أردوغان من يقود تنظيم "داعش" شخصياً!!.. بقلم:غسان يوسف

أردوغان من يقود تنظيم "داعش" شخصياً!!.. بقلم:غسان يوسف

تحليل وآراء

الاثنين، ٣ أغسطس ٢٠١٥

يقول منسق التحالف الدولي للحرب على داعش الجنرال جون آلن: " إذا ما قرر الأتراك أن يدخلوا الأراضي السورية، فقد شرحنا لهم بأنهم سيفعلون ذلك منفردين"
تركيا واستناداً إلى الفقرة الرابعة من ميثاق حلف شمال الأطلسي عمدت إلى استدعاء حلف الناتو إلى مشاورات سياسية في بروكسل، لكن بروكسل خيبت أمل أردوغان ولم تذهب إلى أبعد من تقديم بيان مشترك، يدعم مواجهة «داعش»، مع التحفظ، على «الرد غير المتناسب» ضد الأكراد في جبال قنديل في العراق.
ما يريده أردوغان من الانضمام للتحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي، ليس محاربة داعش كما يدّعي بل الانتقام من حزب العمال الكردستاني الذي ساند وحدات حماية الشعب الكردية في حربها ضد داعش ومنع الأكراد من وصل عفرين مع منطقة عين العرب، واستثمار ذلك داخلياً للذهاب إلى انتخابات مبكرة وكسب أصوات القوميين الأتراك، أو تأمين ائتلاف حكومي مع حزب الحركة القومية المعادي لحزب الشعوب الديمقراطي الكردي ورئيسه صلاح الدين ديمرطراش.
المعركة الحقيقية التي يهرع إليها الأتراك في سورية ليست ضد داعش رغم ما جرى في سوروتش والتهديدات الأمنية، لكنها معركة قبل كل شيء ضد الأكراد السوريين، والتصدي لهم لعدم بناء دولة كردية محتملة.
وهو ما يؤكد ما قاله قيادي داعشي من أصل تركي من أن الهجمات، التي أعلن الجيش التركي تنفيذها ضد تنظيم "داعش" في سورية، لم تؤد إلى خسائر مهمة للتنظيم، لأن الجيش التركي يقصف المقرات القديمة والمناطق الفارغة، وأن القصف ليس جدياً، مؤكداً أن تنظيمه لا يعتبر نفسه في حالة حرب مع تركيا..

وأضاف الداعشي أن هناك ما يقارب ألف شخص ضمن تركيا بايعوا تنظيم داعش، من بينهم أناس متزوجون من داعشيات، مشيراً إلى معدل انضمام عال من الأتراك إلى صفوف التنظيم.
الهدف الآخر لأردوغان هو اقتصادي أي تأمين وصول النفط السوري المسروق من سورية بواسطة داعش إلى شركة ب. م. ز المحدودة، التي يملكها ابنه بلال بدلاً من شركة الشحن المملوكة للملياردير التركي-الأذربيجاني مبرز غوربان أوغلو.
أما الهدف الأهم عند أردوغان فهو إقامة منطقة آمنة للمجموعات الإرهابية التي تقاتل الجيش السوري والتي لا تختلف في الفكر والعقيدة عن داعش أو ما يطلق عليها (المعارضة المعتدلة) !
يقول الكاتب الفرنسي تيري ميسان إنه إذا ما توصل القضاء التركي إلى وجود روابط بين أردوغان وتنظيم القاعدة، فلن يكون هناك أدنى شك بأن أردوغان هو من يقود تنظيم "داعش" شخصياً، وهو الذي أوكل القيادة التنفيذية لداعش إلى كل من أبي علاء العفري، وفاضل الحيالي (الملقب أبو مسلم التركماني) وكلاهما تركماني، ويعمل لدى المخابرات التركية. أما بقية أعضاء قيادة أركان التنظيم فأغلبهم من التركمان والشيشان الذين أتوا من بلدان الاتحاد السوفييتي السابق.