نصائح وقائية ولكن..بقلم: د. اسكندر لوقـا
تحليل وآراء
الأحد، ٨ مارس ٢٠١٥
من المفيد أن يأخذ المرء أحياناً بنصائح الأطباء المختصين في معالجة حالة مرضية ما وفي الوقت المناسب. في هذا السياق قدم المعهد الطبي الوقائي الأمريكي، قبل مدة من الزمن، نصائح تصب في مساعدة الناس على التخلص من مرض الاكتئاب النفسي، وهو من الأمراض المنتشرة في معظم دول العالم وأسبابها الحقيقية قد تكون أو لا تكون معروفة تماماً.
مع هذا أعتقد أنه لن يضير أحدنا التعرف على بعض هذه النصائح التي نشرها المعهد الطبي الوقائي الأمريكي على موقعه، من باب خدمة الذين يعانون من حالة الاكتئاب لسبب من الأسباب، وفي مقدمها الامتناع عن العصبية الزائدة وفوائد توطيد العلاقات بين الناس.
هنا يطرح السؤال نفسه ترى من منا يستطيع تجاوز المسببات عندما يعلم أن العلاقات بين الناس لا يمكن أن تستقيم في كل وقت، وخصوصاً في زمن التسابق بين اللاهثين حول تحقيق المكاسب على حساب الغير، أو في حال سعيهم للسطو على لقمة عيش الآخر؟
يرد في نصائح المعهد الطبي الوقائي الأمريكي، أن الخروج من دائرة الاكتئاب يسهل على المرء العودة إلى ذاته وإلى توازنه معها، ومن أجل ذلك يترتب عليه أن يتسامح مع المسيء إليه، وأن يسعى لإقامة علاقة ودية قدر المستطاع معه لتجنب المزيد من العصبية التي تؤذيه قبل أن تؤذي الآخر. وفي جدول النصائح أيضاً أن يحاول المرء، فضلاً عن التسامح مع من أساء إليه نشر المودة بين الناس كافة. وبغية وصوله إلى مراده، يؤكد المعهد أن من أهم شروط تطبيق النصائح أن يحسن التمرين في سياق مواجهة الاكتئاب. وأن يكون التمرين على تطبيق النصائح يحتاج إلى توعية المكتئب للقيام بعمل يخرجه من دائرة الاكتئاب.
وأحدنا يسأل نفسه في الوقت الراهن؛ أي إنسان يستطيع أن يستوعب الحالة التي وصل إليها سكان الأرض كافة، وهو يقرأ ويشاهد ما يجري هنا وهناك في سياق محاولة الأقوياء السيطرة على الضعفاء الأقل قدرة على مواجهة الأسباب التي تقودهم للبحث عن طريق للخلاص من تداعيات هذه المحاولة. أن العالم، كما نرى ونشاهد بات ينحدر شيئاً فشيئاً نحو الهاوية بعد أن غزا رجاله الفضاء، واكتشفوا أسراره بالعلم والمعرفة توطيداً للعلاقات الطيبة بين سكان الأرض من دون تمييز بين شريحة وأخرى، سعياً وراء جعل الكرة الأرضية مجرد قرية صغيرة في نهاية المطاف، ليتعارف الناس بعضهم على بعض بالمحبة والتعاون.
التسامح ؟ نشر المودة بين الناس ؟ كيف يستطيع إنسان اليوم أن يستخدمهما ولا يقال عنه إنه مغمض العينين، يحاول إقناع نفسه بأن الشمس غير مشرقة وهي في كبد السماء ؟
iskandarlouka@yahoo.com
مع هذا أعتقد أنه لن يضير أحدنا التعرف على بعض هذه النصائح التي نشرها المعهد الطبي الوقائي الأمريكي على موقعه، من باب خدمة الذين يعانون من حالة الاكتئاب لسبب من الأسباب، وفي مقدمها الامتناع عن العصبية الزائدة وفوائد توطيد العلاقات بين الناس.
هنا يطرح السؤال نفسه ترى من منا يستطيع تجاوز المسببات عندما يعلم أن العلاقات بين الناس لا يمكن أن تستقيم في كل وقت، وخصوصاً في زمن التسابق بين اللاهثين حول تحقيق المكاسب على حساب الغير، أو في حال سعيهم للسطو على لقمة عيش الآخر؟
يرد في نصائح المعهد الطبي الوقائي الأمريكي، أن الخروج من دائرة الاكتئاب يسهل على المرء العودة إلى ذاته وإلى توازنه معها، ومن أجل ذلك يترتب عليه أن يتسامح مع المسيء إليه، وأن يسعى لإقامة علاقة ودية قدر المستطاع معه لتجنب المزيد من العصبية التي تؤذيه قبل أن تؤذي الآخر. وفي جدول النصائح أيضاً أن يحاول المرء، فضلاً عن التسامح مع من أساء إليه نشر المودة بين الناس كافة. وبغية وصوله إلى مراده، يؤكد المعهد أن من أهم شروط تطبيق النصائح أن يحسن التمرين في سياق مواجهة الاكتئاب. وأن يكون التمرين على تطبيق النصائح يحتاج إلى توعية المكتئب للقيام بعمل يخرجه من دائرة الاكتئاب.
وأحدنا يسأل نفسه في الوقت الراهن؛ أي إنسان يستطيع أن يستوعب الحالة التي وصل إليها سكان الأرض كافة، وهو يقرأ ويشاهد ما يجري هنا وهناك في سياق محاولة الأقوياء السيطرة على الضعفاء الأقل قدرة على مواجهة الأسباب التي تقودهم للبحث عن طريق للخلاص من تداعيات هذه المحاولة. أن العالم، كما نرى ونشاهد بات ينحدر شيئاً فشيئاً نحو الهاوية بعد أن غزا رجاله الفضاء، واكتشفوا أسراره بالعلم والمعرفة توطيداً للعلاقات الطيبة بين سكان الأرض من دون تمييز بين شريحة وأخرى، سعياً وراء جعل الكرة الأرضية مجرد قرية صغيرة في نهاية المطاف، ليتعارف الناس بعضهم على بعض بالمحبة والتعاون.
التسامح ؟ نشر المودة بين الناس ؟ كيف يستطيع إنسان اليوم أن يستخدمهما ولا يقال عنه إنه مغمض العينين، يحاول إقناع نفسه بأن الشمس غير مشرقة وهي في كبد السماء ؟
iskandarlouka@yahoo.com