أبرز المحطات الرياضية في العام 2014..ألمانيا كرويّاً وهاميلتون ميكانيكيّاً ولافيلني في «أم الألعاب»

أبرز المحطات الرياضية في العام 2014..ألمانيا كرويّاً وهاميلتون ميكانيكيّاً ولافيلني في «أم الألعاب»

الأخبار الرياضيــة

الخميس، ١ يناير ٢٠١٥

من استعادة ألمانيا عرش كرة القدم إلى هيمنة فريق «مرسيدس اي ام جي» وسائقه البريطاني لويس هاميلتون على موسم الـ «فورمولا وان» مرورا بتألق الفرنسي رينو لافيلني في رياضة أم الألعاب وعودة الصربي نوفاك ديوكوفيتش إلى قمة الكرة الصفراء. هاكم أبرز المحطات الرياضية من العام 2014.
ألمانيا بطلة الـ «مونديال»
نجحت المانيا اخيرا في معانقة لقب كأس العالم لكرة القدم الذي عاندها لمدة 24 عاما، وتوجت به للمرة الرابعة في تاريخها بافضل طريقة ممكنة من خلال احرازها لقب بطلة «مونديال 2014» في معقل البرازيل «ماراكانا» وعلى حساب الد اعدائها الارجنتين بالفوز عليها (1 ـ صفر)، بعد التمديد في المباراة النهائية.
وعوضت المانيا خروجها من دور الاربعة في النسختين الاخيرتين على ارضها في العام 2006 وفي «جنوب افريقيا 2010»، وتوجت باللقب المرموق لاول مرة خارج حدود القارة العجوز وعن جدارة واستحقاق، لان المنتخب الذي اكتسح برتغال كريستيانو رونالدو (4 ـ صفر في الدور الاول)، ثم تخطى البطلة السابقة فرنسا (1 ـ صفر في ربع النهائي)، قبل ان يذل البرازيل المضيفة ويلحق بها اسوأ خسارة في تاريخ مشاركاتها في العرس الكروي العالمي (7 ـ 1 في نصف النهائي)، ثم تخطى ارجنتين ليونيل ميسي في النهائي يستحق اللقب والتقدير.
واللافت ان المانيا لم تتألق في ناحية واحدة بل كانت مميزة دفاعا وهجوما، اذ لم تتلقَ شباكُها سوى اربعة اهداف في سبع مباريات، فيما سجلت 18 هدفا بينها خماسية للواعد توماس مولر الذي رفع رصيده الى عشرة اهداف في مشاركتين وهو انجاز كبير للاعب لم يتجاوز الـ25 من عمره، ما يجعله مرشحا لتحطيم الرقم القياسي الذي خطفه «العجوز» كلوزه (36 عاما)، من البرازيل ونجمها رونالدو في معقل الاخير بتسجيله ثنائية رفع بها رصيده الى 16 هدفا في العرس العالمي.
وبلغت الجزائر، الممثل العربي الوحيد في نسخة العام 2014، الدور الثاني للمرة الاولى في تاريخها قبل ان تخرج مرفوعة الرأس بسقوطها امام المانيا (1 ـ 2)، بعد التمديد في اعادة للمواجهة التاريخية بينهما في العام 1982 عندما استخفت المانيا الغربية بممثل العرب وفاز الاخير (2 ـ 1)، وكان قاب قوسين او ادنى من بلوغ الدور الثاني في مشاركته الاولى لولا تواطؤ الالمان والنمسا في المباراة الاخيرة.
وباتت الجزائر ثالث منتخب عربي يبلغ الدور الثاني من كأس العالم بعد جارها المغرب في العام 1986 والسعودية في العام 1994.
على صعيد الأندية أحرز بطل أوروبا «ريال مدريد» الإسباني كأس العالم للمرة الأولى في تاريخه بعد فوزه على بطل أميركا الجنوبية «سان لورنزو» الأرجنتيني (2 ـ صفر)، في المباراة النهائية في مدينة مراكش المغربية.
أم الألعاب
فرض الفرنسي رينو لافيلني نفسه نجما فوق العادة في رياضة ام الالعاب في العام 2014 بتحطيمه الرقم القياسي داخل قاعة في القفز بالزانة، مسجلا 6.16 م في مدينة دانييتسك الاوكرانية (15 شباط 2014)، على ارض حامل الرقم السابق «الاسطورة» سيرغي بوبكا، الذي تجاوز حاجز الستة امتار 44 مرة.
