فعلاً..شر البلية مايضحك..!!

فعلاً..شر البلية مايضحك..!!

الأخبار الرياضيــة

الجمعة، ٢٨ نوفمبر ٢٠١٤

تلقى العاملون في الاتحاد الرياضي باستهجان تصرف المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي، عندما وضع بنداً في النظام الداخلي يقضي بحرمانهم من الترشح واستلام مهام قيادية في اختصاصهم الإداري في منظمتهم الأم التي يعملون بها ويديرون شؤونها، وهو ما أثار غضب واستياء أعضاء المجلس المركزي الذين تحفظوا على هذه المادة وطالبوا بتعديلها، بحيث تستثني الكوادر ذات الخبرة الفنية والإدارية، متسائلين بأي حق يُمنع العاملون من هذا الأمر ولمصلحة من؟!.
فما المانع إذا كان هذا العامل يمتلك المؤهلات والخبرة والشهادة، ومستوفياً للشروط التي ستوضع مستقبلاً للترشح لأي عمل قيادي، أم إن من وضع هذا البند يخشى على كرسيه من بعض العاملين الذين يديرون شؤون الرياضة السورية بكل اقتدار على عكس البعض الذي اكتفى دوره بالكومبارس، وتوزيع الابتسامات، واحتساء القهوة، والبحث عن المنافع والمكاسب، حتى أنه لايعلم مايجري في مكتبه، لأن الموظفين أصحاب الخبرة يديرون دفة العمل بكل اقتدار رغم أنهم يصطدمون بجهل القيادي اختصاصه الرياضي بعيداً كل البعد عن العمل الإداري.
وفي نظرة سريعة لواقع العمل في الاتحاد الرياضي هناك ملاحظات عدة تفترض أن يكون لموظفي الاتحاد الرياضي الأولوية في استلام بعض المهام والمفاصل الإدارية، فمثلاً المدير الإداري في الاتحاد الرياضي هو صاحب الخبرة والاختصاصي ويمر عليه كل دورة انتخابية عضو مكتب تنفيذي يبقى يتعلّم كل الدورة، وعندما يلم ببعض الأمور تكون الدورة قد انتهت ويأتي عضو مكتب تنفيذي جديد ليبدأ العمل من الصفر.
وهذا الشيء ينطبق على مكتب التنظيم والمكتب المالي، فهذه المكاتب لا تحتاج إلى رياضي بقدر حاجتها إلى إداري متخصص، وأن هذا الواقع خلق ثغرات كثيرة، والشيء نفسه ينطبق على مكتب الإعلام.
ألا يستحق أصحاب الاختصاص وأهل الدار المشاركة في إدارة شؤونهم، فهم أدرى بها كسائر قطاعات الدولة.. أم يجب أن يُترك الحبل على الغارب للمفرغين والباحثين عن الشهرة ومكاسب الاستثمار والسياحة والسفر والاستيراد وقبض الدولارات، وفي النهاية تعطيل العمل الذي يجهلونه!.
أما التبرير الذي جاء من رأس الهرم الرياضي للعاملين في الاتحاد الرياضي، عندما برّر بأنه ليس من المعقول أن يقدم موظف ليس رياضياً ترشيحاً للعمل في موقع قيادي. فهل هذا التبرير مقنع بإبعاد أصحاب الاختصاص عن اختصاصهم.. فعلاً شر البلية مايضحك!!.
إن مايجري من تجاوزات وأخطاء قاتلة في إدارة العمل في الاتحاد الرياضي سببها وجود الشخص غير المناسب في المكان غير المناسب.
فما نتمناه مراعاة الاختصاص مع بدء الدورة الجديدة لمنظمة الاتحاد الرياضي، لما فيه المصلحة العامة، ومصلحة الرياضة، التي هي بحاجة لأهل الاختصاص في العديد من المراكز الحساسة.