مارادونا يرشح الارجنتين والمانيا الى النهائيات

مارادونا يرشح الارجنتين والمانيا الى النهائيات

كأس العالم 2014

الثلاثاء، ٨ يوليو ٢٠١٤

رشح أسطورة كرة القدم الأرجنتيني دييغو مارادونا كلا من منتخبي ألمانيا والأرجنتين لبلوغ المباراة النهائية لبطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل.
وفي تحليله للمونديال بصحيفة «الاتحاد» الإماراتية، قال مارادونا «أتوقع أن يتكرر نهائي 1990 والذي جرى في إيطاليا وكنت وقتها ضمن منتخب بلادي، ولكن هذا لا يقلل مطلقا من المنتخبين البرازيلي والهولندي».
وأوضح «بعد فوز التانغو على بلجيكا، أصبح الحلم يقترب كثيرا من رفاق ليونيل ميسي في هذا الحدث الكبير، وتحقق التأهل الأخير أمام منتخب بلجيكي ظهر مستسلما كثيرا على عكس ما توقع كثيرون.
ولم تواجه الأرجنتين منتخبا قادرا على الضغط على الخصم. والهدف المبكر للأرجنتين جعل المعنويات ترتفع.
ورغم كل ذلك، ما زال منتخب الأرجنتين يعاني من فقدان الجماعية في الأداء حيث طغى الأداء الفردي على كثير من اللاعبين.
وربما ينظر البعض إلى الأهم في هذه المرحلة وهو التأهل، وهذا قد حدث.
ولكن، هناك الكثير من الملاحظات يجب التحدث فيها بشأن منتخب الأرجنتين الذي أصبح قاب قوسين أو أدني من التتويج بالكأس».
وأضاف «الفرصة أصبحت كبيرة أمام ليونيل ميسي ليفرض تألقه في المرحلة القصيرة المقبلة بعد أن خرج كل من ينافسه من الميدان سواء البرتغالي كريستيانو رونالدو من الدور الأول أو الكولومبي جيمس رودريجيز والذي حزنت على وداعه البطولة. أضف إلى ذلك الإصابة التي لحقت بمهاجم السامبا نيمار وأطاحت به خارج البطولة.
وبالتالي، أصبحت كل العيون مسلطة على ميسي».
وأكد مارادونا «أرى أن الحكم الإنجليزي هوارد ويب الذي أدار مباراة البرازيل وتشيلي هو الأفضل.
وأسوأ حكم هو الأسباني كارلوس فيلاسكو الذي أدار لقاء البرازيل مع كولومبيا وينبغي ألا يدير أي مباراة أخرى.
وإذا كنا نتحدث عن حكم أوزبكستان الذي ظلم منتخب كوستاريكا أمام هولندا، فإن الحكم الأسباني قدم مباراة غاية في السوء بين البرازيل وكولومبيا.
وكانت أخطاء هذا الحكم في المباراة كارثية بكل معنى الكلمة.
والغريب في الأمر أن الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) هنأ الحكم على إدارته للمباراة».
وأضاف مارادونا «هنا أتساءل: أي مباراة شاهدها مسئولو الاتحاد الدولي ؟! هل ذهبوا لمشاهدة مباراة بيسبول أو مصارعة للثيران ؟! أو أن النوم غلبهم في المباراة ولم يشاهدوها إلا مع صافرة النهاية ليستيقظوا ويعلنوا تكريمهم لهذا الحكم ؟!..
وكان على الفيفا أن يصمت بدلا من هذا الكلام المضحك حقا، حيث كان الحكم الأسباني مثيرا للاشمئزاز. ولا أجد كلمات أستطيع التعبير بها عما قدمه هذا الحكم إلا القول بأنه يجب ألا يتواجد في البطولة مجددا وهو أسوأ حكم شاهدته في آخر عشر سنوات.
وكان على هذا الحكم أن يطرد حارس البرازيل جوليو سيزار في الكرة التي احتسبت ضربة جزاء».
وأشار مارادونا إلى إصابة نيمار قائلا «ما أغضبني اليوم هو نيمار، فعدم وجوده أمر محزن ليس فقط للبرازيليين ولكن أيضا لكل محبي كرة القدم. رغم أنه لم يقدم بطولة كبيرة حتى موعد إصابته، ولكن كانت الفرصة متاحة أمامه في هذه الخطوات الحاسمة ليضع بصمته ويظهر بريقه لأنه لاعب كبير, ولكن، للأسف، لن يستطيع الاستمرار في المونديال.
والبرازيل لعبت أفضل مبارياتها (أمام كولومبيا) وهذا شيء عادي، فالبرازيل تعودت على التواجد في النهائيات وبالتالي لعبت بكل قوتها.
والآن، وبعد أن تأهل المنتخب البرازيلي، سيفقد الفريق إثنين في غاية الأهمية وهما نيمار وتياغو سيلفا وهو ما سيجعل مهمة البرازيليين صعبة أمام ألمانيا التي تتواجد بكل قوتها الضاربة».
وأضاف مارادونا «من المنتخبات التي شدت انتباهي منتخب كوستاريكا، هذا المنتخب الجماعي الذي أبهر العالم ليس فقط في مباريات المجموعة ولكن عندما «عذب» المنتخب الهولندي في مباراة مثيرة ولم ينجح الهولنديون في تخطي عقبة كوستاريكا إلا من خلال ركلات الترجيح، وهذه الركلات تكون قاسية للغاية.
ولكن هذا المنتخب يستحق التحية والتقدير على ما قدمه من نموذج رائع سواء في مجموعته النارية عندما تفوق على كل من إنكلترا وإيطاليا وأوروغواي وتصدر مجموعتهم بمنتهى القوة.
وخاضت كوستاريكا المباراة أمام هولندا بعيدة عن أي ضغوط.
ولذلك جاءت فرص التأهل لها كثيرة لكنها ضاعت بغرابة شديدة سواء بفعل فاعل، وأقصد الحكم، أو من ضياع الفرص من اللاعبين».