واللافت ان الرقم السابق البالغ 6.15 م سجله بوبكا (رئيس اللجنة الاولمبية الاوكرانية حاليا)، في المكان عينه قبل 21 عاما (21 شباط 1993)، وهو دأب على تنظيم «مهرجان نجوم الزانة السنوي» منذ اكثر من عقدين. وكان اول المهنئين للبطل الفرنسي.
واختار الاتحاد الدولي لالعاب القوي لافيلني افضل رياضي للعام 2014 الى جانب النيوزيلندية فاليري ادامس بطلة العالم اربع مرات متتالية ودورتين أولمبيتين متتاليين في رمي الكرة الحديد.
وهي المرة الاولى التي يتم فيها اختيار فرنسي لنيل الجائزة منذ احداثها عام 1988. كما هي المرة الاولى التي يتوج فيها الاتحاد الدولي لالعاب القوى رياضيين خارج سباقات السرعة والجري بلقب الجائزة في عام واحد.
وحطم العداء الكيني دينيس كيميتو الرقم القياسي في سباق الماراتون بتسجيله 2.02.57 ساعة في سباق ماراتون برلين.
وبات كيميتو اول عداء في التاريخ ينزل تحت حاجز الساعتين وثلاث دقائق وبفارق واضح عن الرقم القياسي السابق المسجل باسم مواطنه ويلسون كيبانغ في العام 2013 وقدره 2.03.23 ساعة.
الرياضة الميكانيكية
طغى اللون الفضي على الموسم 2014 من بطولة العالم لسيارات الـ «فورمولا وان» حيث فرض فريق «مرسيدس اي ام جي» هيمنته المطلقة منذ البداية وخرج فائزا في 16 سباقا من اصل 19 ما جعل الصراع على اللقب العالمي ينحصر بين سائقيه حتى تمكن البريطاني لويس هاميلتون في نهاية المطاف من تتويج نفسه «ملكا» للمرة الثانية في مسيرته».
وتمكن هاميلتون من حسم لقب بطل العالم للمرة الثانية في مسيرته بعد العام 2008 عن جدارة واستحقاق بعدما اختتم الموسم بفوز جديد حققه في جائزة ابو ظبي الكبرى.
وفي بطولة العالم للراليات، اعتقد الجميع ان باب المنافسة على اللقب بات مفتوحا على مصراعيه بعد اعتزال الفرنسي الاسطورة سيباستيان لوب اثر تتويجه باللقب في تسع مناسبات على التوالي (رقم قياسي)، وان الفنلندي ميكو هيرفونن سيخرج اخيرا من ظل «سيب» لكنه اصطدم بفرنسي آخر يحمل الاسم الاول نفسه وهو سيباستيان اوجييه.
وعلى غرار لوب الذي خاض غمار فئة «دبليو ار سي» بعد تتويجه بلقب «جونيور دبليو ار سي» في العام 2001، دخل اوجييه الى الفئة الاهم في عالم الراليات من بوابة بطولة «جونيور دبليو ار سي» التي توج بطلا لها في العام 2008 على متن «سيتروين» التي دافع عن ألوانها حتى العام 2011 قبل ان يقرر الخروج من ظل مواطنه الاسطورة والانتقال الى «فولكسفاغن»، الشركة الالمانية التي نجحت في غضون ثلاثة مواسم في فرض نفسها والظفر بلقب الصانعين في الموسمين الاخيرين.
وحسم اوجييه لقبه العالمي الثاني وعلى غرار لوب قبل الوصول الى السباق الختامي من الموسم الذي شهد فوزه بثمانية سباقات من اصل 13 واحتلاله المركز الثاني في سباقين.
وفي بطولة العالم للدراجات النارية، كان الموسم 2014 تاريخيا بكل ما للكلمة من معنى اذ دَوَّنَ الشقيقان ماركيز اسم العائلة في السجل الذهبي بعد ان احرز مارك لقب فئة «موتو جي بي» للمرة الثانية على التوالي واليكس لقب فئة «موتو 3» ما فتح الباب امامه للانتقال الى فئة «موتو 2».
وشهد الموسم احتكارا إسبانيا تاما كما كانت الحال في العامين 2010 و2013 باحراز ستيف رابات لقب فئة «موتو 2».
