الجامعة العربية.. قيح وجذام وخيانة للقضية

الجامعة العربية.. قيح وجذام وخيانة للقضية

تحليل وآراء

الجمعة، ٢٢ أغسطس ٢٠١٤

ينسال القيح من جسد انهكه الجذام، أصابع اهترئت لكثرة توقيعها على بيانات الاستنكار والتنديد والشجب، و لم يبقى سوى كفن ليستر شناعة منظره الخادش لنعمة البصر، لم يبقى سوى حفرة لتستقبل ذلك الجسد الذي يأكله دود الخلافات، قبر بارد وصامت تملؤه رائحة جيفة هو أقرب لمزبلة حيث المثوى الأخير ما يليق بمؤسسة كانت سبباً في الشرخ العربي خال السنوات الثلاث الماضية، جامعة سيطرت عليها عقلية الصحراء ولكنة البداوة الناقمة على التحضر والمدنية.
تلك هي حال الجامعة العربية، التي ملأت الشاشات بصور المصافحات والجلسات الجانبية بين الأمراء والشيوخ، قرع لكؤوس العار الكرستالية، بيان شجب مكتوب بالنفط على ورقة توت هي جل ما تستطيع جامعة الأعراب أن تخرج به من أجل شعب يُذبح في غزة. فتنة ودمار في العراق دقت فيه الجامعة إسفين المذهبية، حرب كونية على سورية قدمت لها الجامعة كل التسهيلات المادية والمعنوية، تحولت ليبيا إلى غابة، ومصر كانت قبل سقوط الأخوان في دوامة، السودان بات اثنان، والعراق مهدد ما بين عرب وأكراد، أما سوريا فهي الكابوس والطامة، غزة تحترق ولا تزال، ثم تأت الجامعة لتحمل الكيان الإسرائيلي مسؤولية انهيار المفاوضات مع الفلسطينيين.
 ذات الطريقة المازوشية الخانعة التي اعتادتها في الشجب والتنديد تعود الجامعة لممارستهان لكن هذه المرة بتحميل المسؤولية، لقد حمل الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي إسرائيل، مسؤولية انهيار المفاوضات غير المباشرة وكسر الهدنة مع الجانب الفلسطيني، قائلاً: إن الجامعة ترغب في الوصول إلى الهدنة الدائمة، في أقرب وقت ممكن، حتى يمكن البحث في الخطوات المستقبلية الواجب اتخاذها لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية والعربية ، وهو الهدف الذي تسعى إليه الجامعة العربية".
عن أي إنهاء للاحتلال و من يسيطر على الجامعة اليوم ساهم في احتلال بغداد عام2003 وبارك تقسيم السودان وسعى لتدخل أجنبي في سوريا؟ .
نوايا كاذبة للجامعة في إنهاء احتلال مستمر منذ عقود طويلة، النظام السعودي المسيطر على الجامعة يعادي حماس الأخوانية وتلك الفصائل المقاومة المقربة من سوريا، قطر والسعودية وبقية الأنظمة الخليجية تعاد المقاومة اللبنانية فعن أي تحرير وإنهاء للاحتلال تتحدث تلك الجامعة المخصية..؟.