وجهة نظر في واقع لغتنا العربيَّة

وجهة نظر في واقع لغتنا العربيَّة

تحليل وآراء

الأحد، ٢٧ يوليو ٢٠١٤

•    يتطلب عصر العولمة منَّا أن نكون أكثر إدراكاً لما يجري من حولنا، من انتقالٍ سريعٍ للمعلومات، وتبادلٍ واسعٍ للثّقافات، ولغتنا لديها ما يُؤهلها لمواكبة هذا الانفجار المعرفي والمعلوماتي.
•    إنَّ تكنولوجيا التَّعليم تُساهم في تحقيق أهداف التَّعليم، ورفع مستوى التّدريس، وتحسين عمليات التَّعليم والتّعلّم، وزيادة تحصيل الطَّالب، ولا يمكن لوسائل الاتصال والتّكنولوجيا أن تؤدي وظائفها كاملةً إلَّا إذا أصبحت جزءاً متكاملاً من العملية التَّعليميَّة، وإذا تبينّا الأسلوب المتكامل في استخدام وسائل التّكنولوجيا، فإنَّنا نستطيع أن نستثمر إمكاناتها استثماراً ناجحاً من النَّاحيتين الاقتصاديَّة والتَّعليميَّة ، لذلك يجب أنْ نعمل على أنْ تصبح تلك الوسائل والتّكنولوجيا جزءاً متكاملاً من الممارسات التّربوية التي تتمّ في المدرسة، ولا بدَّ من وجود جهازٍ فنّيٍّ بالمدرسة أو المؤسسة التَّعليميَّة يتولَّى مسؤولية التّوعية بأهميّة الوسائل والتّكنولوجيا، والمساعدة على إنتاج المواد التّعليميَّة، ومشاركة المدرّس في تخطيط واختبار الوسائل أو إنتاجها ثم تقويمها، وعدم تركه وحيداً.
•    أخيراً لا بدَّ من الاعتراف بحاجتنا الماسَّة والملحة لنهضةٍ لغويّةٍ شاملةٍ ،قادرةٍ على تلبية مطالب ومقتضيات العصر، وأيضاً لتقنيّين وفنيّين ولغويّين وعلماء بشتَّى التّخصّصات للوصول إلى صيغٍ ومصطلحاتٍ ومفرداتٍ عربيَّةٍ سليمةٍ ودقيقةٍ، والعمل على تعريب الحاسوب، ورعاية عباقرتنا الشَّباب، الذين لديهم إمكانات مذهلة في فهم التّقنية التي بين أيدينا ولهم تجاربٌ مهمَّةٌ في عوالمها، فهل من مستمع؟
الباحث اللغوي
عــــلاء غـــــرّه