عالم الكرة الصفراء
عاد الصربي نوفاك ديوكوفيتش الى اعلى درجات القمة وانهى الموسم في صدارة التصنيف العالمي، وحقق السويسري روجيه فيدرر جميع احلامه باحراز كأس ديفيس، فيما تربعت الاميركية سيرينا وليامس على عرش السيدات بدون منازع.
وحصل ديوكوفيتش (27 عاما)، على بطولة الماسترز التي تعلن نهاية الموسم، للمرة الثالثة على التوالي والرابعة في مسيرته (بعد 2008)، اثر تتويجه في فلاشينغ ميدوز الاميركية، آخر البطولات الاربع الكبرى، للمرة الثانية بعد الاولى في العام 2011 رافعا رصيده الى سبعة ألقاب في هذه البطولات و48 لقبا في العموم.
وعزز فيدرر سمعته كافضل لاعب في تاريخ التنس باحراز كأس ديفيس لاول مرة على حساب منتخب فرنسا، في حين كانت المؤشرات قبل عام تقود الى الاعتقاد بان العد العكسي قد بدأ بالنسبة الى السويسري وبات على حافة الاعتزال خصوصا ان الموسم 2013 كان الاسوأ بعد عشر سنوات في القمة بسبب آلام في الظهر.
وظهرت طفرات في العام 2014 لم تصمد طويلا وتمثلت خصوصا باحراز السويسري ستانيسلاس فافرينكا، شريك فيدرر في كأس ديفيس، لقب فردي الرجال في بطولة استراليا المفتوحة، اولى البطولات الاربع الكبرى، على حساب نادال، والكرواتي مارين سيليتش في بطولة فلاشينغ ميدوز الاميركية، آخر هذه البطولات، على حساب الياباني كي نيشيكوري، ودخولهما الى نادي العشر الاوائل.
ولدى السيدات، تربعت الاميركية سيرينا وليامس على العرش دون منازع رغم انها خاضت موسما صعبا للغاية خصوصا في البطولات الكبرى.
ولم تتجاوز سيرينا (33 عاما)، وقد حافظت على صدارة التصنيف النسائي للعام الرابع على التوالي، والدور ثمن النهائي في بطولة استراليا المفتوحة ثم في رولان غاروس وبعدها في ويمبلدون.
واستعادت الاميركية العنيدة والقوية عافيتها في بطولة فلاشينغ ميدوز وتألقت امام جمهورها فلم تخسر اي مجموعة في جميع مبارياتها (خسرت 32 شوطا فقط في سبع مباريات)، وتوجت باللقب فرفعت رصيدها الى 18 لقبا كبيرا وعادلت رقم مواطنتيها كريس ايفرت ومارتينا نافراتيلوفا.
وتوجت الاميركية موسمها في بطولة الماسترز، وباتت اول لاعبة تحرز لقب الماسترز ثلاث مرات متتالية بعد مواطنتها مونيكا سيليش بين العامين 1990 و1992، علما بان الاميركية الاخرى مارتينا نافراتيلوفا احرزت اللقب خمس مرات في الاعوام 1983 و1984 و1985 ومرتين في العامين 1986 بسبب تغيير موعد الدورة.
وكما في منافسات الرجال، كذلك لدى السيدات، تقاسمت اربع لاعبات الالقاب في البطولات الكبرى فتوجت الصينية نا لي في ملبورن لكنها لم تستطع الاستمرار على الوتيرة نفسها واعلنت اعتزالها مؤخرا بسبب الاصابات.
وخطفت الروسية ماريا شارابوفا اللقب الثاني لها في رولان غاروس بعد الاول في العام 2009 دون الثبات على مستواها ايضا رغم انهائها الموسم في المركز الثاني عالميا.
وعلى غرار الروسية، كانت حال التشيكية بترا كفيتوفا وتوجت للمرة الثانية في ويمبلدون بعد الاولى عام 2011 واستقر موسمها على المركز الرابع.
وعاد لقب فلاشينغ ميدوز الى سيرينا، وكان الثالث على التوالي والسادس في نيويورك.
كرة السلة
واحتفظت الولايات المتحدة بلقبها بطلة للعالم بكرة السلة بعد فوزها على صربيا (129 ـ 92)، في المباراة النهائية في العاصمة الإسبانية مدريد.
الكرة الطائرة
وانتزعت الدولة المضيفة بولندا لقب بطلة العالم بالكرة الطائرة من البرازيل بعد فوزها عليها (3 ـ 1)، في المباراة النهائية في كاتوفيتشي.