ملتقى يامال الشام يقيم أمسية شعرية في نادي الاوركسترا باللاذقية

ملتقى يامال الشام يقيم أمسية شعرية في نادي الاوركسترا باللاذقية

شاعرات وشعراء

الاثنين، ٢٥ مايو ٢٠١٥

كلمات دافئة مفعمة بإحساس مؤلفيها كونت مجموعة قصائد متميزة حلق خلالها جمهور نادي الاوركسترا في فضاء أدبي خاص عبر أمسية شعرية أقامها ملتقى يا مال الشام لأول مرة في محافظة اللاذقية أمس تكريما للدكتور محمد سعيد العتيق الفائز بجائزة الشعراء في مسابقة الملتقى الأولى لعام 2015 وسط حضور جماهيري لافت ضم نخبة من الشعراء الذين قدموا من محافظات مختلفة ليضعوا بصمتهم على هذا الحدث .

وفي حديثه لسانا الثقافية أكد أحمد كنعان مدير ملتقى “يا مال الشام” أن هذا الملتقى الذي انطلق عام 2012 في بيروت وانتقل الى دمشق عام 2013 يهتم بالإضاءة على مختلف المجالات الأدبية والسينمائية مشيرا إلى أن هذه الأمسية تندرج ضمن مجموعة أمسيات شعرية ستقام تكريما للفائز في عدد من المحافظات السورية كطرطوس واللاذقية وحمص والسويداء اضافة الى بيروت حيث سيتم في كل مرة استضافة مجموعة جديدة من الشعراء المتميزين.

ويتابع كنعان.. انضم لنا كل من الشعراء مها فاضل ونسرين خوري وعبير الديب وصهيب عنجريني إضافة إلى عدد من شعراء اللاذقية الذين حضروا الأمسية وكانت لهم لمستهم الخاصة نظرا لتميز التجربة الشعرية في المحافظة التي تعد من أغنى التجارب وأوسعها نطاقا وخبرة وعليه اخترنا الحديث خلال الأمسية عن تجربة الشاعر محمد عضيمة ابن اللاذقية واستاذ اللغة العربية في جامعة طوكيو في اليابان الذي يعتبر من المجددين في مجال الشعر العربي.

وأضاف “إن مجموعة من أهم النصوص الشعرية التي شاركت في المسابقة الأولى للملتقى ستطبع ضمن ديوان شعري خاص كما سيطلق القائمون على الملتقى حدثين قريبين اولهما قبل شهر رمضان تحت عنوان أيام الشعر المحكي والثاني بعد عيد الفطر مخصص لشاعرات من سورية بمشاركة مئة شاعرة” مشيرا إلى أن الدورة الأولى لمسابقة الملتقى أتاحت المجال للجمهور ليعطي علامة خاصة به أضيفت إلى درجة لجنة التحكيم التي ضمت أهم الأسماء العاملة في المجال الثقافي والفني بشكل عام .

من جانبه رأى الدكتور محمد سعيد العتيق الفائز بجائزة ملتقى يا مال الشام والقادم من محافظة دمشق أن الوسط الثقافي السوري غني وواضح المعالم بحيث يمكن للمتابع التمييز بين المثقف الحقيقي والمزيف.

“نريد أن نقول إن سورية ما زالت قادرة على العيش والاستمرار وسط هذا الدمار من حولنا” يضيف العتيق الذي أوضح أن الشاعر يجب أن يقوم بدوره الوطني بنقل نصره الداخلي للآخرين عبر الكلمة الصادقة المؤثرة فوجود مجموعة من الشعراء في هذه الأمسية هو حالة تعبيرية عن الوجود السوري بتنوعه وتكامله ولاسيما أن كثيرا من الشعراء الحاضرين تعرفوا على بعضهم البعض عبر وسائل التواصل الاجتماعي ولديهم رغبة حقيقية بالتواصل الواقعي المرئي من خلال هذه الأنشطة.

ويتابع العتيق قائلا ..اعتبر نفسي شاعرا جديدا في الساحة الشعرية وأقدم شعرا حديثا وعموديا موزونا وحاولت خلال هذه الأمسية القاء مجموعة من القصائد المختارة من مجموعتين شعريتين الأولى كتبت فيها عن حبي لدمشق “وجد وعشق الشام ” أما الديوان الثاني “على ضفاف الروح” فتحدثت فيه عن الأزمة في سورية والحرب التي تستهدف هويتنا وأصالتنا وتراثنا إضافة إلى بعض المختارات من ديوان “تراتيل الروح”.

بدورها تحدثت الشاعرة عبير الديب من محافظة حمص عن طبيعة الحياة الثقافية التي ما زالت قائمة في سورية منوهة بأن الثقافة في وقت الحرب كالزهرة في الصخرة أن لم نسقها بصدق ستموت انسانيتنا.

وتقول.. ألقيت مجموعة نصوص من ديواني الأول انثى الحب والحرب فالحرب استفزتني للكتابة واستخدمت قاموس الحب في توصيفها واعتمدت على الالقاء الجيد في شعري بالدرجة الاولى لأنني اعتبر الأداء الصوتي نصف النجاح للنص الشعري فإن تقل إحساسك بشكل صحيح ويصل بشكل سهل للمتلقي يعتبر من اساسيات الشاعر المتمكن.

ومن محافظة طرطوس جاء الشاعر نايف العزو ليشارك الحضور بعضا من النصوص القصيرة والطويلة التي اعتبرها ملائمة بشكل كبير للحدث فبالنسبة له كل مناسبة تستحق نصا خاصا بها مبينا أنه يتعمد أن تضم بعض النصوص اكثر من مستوى بحيث يتوجه لنخبة النخبة ولعامة الناس في القصيدة الواحدة.

وأضاف العزو أنه قدم نصا حمل اسم الغراب كتبه بطريقة مختلفة بعض الشيء وتحدث بلسان الغراب الذي أطلقه سيدنا نوح بعد حدوث الطوفان ولم يعد إليه مستهلا كلامه بعبارة “انا اول المرسلين للطوفان” مؤكدا أن الشعب السوري شعب حي يمارس حياته على أكمل وجه بجيشه وشعبه ومثقفيه الذين يدافعون عن هويته كأمة بحد ذاتها.