على أبواب دخول مرحلة رياضية جديدة..أيهما الأفضل التعيين أم الانتخاب..؟!

على أبواب دخول مرحلة رياضية جديدة..أيهما الأفضل التعيين أم الانتخاب..؟!

الأخبار الرياضيــة

الأحد، ١٦ نوفمبر ٢٠١٤

ينشغل الرياضيون في هذه الأيام بالمرحلة الانتقالية ما بين دورتين من دورات منظمة الاتحاد الرياضي العام والتي ستشهد تحولاً جذرياً في سياسة اختيار القيادات الرياضية المتسلسلة كما سمعنا من طروحات وآراء في اجتماع المجلس المركزي للاتحاد الرياضي العام الذي انعقد مؤخراً.
وإذا كانت الدورات الماضية اعتمدت على مبدأ الانتخاب الذي تحفظ عليه أغلب العاملين في الحقل الرياضي كونه لا يفرز غالباً الكفاءات المطلوبة لإدارة دفة الرياضة وتكون فيه ((التكتيكات)) عامل الحسم لمصلحة هذا المرشح أو ذاك.
ولعل أهم تقاطع يدور الآن في أوساط الرياضيين هو حوارهم حول موضوع (التعيين الرياضي) ونتبناه كصحفيين رياضيين بل وندعو إليه ذلك أن للرياضة خصوصيتها وللمنظمة طبيعة عمل نوعية تختلف عن باقي المنظمات الأخرى فسياسة التطوع الرياضي المعمول بها منذ زمن طويل وخصوصية العمل الرياضي وتنوعه تختلف جذرياً عن سائر الأعمال في المؤسسات والقطاعات الأخرى كما أن العملية الانتخابية رغم مبدئها الديمقراطي لم تفرز لنا الأفضل والعيب هنا ليس في الانتخاب ولا في الديمقراطية إنما العيب في أنفسنا نحن فالمسيطرون على مقاليد الأمور يجيشون كل شيء لمصلحتهم قبل انعقاد الدورة الانتخابية ليحصلوا على الأصوات التي يريدونها وهذا ما يجعل من العملية الديمقراطية عملية فارغة المضمون وليُفهم القصد من هذا الكلام نقول: فروع الرياضة في المحافظات والاتحادات الرياضية تشكل اللجان الفنية بما يتناسب مع رغباتها وعند الانتخاب ينتخب هؤلاء من وضعهم في هذه اللجان لذلك لا نرى أي فائدة من العملية الانتخابية ما دامت تجري على هذه الشاكلة.
كما أن الانتخابات الرياضية تخضع لموازين غير عادلة من خلال التكتيكات والبرمجة التي تفرز الأقوى وليس الأكفأ وهو عيب تعاني منه رياضتنا ولا يوجد ما يضبطها.
وفي ظل الظروف الحالية فهي لا تسمح بوجود حشد يتم من خلاله انتخاب الأعضاء فالعملية الانتخابية تقتضي وجود عدد لا بأس به من المتقدمين للانتخابات ليتم اختيار أفضل من المتقدمين وهذا لن يكون متوافراً الآن لأسباب ليست خافية على أحد.
وأمام ذلك نجد أن التعيين هو الأفضل وهو يتلاءم مع الواقع الذي نعيشه والتعيين يجب أن يخضع لضوابط وقيود وميزانه هو العمل والناتج الذي قدمه الشخص خلال مسيرته الرياضية في الدورة التي انتهت أو في الدورات السابقة كما أنّ أهميته تأتي من خلال النقاط التالية:
-    غياب مبدأ المحاسبة وآليات التقييم عن الذين وصلوا للمراكز الرياضية عن طريق التطبيق الانتخابي.
-    ابتعاد الكثير من الخبرات الرياضية الشبابية والعلمية والإعلامية عن العمل الرياضي بسبب التكتيكات الانتخابية والمجلس المركزي الحالي وعدد كبير من اتحادات الألعاب خير دليل على ذلك.
-    عدد كبير ممن وصل إلى موقع قيادي رياضي عبر الانتخابات لم نسمع لهم صوتاً في المؤتمرات ولا المداخلات في اجتماعات المجلس المركزي أو في مناسبات رياضية عدة وغابوا عن وسائل الإعلام الرياضي للحديث عن خطط مكاتبهم وعملهم بشكل عام.
رياضتنا في المرحلة القادمة بحاجة كما يقال في مصطلح السياسة إلى (إعادة إعمار) على جميع المستويات للوصول مستويات وإنجازات متجددة حافلة بالعناوين المهمة والرؤى الاستراتيجية التي تعكس معاني البطولة والشموخ والاعتزاز والكرامة وبما يتوافق وعمل قيادتنا السياسية على إعادة بناء دور المؤسسات والمنظمات ويعزز عملية التعافي والدور القادم والمقاوم للرياضة السورية في مواجهة الإرهاب والتكفير مع التأكيد على تجديد التزامنا في المرحلة القادمة بشعار المؤتمر العام الثامن (الرياضة ثقافة وحياة) والتأكيد على تنفيذه حرفياً بالعمل الجاد وبقولنا (لنكرس الرياضة ثقافة وحياة مدى العمر).