الرئيس الأسد قائد لخلية الحرب العالمية ضد الإرهاب.. بقلم: ميساء نعامة

الرئيس الأسد قائد لخلية الحرب العالمية ضد الإرهاب.. بقلم: ميساء نعامة

تحليل وآراء

السبت، ٢٦ مارس ٢٠١٦

عندما يأتي الخريف في أوان الربيع تحدث فوضى الفصول، وتصفر أوراق الشجر، وتهب الرياح العاتية فتسقط جميع الأوراق المصفرة قبل أن تنتقل العدوى المرضية إلى عصب الشجرة الشامخة الصامدة في وجه الرياح وفوضى تبدل مواعيد الفصول.
إلا أن فوضى الفصول مفيدة بعض الأحيان، فالرياح العاتية تزيد من الصمود والتغلب على الشدائد والتخلص من المرض المزمن.
اليوم بعد أن اضطربت عواصم جذور الإرهاب من انفلات العقارب الإرهابية التي اجتهدت طوال سنوات على تغذيتها واستعمالها لضرب سورية، ستسعى جاهدة لعقد اجتماعات مع القيادة السورية لاستنباط الخطط التي ستحارب بها الإرهاب المنفلت وتحاول ضبط إيقاع فوضى الفصول التي بدأت تضرب عواصم العالم.
وبينما سيعاني العالم من الفوضى الإرهابية، تستعد سورية لعودة الفصول إلى مساراتها الطبيعية، والأشجار الصامدة الشامخة هي وحدها القادرة على استعادة الحياة وتجديد ذاتها.
وعندما يستعيد الوطن عافيته، سننفض عنا جميع أشكال الوهن والتعب والحقد، والمرض النفسي والجسدي، وسنجدد حياتنا بما يتواءم مع سورية المتجددة الخالية من الإرهاب.
خطوات بسيطة تفصلنا عن مرحلة ما بعد الحرب، وهي مرحلة لا تنتظر منا أن نقف ونراقب ونتأمل، كما لا تتطلب منا النظر إلى الوراء، اللهم إلا بما يفيد باستخلاص العبر وردم الثغرات التي دخل إلينا من خلالها العدو الصهيوني بغلاف تكفيري داعشي.
مرحلة ما بعد الحرب لا تستدعي الخمول والندب، والبكاء على الأطلال وانتظار الفرج من الله، لأن رب العالمين أمرنا بالسعي والعمل والتعاون وربط الإيمان بالسلوك البنّاء الأقرب إلى مرضاته من الإيمان الظاهر والسلوك الهدام.
الجميع مدعو للمساهمة في مداواة الوطن مما أصابه من سرطان إرهابي أنهك جسده، لكن لم يثن عزيمته في استئصال الأورام السرطانية الإرهابية من جذورها إلى غير رجعة.
اليوم ونحن نشاهد أعداء سورية يتساقطون كأوراق الخريف، منهم من غادر المشهد السياسي إلى الأبد ومنهم من يترجى عودة على أنقاض حرب افتعلها في وطننا العربي، ومنهم من سقط في مستنقع الإرهاب الذي طبخه لسورية، يقف القائد السوري الأصيل بشموخ الأبطال ويداوي أبناء الوطن بكلمات مبلسمة ومبشرة بانتصارات عسكرية وسياسية تفسح المجال أمام مرحلة إعادة الإعمار وتعافي الوطن.
ويبقى السؤال المدوي هل يصبح الرئيس الأسد قائداً لخلية الحرب العالمية ضد الإرهاب؟
لا نستبعد الأمر بعد أن يعي العالم بأن الرئيس الأسد حارب ويحارب الإرهاب عن العالم بأسره.