حماقة اردوغانية في المنطقة العربية.. والأكراد هم الضحية!

حماقة اردوغانية في المنطقة العربية.. والأكراد هم الضحية!

تحليل وآراء

السبت، ١١ أكتوبر ٢٠١٤

لا يختلف اثنان على ان الدولة الاسلامية في العراق والشام ,أو بما تسمى بشكل شائع في وسائل الإعلام ” داعش ” وهي منظمة إرهابية أو بمعنى ادق هي صنيعة صهيو أميريكية لكي تتخذ ذريعة لتشرع التدخل الخارجي والعبث بأمن المنطقة العربية لكن ما نتفق عليه ان داعش استخدمت مرتين لهذا الغرض ..ولكن ما نتفق عليه ان الرئيس التركي المنتخب, أو المعين من قبل الموساد الصهيوني اردوغان هو الاداة الكبرى التي تستخدم في كل الاتجاهات لكي يستخدموها لتنفيذ مصالحهم ,وأكبر دليل على ذلك الموقف الذي صوره الإعلام على انه بطل في مؤتمر دافوس 2009 حيث مثّل ادروغان دور البطل والوطني والسلطان العثماني الذي يخاف على منطقة بعدما انسحب من المؤتمر ,وشتم رئيس الكيان الصهيوني ” شمعون بيرز ” كرما لأهل غزة .
لكنه اليوم انتقل للعب لكن على المكشوف وأمام شعبه وشعوب المنطقة بعد دوره المشؤوم في سورية ونقض كل الاتفاقيات الدولية وفتح حدوده أما إرهابي الكرة الأرضية لكي يدخلوا سورية ويدمروها ويقتلون شعبها المسالم البريء .
ومع تدحرج كرة الأزمات العربية وتطور الملف السوري بشكل لافت بدأ سيناريوا جديد وهوا الحملة الدولية للقضاء على الارهاب بعد 4 سنوات من محاربة الدولة السورية للإرهاب , فقد بدأت الضربات العسكرية لقوات التحالف على ما يسمى ” داعش ” في العراق وسورية وطبعا ً, وبالتنسيق مع الحكومة السورية للقضاء على تجمعاتهم على رغم من معارضة الخارجية الايرانية والروسية للضربة إلا ان السياسة السورية كانت تتصرف بحكمة حيث استطاعت ان تتعامل مع الموقف بدهاء سياسي عالي المستوى وعندما فشلت هذه الخطة من استفزاز الموقف السوري وجره نحو تدخل خارجي بدأت الخطة البديلة , وهي التدخل تحت ذريعة الأكراد بعد اجتياح داعش لمنطقة عين العرب “كوباني ” وارتكبت مجازر لكنهم تفاجئوا بمقاومة كبيرة وإعلام النفير العام الكردي من رجال ونساء لمقاومة داعش والذي زاد الوضع تعقيدا ً هو دعم اردوغان الإخواني للأكراد حيث قام بدعم مسلحي PPK بعدما كان مسلحو حزب العمال الكردستاني من اشد أعدائه والتاريخ يشهد على مجازر و ابادات ارتكبها جيش اردوغان بحقهم في السنوات الماضية و أميريكا قامت بدعم مسلحي PYD ,وهنا الفخ الذي وقع به الأكراد حيث قاموا بزجهم في الأراضي السورية لتخلص منهم بعد تسليحهم حيث يطبق هنا المشروع الشرق الأوسطي التي تسعى إليه الولايات المتحدة على صناعته وهو إقامة كيانات متصارعة لكي تقسم المنطقة على أساس طائفي عرقي والدليل المعارك الشرسة في أحياء كوباني على اساس القضاء على داعش وهي الحقيقة وعود أميركي للأكراد بالحكم الذاتي في سورية اذا انتصروا على داعش وبعدها بكل تأكيد سوف ينشأ صراع بين الأحزاب الكردية مع بعضها لكي تقسم المنقطة أكثر فأكثر .
وفي هذه الظروف اراد اروغان استغلالها لصالحه بحركة غبية ومكشوفة وهي التخلص من الأكراد بزجهم بهذه المعركة ودعمهم وبعدها يدخل سورية بهدف حمايتهم وحماية ضريح سليمان شاه الموجود شمال شرق سورية , والذي لم يدمر فيه حجر واحد منذ بداية الأزمة على الرغم من تناوب السيطرة على المنطقة من قبل الجبهات المتصارعة على حساب تدمير المساجد والكنائس والمنازل في كل انحاء الوطن وطبعا ً الهدف اعادة الأمجاد الدولة العثمانية ولكن هذا المغامرة الاردوغانية غير محسوبة وقد ينقلب السحر على الساحر حيث اندلعت المظاهرات والاحتجاجات على سياسة اردوغان في المدن التركية عدم استقرار المنطقة سوف ينقلب سلبا ً على تركيا بشكل كامل .
الحرب الباردة في المنطقة قد تتحول الى حرب ساخنة بعد تصريحات ارودغان بإقامة منطقة عازلة داخل الاراضي السورية حيث صرح مصدر مسؤول سوري اي تدخل تركي سوف يعتبر تدخل خارجي وقد يسبب نتائج غير محسوبة العقاب .
وكذلك الحال بالنسبة للمسوؤلين الايرانيين حيث حذروا اردوغان من اي تهور في الاراضي السورية وانهم لم يسمحوا بالتدخل بالسيادة السورية وايضا ً التصريحات الروسية شديدة اللهجة باتجاه هذا الموضوع والذين حصروا اي مشروع للمنطقة العازلة في مجلس الأمن , وطبعا ً الشعب التركي رافض تماما ً هذا التدخل حتى البرلمان التركي منقسم بشكل كامل في هذا الموضوع .
وعلى الرغم من كل التعقيدات إلا أن عجلة انتصارات الجيش السوري مستمرة حيث يحقق يوميا ً العديد من الانتصارات على مختلف الجبهات في حلب وريفها ودمشق وريفها بالإضافة للضربات العسكرية الجوية لمسلحي داعش بالمنطقة ..
وتبقى معركة عين العرب ” كوباني ” معركة مفصلية في مرحلة جديدة من سيناريوا التدخل الخارجي بصناعة صهيو أميريكية واخراج تركي وللأسف تنفيذ كردي .