ضمن الحرب الباردة المنجل الروسي سيمزق الثيران الأمريكية

ضمن الحرب الباردة المنجل الروسي سيمزق الثيران الأمريكية

تحليل وآراء

الأربعاء، ١٠ ديسمبر ٢٠١٤

زمهرير سيبيري يهب من أرض الدببة، المنجل الشيوعي القاطع سيمزق الثيران الأمريكية في حال اندلاع أية مواجهة، الروس مصممون على شحذ مخالبهم ضمن إطار سباق التسلح مع أمريكا، وأوروبا العجوز ليست ببعيدة عن الغضب الروسي.
عقوبات على موسكو، ومواقف سياسية عدائية معلنة وغير معلنة من قبل واشنطن وحلفائها في الناتو، تلك المواقف جعلت سيد الدبلوماسية الباردة الوزير سيرغي لافروف يعلن بأن علاقات بلاده والناتو تشهد حالياَ أخطر أزمة منذ أيام الحرب الباردة، خصوصاً مع سياسة الاحتواء التي يقوم بها الحلف، فضلاً عن تعزيز قدراته العسكرية قرب حدود الاتحاد الروسي.
لم يكتف لافروف بذلك الإعلان، حتى أكد بأن روسيا ستضطر في مرحلة معينة إلى الرد بشكل مناسب على تطوير الدرع الصاروخية الأمريكية.
الاتحاد الروسي يثير الشهية الأمريكية من أجل الانقضاض عليه وتفكيكه كما حصل أيام غورباتشوف إبان الاتحاد السوفييتي، وعزز من تلك الشهية اختطاف أوكرانيا من الحضن المشرقي السوفييتي إلى الحضن الغربي "الناتوي".
الروس يقظون تماماً لتلك المحاولات الأمريكية، والتي تحاول أيضاً إشعال جبهات قريبة من روسيا وخلق أعداء لها لإنهاكها، فضلاً عن محاولات لخنقها اقتصادياً، وهنا لا بد من الإشارة إلى انخفاض الروبل أمام الدولار، بسبب قيام أمريكا والغرب وبالإيعاز لحلفائهم الخليجيين بخفض أسعار النفط نكايةً بالروس، ذات اللعبة التي تم اللجوء إليها سابقاً من أجل ضرب اقتصاد الاتحاد السوفييتي.
بوتين الذي نُصب برتبة زعيم للأمة الروسية من قبل شعبه، يحاول النهوض باقتصاد بلاده، وإعادة مجده على الساحة العالمية، كما تتدخل واشنطن في ساحات أخرى فإن موسكو ستكون موجودة في ساحات أخرى "السورية" إضافةً عن الحديث مؤخراً عن نشاط روسي على الساحة اللبنانية، المواقف الخليجية المعادية لروسيا زادت من التمسك الروسي بالحليف السوري، فأنظمة كالسعودية والبحرين والكويت خفضت أسعار نفطها بناء على طلب من الأمريكي من أجل الإضرار بروسيا، لا بد أنها ستتحول إلى القائمة الروسية السوداء، حتى لو لم يتم الإعلان عن ذلك من قبل موسكو علانيةً، بل سيُترجم ذلك من خلال دعم موسكو لدمشق ، وهذا لوحده كفيل بالرد على مواقف تلك الأنظمة الخليجية.