أردوغان وجوقة المهلوسين!..بقلم: محي الدين المحمد

أردوغان وجوقة المهلوسين!..بقلم: محي الدين المحمد

تحليل وآراء

الجمعة، ١٠ أكتوبر ٢٠١٤

مجازر حقيقية ارتكبتها شرطة أردوغان بحق المتظاهرين السلميين الذين يستنكرون إجرام «داعش» في عين العرب ومحيطها.. عشرات القتلى والجرحى ذهبوا ضحية رفضهم للإرهاب الذي تمارسه «داعش» ويمارسه الداعمون الإقليميون لهذا التنظيم التكفيري الذي وظفته حكومة «العدالة والتنمية» منذ بداية الأزمة في سورية كي ينقض على الإنجازات المادية والحضارية للشعب السوري الذي حقق مستويات عالية في المجالات الاقتصادية والعلمية والثقافية والسياسية تحت راية قيادته الوطنية المقاومة لكل المشاريع الاستعمارية المشبوهة.
إن الرئيس التركي وعلى الرغم من افتضاح سياساته القمعية والداعمة للتطرف الإرهابي الذي تمارسه الفصائل التكفيرية على الأرض السورية ابتداء مما أطلقوا عليه تسمية «الجيش الحر» وانتهاء بـ«داعش» مروراً بـ«جبهة النصرة» و«جيش الإسلام» و«جيش الأمة» و«أحرار الشام» وغيرها من مجموعات لم تقطع حبلها السري مع تنظيم «القاعدة» حتى الآن.
إن هذا العثماني المتعفن يحاول الهروب إلى الأمام وخاصة بعد أن صفعته تصريحات نائب الرئيس الأمريكي يوم الخميس الماضي بالحقيقة المؤكدة حول تورط تركيا بدعم التنظيمات الإرهابية، ولهذا لا ينفك عن اجترار المطالبة بفرض «حظر جوي» فوق المناطق المحاذية لتركيا مع أنه يعلم تماماً أن تحقيق هذا الوهم أمر مستحيل وستكون له عواقب وخيمة على جميع القوى التي يمكن أن تفكر في إقامته.
لقد أكدت الوقائع ومجريات الأحداث أن أردوغان وأوغلو وغيرهما من قيادات «العدالة والتنمية» قد دعموا «داعش» وغيره من التنظيمات الإرهابية التي تمارس إجرامها في سورية ومازالوا حتى الآن يراهنون عليها في «إسقاط» الدولة السورية التي تحتضن شعبها وتدافع عن خيارتها السياسية الرافضة لكل أشكال التبعية والهيمنة الاستعمارية.. لكن عبثاً فعلوا وعبثاً يفعلون لأن إرادة الشعب السوري  وتضحيات أبنائه وقوة جيشه أسقطت رهانات عشرات الدول التي أرسلت إرهابييها وهدرت أموالها وبقي حلمها أقرب إلى حلم إبليس في الجنة.
إن محاولات أردوغان وتصريحاته واستجدائه لمساندة الرئيس الفرنسي هولاند في إقامة «منطقة عازلة» على الأرض السورية ما هي إلا للتغطية على تورطه في الدعم المباشر والمستمر لجميع التنظيمات الإرهابية  التي تمارس القتل والتفجير والتهجير على الأرض السورية، وأعتقد أن محاسبته كمجرم حرب وداعم للإرهاب وقطّاع الطرق الذين سرقوا معامل حلب وحبوب سورية هي الأكثر منطقية من أوهامه التي يمكن أن تضعه قريباً في معسكر المهلوسين.