تفاصيل الدورين التركي و القطري في جنيف 2

تفاصيل الدورين التركي و القطري في جنيف 2

مؤتمر جنيف 2

السبت، ٢٥ يناير ٢٠١٤

الحديث عن نهاية الدورين القطري والتركي في سورية غير صحيح، هذا ما تؤكده مصادر عربية امنية حضرت الى مؤتمر جنيف٢ للمتابعة.
المصادر تؤكد ان قطر لا تزال تسيطر على التشكيلات الامنية التي تمولها وحتى تلك التي تقبل التمويل السعودي والسلاح السعودي لا تزال تخضع لطلبات المخابرات القطرية.
والاتراك في الوقت عينه يملكون التأثير الاكبر على الجبهة الاسلامية رغم ان الاخيرة صنيعة اميركية سعودية مشتركة.
كيف ذلك؟
الجبهة الاسلامية تضم في قيادتها سلفيون من الاخوان المسلمين يدينون لتركيا بولاء خاص ينتج عن العلاقة التاريخية بين اسلاميي تركيا والاخوان الدوليين والسوريين خاصة.
الاميركيون خلقوا هذا الكيان المعارض من كيانات موجودة وتولت السعودية تمويلهم وتسليحهم والاردن تدريبهم ولكن في صلب التكوين المسلح للجبهة الاسلامية كتائب والوية ذات ولاء لا شك فيه لقطر وللاتراك.
واما الحديث عن سيطرة بندر على قرار المواجهة في سورية فهو صحيح ولكن لا يعني ذلك ان الاتراك والقطريين حمامات سلام فمخابرات الطرفين تلعب بدم السوريين كما تفعل المخابرات السعودية وربما بشكل اكبر واخطر.
وتشير المصادر الى ان قيام وزير الخارجية التركي داود أغلو صباح امس الخميس بعقد سلسلة اجتماعات مع وفد الإئتلاف السوري في فندق رويال بلازا في مونتيريو يثبت ان الاخير لا يزال يمون على عملاء الاستخبارات المنقلبين تارة ما بين الخضوع للنفوذ الامني التركي – القطري وتارة لنفوذ السعوديين (بحسب كمية المال المرصودة وسندا الى التوجيه الاميركي) و حيث ان الوزير التركي أصر على عقد هذا اللقاء قبل ان يلتقي الأخضر الإبراهيمي مع وفد الإئتلاف فان ما جرى بداخل الاجتماع اصبح معروفا:
ممنوع منعا باتا الحديث عن وقف اطلاق نار جزئي يشمل حلب فقط لان قرار حلب يعني الامن القومي التركي.
و أكد المصدر ان هدف هذا الاجتماع كان للضغط على الإئتلاف لعدم تقديم اي تنازلات خلال المفاوضات التي ستجري قريبا مع وفد الحكومة السورية بحضور ممثلين دوليين وطلب أوغلو خلال هذا اللقاء من أعضاء الائتلاف التركيز بكل الوسائل المتاحة لديهم لترويج فكرة ان داعش وجبهة النصرة الإرهابيتين هما صنيعة النظام وشدد أوغلو على أعضاء الائتلاف بأن يكون الهدف الاول والأخير هو الإصرار على تنحي الرئيس الأسد عن السلطة.