الذكرى الحادية والأربعون لحرب تشرين التحريرية.. معان وبطولات تترجم اليوم إنجازات في اجتثاث الإرهاب

الذكرى الحادية والأربعون لحرب تشرين التحريرية.. معان وبطولات تترجم اليوم إنجازات في اجتثاث الإرهاب

تحليل وآراء

الاثنين، ٦ أكتوبر ٢٠١٤

حرب تشرين التحريرية وبطولاتها وملاحم جيشنا الباسل في مقارعة العدو لا تزال حاضرة في ذاكرة الشعب السوري ولا تزال معانيها تتبلور اليوم صمودا وتضحية وملاحم بطولية في مكافحة الإرهاب ومواجهة المؤامرة الكونية
التي تتعرض لها سورية وإفشال مخططات الأعداء وعملائهم وأدواتهم من المرتزقة المأجورين الذين ارتضوا ان يكونوا أدوات لتنفيذ أجندات استعمارية ليؤكد الشعب السوري وجيشه وقيادته ان سورية وكما حققت النصر على العدو الإسرائيلي في عام 1973 وأعادت جزءا غاليا من الأراضي السورية المحتلة هي الآن أكثر تصميما على اجتثاث الإرهاب وإعادة الأمن والأمان إلى ربوع سورية وتطهير أرضها من رجس الإرهابيين وتحرير ما تبقى من ارض الجولان الحبيب من دنس الاحتلال الإسرائيلي.‏
تمر الذكرى الحادية والأربعون لحرب تشرين التحريرية هذا العام ولايسعنا إلا أن نذكر بعضا من الانجازات التي حققتها على جميع الصعد فقد حطم جيشنا الباسل الأسطورة التي روجها العدو الصهيوني بان جيشه لا يقهر وأذاقه الهزيمة واثبت أن جيش الاحتلال غير قادر على حماية نفسه حيث اتضحت علامات هزيمته من اليوم الأول للحرب، الأمر الذي دفع الولايات المتحدة الأميركية لمد جسر جوي بين واشنطن وتل أبيب وذلك من اجل التخفيف من خسائر العدو الإسرائيلي ورفع معنوياته المنهارة بل إن الولايات المتحدة الأميركية شاركت بشكل فعلي في الحرب عبر إرسال طائرات أميركية يقودها طياروها بعد انهيار جيش الاحتلال على اختلاف وتنوع قيادته البرية البحرية والجوية وذلك بفضل شجاعة المقاتل العربي السوري وتكبيد العدو خسائر جسيمة منذ اللحظات الأولى لبدء الحرب.‏
لقد وضعت حرب تشرين التحريرية حدا للعربدة الإسرائيلية وأسست لمرحلة هامة في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي حيث بدأ زمن الانتصارات وتكريس ثقافة المقاومة ووأد ثقافة الانكسار والهزيمة وأعادت للشعوب العربية ثقتها بنفسها وبجيوشها ولاسيما الجيش العربي السوري الذي أعطى صورة ناصعة للتضحية والفداء وتقديم الغالي والنفيس في سبيل حماية سورية واسترجاع الأراضي العربية المحتلة، ليعبر بذلك عن إرادة الشعب وحتمية النصر لمن يملك قضية عادلة وهذا ما يلاحظه القاصي والداني الآن بانجازات وبطولات الجيش العربي السوري في مواجهته لقوى التآمر والعدوان وأدواته من المرتزقة التكفيريين المأجورين الذين يتم استخدامهم لتنفيذ أجندات استعمارية مرسومة مسبقا للمنطقة الأمر الذي يؤكد ان الشعب السوري استمد من حرب تشرين التحريرية معاني البطولة والتضحية وترجمها صمودا أسطوريا دفاعا عن سيادة سورية واستقلالها وقرارها الوطني المستقل رافضا بذلك كل أشكال الهيمنة والخضوع .‏
الذكرى 41 لحرب تشرين التحريرية تمر هذا العام وسورية ما تزال تواجه أخطر حملة استعمارية شرسة تقودها الولايات المتحدة الأميركية ودول الغرب الاستعماري وينفذها عملاء قوى التآمر من ملوك ومشايخ البترو دولار والحكومة التركية الإخوانية وأدواتهم من التنظيمات الإرهابية التي تأخذ تسميات متعددة ولها مرجعية واحدة هي الاستخبارات الغربية وتنظيم القاعدة الإرهابي وذلك في محاولة لعقاب سورية على مواقفها القومية والوطنية ودعمها اللا محدود للمقاومة وممانعتها للمشاريع الاستعمارية التقسيمية في المنطقة متوهمين أنهم باستخدام الإرهاب يمكن ان يدمروا الدولة السورية ويخضعوا قرارها الوطني للهيمنة الغربية متناسين ان الثوابت الوطنية خط أحمر لا يمكن المساس بها مهما بلغت التضحيات وأن الجيش العربي السوري الذي يستمد قوته من إيمانه بعقيدته وشجاعة جنوده ودعم شعبه وقيادته لا يمكن ان يفرط بذرة تراب أو يتنازل عن وحدة سورية أرضا وشعبا وقرارها المستقل وما قدمه من بطولات وتضحيات خلال أكثر من ثلاث سنوات ونصف خير دليل على شجاعته وتمسكه باستقلال وطنه وإصراره على تطهير سورية من رجس الإرهابيين وإسقاط المؤامرة التي تستهدف امن واستقرار الشعب السوري ودحر أوهام المتربصين شرا بالشعب السوري.‏
ان جيشنا الباسل الذي أسقط في حرب تشرين التحريرية وهم أسطورة الجيش الإسرائيلي الذي لا يقهر عبر تقديم ملاحم بطولية مشرفة ستبقى في ذاكرة الأجيال ،يتصدى اليوم لفصول المؤامرة بشجاعة وإرادة لا تلين عبر صمود أسطوري أذهل العالم وعزيمة على اجتثاث الإرهاب وتقويض دعائمه ليحطم بذلك رهانات الأعداء والمأجورين والمرتزقة وقوى الغدر والعدوان الأمر الذي أسس لنظام عالمي جديد متعدد الأقطاب ولنصر سوري قريب على الإرهاب وداعميه وهذا يشكل امتدادا طبيعيا للبطولات والتضحيات في تشرين التحرير وتتويجا لها ولا سيما أن السوريين قدموا للعالم أجمع لوحة وطنية خلال الأزمة المفتعلة عنوانها مثلث الصمود الذي يعني التفاف الشعب والجيش والقيادة حول هدف واحد هو حماية سورية والحفاظ على قرارها الوطني المستقل عبر تضافر الجهود للتصدي للإرهاب وتطهير الوطن من رجس الإرهابيين وإفشال المؤامرة الكونية على سورية .‏