تصميم «ليفربول» وهجوم «أرسنال» وثقة «تشلسي»

تصميم «ليفربول» وهجوم «أرسنال» وثقة «تشلسي»

الأخبار الرياضيــة

الجمعة، ٦ مارس ٢٠١٥

يصرّ مدرب «ليفربول» بريندان رودجرز على أنه ولاعبيه يتطلعون إلى المباريات العشر الأخيرة في الدوري الإنكليزي بكرة القدم هذا الموسم.
ففي الأسبوع الـ28 الذي اختتم أمس الأول، جاء فوز «الحمر» على «بيرنلي» المتعثر بهدفين سجلهما جوردان هندرسون، وهو هدفه الثاني في مباراتين، ودانيال ستاريدج ليبقيه في دائرة الصراع على اللقب، حيث يحتل المركز الخامس بفارق ثلاث نقاط عن صاحب المركز الثالث «أرسنال» ونقطتين عن «مانشستر يونايتد» الرابع. لكن كونه الفريق الوحيد في الدوري الممتاز الذي لم يخسر في العام الحالي، يبدو «ليفربول» مصدر تهديد قوي للطامحين إلى اللقب.
كما أن «ليفربول» لم يخسر في مبارياته الاثنتي عشرة الأخيرة، حاصداً 30 نقطة من 36 ممكنة بعد أن حقق الفوز في سبع من مبارياته الثماني الأخيرة مع محافظته على نظافة شباكه في ست منها.
وقال رودجرز: خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة كانت المباريات مشدودة وسريعة، لكن اللاعبين صمدوا. ويبقى أمامنا الآن عشر مباريات في الدوري وهي الفترة التي نتطلع إليها في الموسم. لقد وضعنا أنفسنا في موقف قوي. مستوانا جيد في الوقت الحاضر وسنحافظ عليه».
وحيّا رودجرز المساهمات الكبيرة من هندرسون ولاعب الوسط الألماني إيمري كان في الأسابيع القليلة الماضية. وقال في هندرسون، الذي يحمل شارة القائد في غياب ستيفن جيرارد الذي يتعافى من إصابة في الفخذ: «إنه يتطور باستمرار وخاصة من الناحية التكتيكية. يحسن المحافظة على قوته البدنية. ولديه موهبة الجري. كما أن تمريره للكرة يتطوّر وأعتقد أنه سيصبح واحداً من القادة الحقيقيين في الفريق».
وفي كان، الذي بدأ المباراة واحداً من ثلاثي قلب الدفاع قبل أن ينتقل إلى خط الوسط أواخر الشوط الثاني، قال رودجرز: «أنا أعتمد عليه، وأعتقد أنه خلال سنتين سيتمكن من اللعب مع أي فريق من الطراز العالمي. يمكننا رؤية ذكائه الكروي في الدفاع أو الوسط. فهو يخترق خطوط الفريق الخصم بفضل قوته وسرعته. أعتقد أنه سيصبح لاعباً من الطراز العالمي».
«أرسنال» والهجوم
من جهته يبقى مدرب «أرسنال» أرسين فينغر مقتنعاً من أن الهجوم يبقى أفضل وسيلة للدفاع مع تطلّع فريقه إلى الاستمرار بين رباعي الصدارة.
وحقق «المدفعجية» فوزهم السابع في مبارياتهم الثماني الأخيرة على حساب «كوينز بارك رينجرز» المتعثر (2 ـ 1)، بفضل هدفين من الفرنسي أوليفييه جيرو والتشيلي أليكسيس سانشيز.
ويتوقع فينغر من فريقه أن يبقى مهاجماً بقوله لموقع النادي اللندني: «أريد من الفريق مواصلة الهجوم، لأننا لسنا بفريق ينتظر ارتكاب خصومنا أخطاء تتيح لنا هز الشباك. نحتاج أن نتقن الاستحواذ على الكرة وقد قمنا بذلك جيداً».
واستعاد جيرو لمسته التهديفية في المباراتين الأخيرتين بعد سلسلة من الفرص الضائعة في الخسارة أمام «موناكو» الفرنسي في ذهاب الدور الثاني لدوري أبطال أوروبا. فسجل هدفه العاشر في الدوري الممتاز في حملة غاب عن أربعة أشهر منها بسبب كسر في الساق.
