عفو أمريكي ـ خليجي عن جبهة النصرة!

عفو أمريكي ـ خليجي عن جبهة النصرة!

تحليل وآراء

السبت، ١٨ أبريل ٢٠١٥

بعد الأحداث المؤسفة التي جرت في مدينة ادلب وتحول خضار المدينة إلى سواد دامس، يتم تسليط الضوء على مدينة حلب مؤخراً، حيث تعمد الصحف الخليجية عموماً والسعودية خصوصاً لترويج فكرة تقدم الميليشيات المسلحة في الشمال، بل والإيحاء بأن حلب سيكون لها مصير مشابه لمصير مدينة ادلب "بحسب زعمهم".
سيل من الادعاءات والأخبار المفبركة حول المدينة، تركيز على نشاط جبهة النصرة في حلب، وكأن هناك قراراً قد اتُخذ لإعادة مباركة الجبهة "غربياً وخليجياً" وتصويرها على أنها المعتمد الحصري للمحور المعادي لدمشق من أجل تنفيذ المهمات الصعبة.
بدأت الحملة الإعلامية من خلال ترويج خبر هجوم الجبهة على مقر الاستخبارات الجوية في المدينة، ومن ثم الادعاء بسيطرة الجماعات المسلحة على عدة أحياء هناك، ومن يتابع الصحف السعودية تحديداً فسيقرأ مانشيتات عريضة بذات المعنى حول تقدم المسلحين في حلب "وفق ادعاءاتهم".
سبق هذه الحملة معلومات عن مشاركة لقوات تركية في العملية التي سبقت الاستيلاء على مدينة ادلب، والغريب أن الحديث عن تدريب لما تُسمى معارضة معتدلة لم يعد موجوداً كما في السابق، فهل يعني ذلك بأن هناك عفواً " أمريكياً ـ غربياً" بطلب خليجي ـ سعودي على جبهة النصرة ولإعطائها براءة ذمة مقابل تنفيذ كل مهمات المحور المعادي لسورية؟