ذكورة السرقات الفنية.. أنوثة الأسيجة.. بقلم: حسين عبد الكريم

ذكورة السرقات الفنية.. أنوثة الأسيجة.. بقلم: حسين عبد الكريم

تحليل وآراء

الاثنين، ٣١ أغسطس ٢٠١٥

صوت هيام حموي يتذرع بأنوثة بالغة الأنوثة لحماية الكلام وبسط نفوذ الأسيجة حول المعاني.. بين الجملة والجُملة والمفردة والمفردة تهيئ حافات احتياطية وممرات جانبية لعبور ضوء الرأفة بالتعابير..
الأثير بالنسبة لها فرس رهان لهزيمة الضجر والأزمات العابرة والمقيمة.. وتحشد عند مفترقات الفِقرات أقواس قزح الضحكات.. وعلى سلالمها تتسلق كالموسيقا البهيجة، التي تجود بها الينابيع حين تعتنق فكرة المطر والجريان والسقي وأبهة المروج والضفاف..
في حلقة سابقة استضافت الفنان السوري وضاح إسماعيل جرى الحديث حول سرقة الفنان اللبناني غسان صليبا لأغنية من الأغاني التي كانت له..
في هذا السياق أنوثة صوت هيام حموي هل تسيج السرقات الفنية المذكرة؟!
في الفلكلور قد تتشاكل السرقات أو الاقتباسات أو ملاحق هذا الفن الإنساني (الفلش) مثل (الدخان) البلدي، الذي يحتاج إلى (اللف).
لكن بلا (دوران)؟!
وقد تكون واحدة من كبائر الفن الدارج أنه يسرق كل قمصان نوم الفنان الفلكلوري وكل كُحل كلامه ونغماته، ويدعي أنه له ومن عبق إبداعه..
يبقى أن غسان صليبا ووضاح إسماعيل تشاركا في غنائية عالية الأداء والبهاء، سواء تمت السرقات أم لم تتم!!
ويبقى أن أنوثة صوت هيام حموي سيجت المزيد من الضحكات والحافات الجميلة، التي تتدحرج بين الكلمة والكلمة كتدحرج القطرات المرجوة بين الغيمة والغيمة والبستان والنواطير..
زاهي وهبي في (بيت القصيد).
الذي استضاف غسان صليبا، منذ مدة نشر العديد من الأسيجة المذكرة، حول شهوات الطرب ونرجسية الأفكار..
زاهي وصليبا وإسماعيل والهيام (تطريزات) عذبة على (شال) الأحاديث، كأقمار موعود بها جمهور النهار والأماسي..
التحية لأنوثة الصوت المتحفزة لدرء الأخطاء عن أحلام الحكي والتعابير الفرحانة، كالسواقي التي في طور الغرام مع الجداول، وكالآنسات الجميلات، وهن الـ(شوهد) أو جيد جداً أو ثابر أيها العاشق المجتهد!!