين يخسر زوجته التي أحبها حباً جارفاً، واعتقد أنها أقرب الناس إليه وأكثرهم وفاء.
 
وشارك في العمل: عبد المنعم عمايري، كاريس بشار، خالد تاجا، سلمى المصري، نضال نجم، أندريه سكاف، ديمة الجندي، ميرنا شلفون، عدنان أبو الشامات.
 
ومن أعماله «حروف يكتبها المطر» وهو قصة اجتماعية ورومانسية مؤثرة شارك فيها فراس إبراهيم وصفاء رقماني.
 
رثاء إلكتروني
 
باسم ياخور: «تلقيت نبأ رحيل الصديق الكاتب خالد خليفة بألم وحزن شديدين، خالد برواياته المدهشة وبأعماله التلفزيونية الجميلة هو خسارة إبداعية وفنية لا تعوض، روحك في السما يا صديقي، إنا لله وإنا إليه راجعون، اللـه يصبر أهلك ومحبيك».
 
فراس إبراهيم: «عشتَ حياتك في مختلف الظروف كما تحب ولا أدري إذا كنتَ قد رحلتَ كما تحب.. تشاركنا العديد من النجاحات في مسلسلات «سيرة آل الجلالي، حروف يكتبها المطر، أهل المدينة»، تأكد يا خالد أن حروفك التي سطّرتها لن يمحيها الزمن.. لروحك السلام والرحمة».
 
سلاف فواخرجي: «لم نلتقِ منذ عمر… إلا أن بيننا عمراً أغلى، لروحك السلام والرحمة خالد خليفة».
 
أمل عرفة: «الكاتب والسيناريست والروائي خالد خليفة، حقاً الموت عمل شاق… ويومي ومر برحيل من هم مثلك خسارة، الرحمة لروحك والراحة الأبدية».
 
وائل رمضان: «قدّمتنا بجمال «قوس قزح»، وانتميت معنا لـ«آل الجلالي»، فارقتنا بصمت لأنك مفعم بالحب والأمل والتفاؤل يا من كنت تسعى لمعرفة وراق القرباط التي تهوى.. وداعاً صديقي خالد خليفة المحترم حياً في قلوبنا ولن تموت».
 
قاسم ملحو: «الروائي السوري خالد خليفة في ذمة الله، وداعاً يا زوربا سورية».
 
عدنان أبو الشامات: «لا يوجد كلام يصف حجم الفقد الذي سيخلفه الروائي الكبير والرجل اللطيف الهادئ خالد خليفة، رحل ولكنه ترك لنا إرثاً كبيراً وروحاً ترفرف في فضائنا طويلاً».
 
محمد خير الجراح: «لروحك الرحمة والسلام ابن البلد».
 
مازن طه: «مفجع ومؤلم غيابك أيها النبيل، خالد خليفة وداعاً».
 
نور شيشكلي: «صاخب في حياتك.. هادئ في رحيلك.. وكأنك تعلمنا درساً جديداً كعادتك.. واليوم تخبرنا أن لا شيء يستحق القتال.. صدقت يا حنون.. صدقت يا خالد، إلى مكان لا يُفقد فيه الشغف رحل المبدع خالد خليفة».
 
سامر إسماعيل: «الله معك يا خال.. خبر قاسٍ جداً.. الرحمة للكاتب خالد خليفة».
 
نبال الجزائري: «الله يرحمك يا خالد صديق الأيام الحلوة والصعبة، بكرت كتير والله.. خبر حزين وصاعق روحك بالسما».
 
محمد زهير رجب: فعلاً الموت عمل شاق.. وداعاً الروائي السوري خالد خليفة.. مؤلم هذا الرحيل.. لروحك الرحمة والسلام».
 
عهد الديب: «وداعاً خالد خليفة.. كتير بكرت».