غزّة في عمق الزمن.. بقلم: حسام دولي

غزّة في عمق الزمن.. بقلم: حسام دولي

تحليل وآراء

الجمعة، ١٥ أغسطس ٢٠١٤

تأسست غزة في القرن الخامس عشر قبل الميلاد على يد الكنعانيين، وتعرضت للاحتلال من قبل الكثير من الغزاة كالفراعنة والإغريق والرومان والبيزنطيين والعثمانيين وغيرهم.
ودخلها المسلمون عام 635 م، وأصبحت مركزاً إسلامياً عربياً مهماً ولاسيما أنها تشتهر بوجود قبر الجد الثاني للرسول الكريم محمد (ص)، (هاشم بن عبد مناف) ولذلك تسمى أحياناً (غزة هاشم)، كما أنها مسقط رأس الإمام الشافعي الذي ولد فيها عام 767 م.
وفي العصر الحديث سقطت غزة في أيدي القوات البريطانية أثناء الحرب العالمية الأولى وأصبحت جزءاً من الانتداب البريطاني على فلسطين، ولاحقاً كانت بريطانيا وفرنسا هما سبب منح فلسطين لليهود عام 1948م.
أما غزة, فقد تولّت مصر إدارتها وأجرت فيها عدة تحسينات إلى عام النكسة 1967م حينما احتلتها إسرائيل وبقيت على هذا الحال لغاية عام 1994 بعد اتفاقية أوسلو بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل، انتقلت السلطة في المدينة إلى سلطة حكم ذاتي فلسطيني.
وغزة اليوم تتعرض لعدوان صهيوني جديد بدعم من بعض الدول العربية وصمت الدول الأخرى, ولم يقف إلى جانبها إلا سورية والمقاومة اللبنانية رغم تخاذل حماس تجاههما، وهي كما في حرب 2008 م تحارب إسرائيل بالصواريخ السورية وهذا ما أعلنته أكثر من جهة فلسطينية، وهذا يعود إلى إيمان سورية الراسخ بأن القضية الفلسطينية هي الأساس رغم محاولة الأعراب حرف البوصلة عن فلسطين إلى قضايا تدميرية عربية- عربية خدمة لإسرائيل, وما ذلك عليهم بجديد ولكن الشعب الفلسطيني الشجاع والمقاوم يدرك أن سورية هي الملاذ الأول والأخير لنصرة فلسطين, وستبقى فلسطين في عيون وقلوب السوريين رغم كل الصعاب وسوف تنتصر إرادة الشعوب مهما طال الزمن.