بين رؤيتين .. المشهد يتطور.. بقلم: صالح صالح

بين رؤيتين .. المشهد يتطور.. بقلم: صالح صالح

تحليل وآراء

السبت، ١٥ نوفمبر ٢٠١٤

يبدو المشهد العام في المنطقة و من خلال تطورات الأزمة فيها معقداً الى حد يعتقد فيه كثيرون ان هذه الازمة تهوي بشدة في منحدر بات من الصعب ايقافها بالطرق التقليدية, و قد جربت مرات عدة من قبل أطراف لها باع طويل في معالجة هكذا أزمات, دون التوصل الى نتيجة فعلية تفرز معطيات حقيقية على الأرض تؤدي الى وقف نزيف الدم فيها.
اخرون يرون ان ملامح ايجابية بدأت بالتشكل تمثلت بالحركة الناشطة الدوليةو التي تجسدت بالمبادرة التي حملها مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة دي ميستورا الى دمشق, و التي لاقت الاهتمام المطلوب, قابلها من جهة ثانية التفاؤل النسبي في مفاوضات مسقط بين الايرانيين و الأميركان و الأوروبيين و مارافقها من تفاصيل, حيث اعتبرت مفصلاً هاماً في مسير العلاقات المتأزمة بين هذه الدول.
و يمكن الاستنتاج أن شيئاً ما يحصل على صعيد البحث عن حلول جادة, بدأ يأخد شكلاً واقعياً بمعالم واضحة يتم رسمها بعناية في الغرف الخلفية بمراكز صنع القرار العالمي, بعد أن فشلت الرهانات على الحلول العسكرية , و سقطت أقنعة الزيف و الكذب و تلاشت حملات الافتراء و التضليل التي استهدفت الشعب السوري و قيادته الشرعية.
يمكن القول انه وبالرغم من حصول تقدم ما بشكل أو باخر ان المنطقة برمتها مازلت تغلي على نار ساخنة وحالة التخبط واضحة من حجم الفقاعات المتلاطمة على سطحها وهو مؤشر اكيد على ان الطبخة برمتها اقتربت من النضوج _ او بالاحرى الطبخات _ والجميع بطبيعة الحال ينتظر مباشرة الطعام على طريقته, فلكل منهم غاياته و اهدافه التي يعمل على تحقيقها بالطرق والاساليب التي يراها مناسبة.
البعض مازال يعتقد بأمكانية تحقيق مكاسب بابقاء سعير هذه الحرب المجنونة مشتعلة الى مالا نهاية , وهو مابات مستحيلا بعد الانجازات الكبيرة التي يحققها الجيش العربي السوري بما يملكه من ارادة وتصميم و قدرة على الحسم في ارض المعركة....!