(مناوشات) لغوية بين الحبيبة والزَّوجة والأم؟!.. بقلم: حسين عبد الكريم

(مناوشات) لغوية بين الحبيبة والزَّوجة والأم؟!.. بقلم: حسين عبد الكريم

تحليل وآراء

الثلاثاء، ٢٩ مارس ٢٠١٦

القبض على النفس قبل الدناءات، لتكون في محلِّها الإنساني، والتوحش يقبض على الدناءات ليترك النفوس في الانحطاط؟! ولابُدَّ أننا نتأمَل و..!؟
الحبيبةُ سؤالٌ يزرعُ حكياً، ليقطف العاشق خيالاتٍ تنام على وسادة الأحلام، حين تودّ النعاس.. وأحياناً لا تنعسُ الأحلامُ ولا تودّ النوم، لكن الوسائد تنتظر، والأحلام تباشرُ عملها.. ولا تتوقف عن مزاولة أقدس وأقدم مهنة ألا وهي الحلم..
الأمُّ جوابٌ كبير، يعيش على رفوفِ القلق والحذر كـ المؤن الضرورية جداً.. وحين تبزغُ تأملاتُها لا تقلُّ عن البساتين والكروم.. الأمُّ غيمةٌ تحمي مطراً.. الحبيبة سؤالٌ ملولٌ أو متوجس على شفة برق.. والعاشقُ جهةٌ في الشمال أو الشرق، ويزداد ألقاً كلما صار كلمة فصحى أو محكيةً على سطرِ الأنثى المليء بالحافات.. قد تسقط الكلمة في امتحان الحافات، وقد تتشبَّثُ، وتنجو، كما ينجو فعلٌ مضارع من جزمٍ طارئ..
الأمهات العظيمات لا يبحشن عن امتحان لبساتينهنّ: ولا يُهيّئن حافاتٍ لاختبار تماسك أو رخاوة حروف عطف الأولاد والبنات، وهذا ما يُسبّبُ نقصَ مناعة عندَ الجملة المفيدة في الآتي..
الزوجة أسيجةٌ بكامل قناعات الأغصان والأشجار.. والقصيدة الزوجية واقعيةٌ، وتصوّرات برسم العائلة.. تُطلُّ على الذكريات، وتحكُّ جلد المستقبل بأظافر الأمنيات..
العشقُ الجميل نحوٌ جميل وإملاءُ أنوثة على أهبة السطو على الضجر..
وهو يُبّررُ الفرصة ويسمحُ بالمجون والمغامرات العاطفية، ويكسر حواجز الوقت باللحظاتِ المشاغبة، كما يكسرُ حادث السير أخلاقَ المرور وشارات التوقف..
شارات عبور العاشقين، لا تنوي التوقف عند توضيحات شوارع الحياة ويوميات المتوجين.. حين ينحو العشق نحوَ الزواج يتلفت كثيراً إلى شاراته الماجنة ويحن.. ولعلّه يتلهّى بزحمة الواقع عن زحمة العواطف.