افتتاح العرض الرسمي لفيلم الرابعة بتوقيت الفردوس في سينما سيتي

افتتاح العرض الرسمي لفيلم الرابعة بتوقيت الفردوس في سينما سيتي

سينما

الثلاثاء، ٣١ مارس ٢٠١٥

افتتح مساء اليوم العرض الرسمي للفيلم الروائي الطويل (الرابعة بتوقيت الفردوس) نص وإخراج محمد عبدالعزيز وإنتاج المؤسسة العامة للسينما في مجمع سينما سيتي بدمشق بحضور وزيرة الشوءون الاجتماعية الدكتورة كندة الشماط ووزير الثقافة عصام خليل وحشد فني وإعلامي لافت.

1

ويحكي الفيلم على مدى ساعتين كثيرا من التفاصيل الحياتية المعاصرة التي تقدمها شخصيات تمثل شرائح اجتماعية مختلفة من بائع متجول إلى مثقف سياسي مرورا بعاشقين تعثرت مسيرة حياتهما وكذلك عامل الرافعة الذي يرغب بعدم مغادرة وطنه رغم الظروف وغير ذلك من الأحداث التي كتبها محمد عبدالعزيز بكثير من الشفافية والرقة.

وقال محمد الأحمد مدير عام المؤسسة العامة للسينما في كلمته ان المخرج عبدالعزيز من خلال فيلمه يحنو على شخصياته الكثيرة بعاطفة غامرة وقلق يشبه عمق التوغل بارواح عذبة تعيش ظرفا حياتيا عصيبا حيث يبدأ فيلمه بمجموعة حكايات لا لحمة بينها وبمجموعة من الرجال والنساء لا تلتقي اقدارها وبمشاهد تبدو للوهلة الاولى مفككة.

1

وأضاف الأحمد سرعان ما يوحد هذا الشاب الموهوب المصائر المقدمة والحكايات المروية والارواح الذائقة بإخفاق لابد منه لتحل محل هذه الفوضى العارمة الجميلة وحدة درامية متماسكة تجيب عن أي استفسار أو ارتباك.

وبين مدير المؤسسة العامة للسينما ان الرابعة بتوقيت الفردوس من الاعمال السينمائية التي لا تفصح عن خفاياها بالسهولة المعتادة حيث يشدنا عبدالعزيز بتأنيه المدروس إلى مشاهد تضج بمخيلة الانفتاح على كل ما من شانه استيعاب سحر السينما في التوصيف والشعر وألق الذاكرة وولوج الذات وألحان القلب وموسيقا اللحظة الشعرية المختزنة الف حكاية وحكاية.

وكشف الأحمد عن أن المؤسسة العامة للسينما بصدد افتتاح افلام سينمائية جديدة وهي/بانتظار الخريف/و/مطر حمص/لجود سعيد و/سوريون أهل الشمس/لباسل الخطيب و/حب في الحرب/لعبداللطيف عبدالحميد و/الحرائق/لمحمد عبدالعزيز و/تحت سرة القمر/لغسان شميط ضمن سياق سينمائي غني تشهده المؤسسة العامة التي حققت في سنوات الازمة المنصرمة افضل الافلام في تاريخها ما يؤكد عراقة ثقافة وحضارة سورية العظيمة ويثبت مقدرة الامم الراقية على تقديم نتاجاتها الكبيرة والمؤثرة في احلك الظروف واقساها.

وقال الفنان حسام الشاه في تصريح لـ سانا إن الفيلم يؤرخ لمرحلة الازمة التي تمر بها سورية حيث أجسد إحدى الشخصيات السبع التي طرحها المخرج بمصائر مختلفة ضمن الظرف الذي نعيشه الان منذ اكثر من أربع سنوات وتتقاطع الشخصية مع حلم قديم استمر تسع سنوات لانجاب طفل وتاثير الازمة النفسي بشكل عميق وتفصيلي دقيق فيما جرى معه وزوجه التي تجسد شخصيتها الفنانة الشابة نغم نعيسة مبينا ان السينما السورية برغم كل الظروف الصعبة التي تمر بها البلد لاتزال قادرة على انتاج أفلام سينمائية جيدة.

وتحدثت الممثلة الشابة رنا ريشة عن دورها الذي يجسد شخصية امرأة مريضة وفقيرة ولكن ليس بمقدور زوجها تقديم العلاج لها مشيرة إلى نشاط المؤسسة العامة للسينما في تقديمها أفلاما سينمائية جديدة ومعبرة.

بدوره أوضح الفنان مصطفى الخاني أن الافلام السينمائية السورية لديها محاولات لمقاربة الواقع وهناك اعمال ربما كانت بعيدة عن الواقع رغم محاولاتها لنقله مبينا وجود افلام سينمائية كانت على مستوى جيد فنيا وفكريا وهناك جهود كبيرة تبذل من أجل إنتاج أفلام جيدة.

ويؤدي شخصيات الفيلم عدد من الفنانين منهم أسعد فضة وغفران خضور ونوار يوسف وسعيد عبدالسلام وسامر عمران ويارا عيد وانطوانيت نجيب وجوان خضر وكنان حميدان وربا الحلبي وزياد رمضان ومجد فضة وعلي القاسم وزهير العمر وريم عبدالعزيز وآخرون.

والجدير ذكره أن المخرج عبدالعزيز قدم سابقا فيلمين روائيين سينمائيين هما/1/2 ملغ نيكوتين/و/دمشق مع حبي/اللذان حازا العديد من الجوائز والكثير من الاهتمام.