ويعتقد المدافع كيران غيبس أن جيرو لا ينال ما يستحقه من عمله الجماعي في الفريق بقوله لصحيفة «ذا لندن إيفنينغ ستاندارد»: «أتت ردة فعل جيرو، كما أردناها. إنه من النوع الذي يقاتل من أجل الفريق. يضغط على نفسه بشكل كبير. وأنا أحييه لأنه يمر بموسم رائع».
ويبقى سانشيز مصدر التهديد الأكبر في هجوم «أرسنال»، مع تسجيله هدفه الـ19 بعد قحط لسبع مباريات. وقال غيبس: «يمر كل لاعب في فترة صعبة، لكنه ليس من النوع الذي يستسلم. إنه يظهر تصميماً كبيراً في كل مباراة. نحن نحتاج إلى ذلك منه ولهذا السبب يُعد لاعباً من الطراز العالمي».
ثقة كورتوا
ويعتقد حارس مرمى «تشلسي» ومنتخب بلجيكا تيبو كورتوا أن الفوز على «وست هام يونايتد» كان من النوع الذي يظهر قدرتهم على إحراز اللقب.
واتبع «تشلسي» فوزه على «توتنهام» في نهائي كأس رابطة الأندية المحترفة الأحد الفائت بالفوز على أرض «أبتون بارك» (1 ـ صفر)، ليحافظ على فارق النقاط الخمس الذي يفصله عن صاحب المركز الثاني «مانشستر سيتي».
وكان كورتوا أساسياً في هذا النجاح الذي ضمنته رأسية مواطنه إدين هازار في الشوط الأول، وذلك من خلال تصدّيه لعدد الكرات الخطرة.
وقال كورتوا لتلفزيون «تشلسي»: «هذه المباريات تميّز البطل عن غيره. فقدت فرق كثيرة نقاطاً هنا. كانت مباراة صعبة لكننا خرجنا فائزين منها. في هذه المرحلة من الدوري يمكن لفوز مماثل خارج قواعدنا أن يتوجنا أبطالاً في النهاية. كانت خسارتنا لتتيح لـ «مانشستر سيتي» تقليص الفارق إلى نقطتين. قمنا بعمل جيد، وعلينا أن نتابع على هذا النحو ونأمل أن نرفع الكأس في نهاية أيار المقبل».
ويعتقد حارس المرمى البلجيكي أن هذا العرض، وبعد أيام معدودة على الفوز في «ويمبلي»، يظهر أن «تشلسي» يملك الرغبة في إحراز لقب الدوري الممتاز للمرة الأولى في خمس سنوات بقوله: «دافعنا أن نُتوّج أبطالاً. كل لاعب يملك الدافع لإحراز اللقب. وبعد ثلاثة أيام على النصر في «ويمبلي»، قد يجد بعض اللاعبين صعوبة في الأمر، لكن أظهر الجميع أننا محترفون رائعون نرغب في المزيد والمزيد من الألقاب».
استبعاد كومباني
في معسكر حامل اللقب «مانشستر سيتي»، قال المدرب التشيلي مانويل بيليغريني إنه استبعد القائد البلجيكي فنسان كومباني لإنعاش الفريق بعد خسارته المؤثرة على أرض «ليفربول».
وكان قلب الدفاع كومباني (28 سنة)، ضمن قائمة اللاعبين البدلاء في الفوز على صاحب المركز الأخير «ليستر سيتي» (2 ـ صفر)، بعد سلسلة من العروض المخيّبة.
وقال بيليغريني، الذي أجرى خمسة تغييرات على تشكيلته: «لقد تقبّل الأمر ومن دون أي مشكلة. كان ذلك لإنعاش الفريق ولكل اللاعبين».
وقد غاب أيضاً المدافع الأرجنتيني بابلو زاباليتا ولاعبا الوسط الفرنسي سمير نصري والبرازيلي فرناندينيو والمهاجم البوسني إدين دزيكو عن الفريق الذي خسر أمام «ليفربول» (1 ـ 2)، أول الشهر الحالي.
وشارك كومباني في 19 من أصل 28 مباراة خاضها «سيتي» هذا الموسم، وهو كان أساسياً في إحراز الفريق لقب بطل الدوري في العامين 2012 و2014. لكن تراجع مستواه في الآونة الأخيرة تزامن مع تعثر «سيتي» في السباق إلى اللقب.
ورفض بيليغريني تأكيد عودة كومباني في مباراته المقبلة ضد «بيرنلي» يوم 14 الحالي بعد مساهمة الأرجنتيني مارتن ديميكيليس والفرنسي إلياكيم مانغالا في المحافظة على نظافة شباك الفريق.