في مؤتمر السلة... هل هناك جديد أم إن الحلم بعيد؟...هل ستعالج القرارات هموم اللعبة وتزيل منغصاتها؟

في مؤتمر السلة... هل هناك جديد أم إن الحلم بعيد؟...هل ستعالج القرارات هموم اللعبة وتزيل منغصاتها؟

الأخبار الرياضيــة

الثلاثاء، ٢١ أكتوبر ٢٠١٤

اليوم يلتئم شمل الأسرة السلوية في مؤتمر سنوي سيناقش أهم الأمور والقضايا المتعلقة باللعبة، وسوف يستعرض الطروحات وسيتفق المؤتمرون على وضع روزنامة النشاط القادم من مسابقات وبطولات، أما الحديث عن المنتخبات الوطنية بجميع الفئات فيأتي في أسفل سلم الأولويات لأعضاء المؤتمر
فيطغى الخاص على العام والمصالح الفردية على المصلحة العامة، ولا نغالي كثيراً إذا قلنا إن المؤتمرات السابقة لم تأت بأي جديد يساهم في تطوير اللعبة على صعيدي المنتخبات والأندية، بل كانت مؤتمرات للمسابقات والدوري مع بعض التوصيات والمقترحات الأخرى التي تصبح في مهب الريح فور الانتهاء من أعمال المؤتمر، فهل ستكون في مؤتمر اليوم فتوحات جديدة وتغييرات جذرية، وهل يتحول المؤتمر إلى جلسة مصارحة ومكاشفة لإظهار كل الثغرات والسلبيات التي رافقت اللعبة، أم إن الكلام سيكون متمحوراً حول إطار المسابقات والأنشطة.
نكتب من وجعنا ما آلت إليه سلتنا الوطنية، وتخرج منا الآهات قبل كل مؤتمر لأننا شريحة من جمهورنا ما زال نحلم بسلة متطورة تبنى على أسس علمية وترسم ملامح الوصول في يوم من الأيام إلى منصات التتويج بالقارة الآسيوية، والأحلام لا يمكن أن تترجم بالكلام، وستبقى مجرد أوهام إذا لم تقترن بالعمل الجاد، نأمل أن يكون مؤتمر اليوم خطوة جدية أولى يخسر فيها كل من راهن على عدم نجاحه وتفوز سلتنا بقرارات وتوصيات تصب في خدمة جميع مفاصل السلة السورية.
 
واقع المنتخبات الوطنية
لابد لاتحاد السلة أن يمتلك الجرأة والمصارحة ليعترف أمام المؤتمرين بعدم قدرته على إعداد وصناعة منتخب يقينا شر الانتكاسات والخيبات، وإن كانت محاولاته منذ توليه لمهامه جادة في هذا الاتجاه، إلا أنها لم تكن ناجحة وباءت بالفشل، ولم تكن هناك إشراقات مضيئة في عهده على صعيد المنتخبات التي تعد عصارة عمل لأي اتحاد، وفي الوقت نفسه يجب ألا نبخس الأشياء حقها، فالاتحاد عاد بالفترة الأخيرة لإعداد منتخب الرجال بطريقة جيدة وسيكون لها نتائج ايجابية لو ضمن استمراريتها، ومع ذلك لا ضير في مناقشة واقع المنتخبات وبيان تفاصيل خطة الاتحاد للأعوام المقبلة من أجل مناقشتها والوصول إلى حلول إستراتيجية ناجعة وناجحة لمنتخباتنا الوطنية.
السلة الأنثوية
يبدو أن تدهور السلة الأنثوية قد بدأ يتفاقم أكثر، وخاصة في أغلبية الأندية بعد سلسلة من المنغصات ساهمت بشكل أو بآخر في تراجع وغياب اللعبة، وفي ظل الأوضاع التي تشهدها البلاد فقدت السلة الأنثوية بريقها وباتت كزهرة من زهرات الخريف لا لون ولا رائحة، ولم تنفع محاولات العطارين في إصلاح ما أفسده الدهر، واقتصر عمل الاتحاد على إقامة بعض المسابقات المحلية في محاولة منه لإنقاذ اللعبة والحفاظ عليها، مع غياب كامل على صعيد المنتخبات للعبة، فمنذ سنوات طويلة لم تشارك سلتنا الأنثوية بأي استحقاق خارجي ما أثر على مستوى اللعبة، وكانت محاولات الاتحاد في إعادة بناء السلة الأنثوية ناجحة إلى حد ما في الإبقاء على اللعبة وتوسيع رقعة انتشارها في العديد من المحافظات يأتي في مقدمتها محافظتا طرطوس والسويداء اللتين شهدتا تطوراً ملحوظاً باللعبة بالآونة الأخيرة، وظهر جيل من اللاعبات سيكون لهن مستقبل جيد لو توفر الدعم اللازم، ومع ذلك واقع السلة الأنثوية لا يبشر بالخير، والمطلوب مناقشة أمراضها التي باتت مزمنة ووضع تصورات وحلول لها على أمل أن تستعيد بريقها وألقها الذي بدأ يخبو على الصعيدين العربي والقاري.
 
الجانب المالي
لابد لاتحاد السلة من وضع المؤتمرين بصورة وضعه المالي والميزانية المرصودة لعمل الاتحاد للعام القادم، مع إمكانية التحدث بلغة الأرقام عن المصاريف التي تم صرفها الموسم الفائت على مسابقاته ومنتخباته، ومدى إمكانية الاستفادة من الميزانية المقبلة، وليس عيباً استغلال وجود القيادة الرياضية الحاضرة للمؤتمر والطلب منها زيادة ميزانية اللعبة بما يخدم اللعبة ويطورها.
 
مناقشة ومشاركة
ما نتمناه في مؤتمر اليوم من مسؤول الألعاب الجماعية بالمكتب التنفيذي ألا يكون حضوره لمجرد الحضور فقط والاكتفاء بتوزيع الابتسامات والتحيات، ونتمنى منه مشاركة فعّالة ومفيدة لآراء ومقترحات أعضاء المؤتمر تليق بمنصب مسؤول الألعاب الجماعية في المنظومة الرياضية.
 
آراء وأمنيات كوادر اللعبة
 
اللاعب أنور عبد الحي من نادي الوحدة
من الصعب الإجابة عن ماذا سيحقق هذا المؤتمر، إلا بعد حضوره ومعرفة مخططات وإستراتيجية الاتحاد للموسم المقبل التي يريد إطلاقها بالمؤتمر، وبعدها يمكن تقييم الخطة والإمكانات المرصودة لتحقيق هذه الخطة، وأتمنى من كل قلبي ألا يكون هذا المؤتمر روتينياً كسابقاته ولابد من الاتفاق على مناقشة المصالح العامة للعبة بعيداً عن المصالح الضيقة والمنافع الشخصية.
 
الكابتن أبي دوجي من نادي الجيش
أتمنى أن يكون مؤتمراً استثنائياً بقراراته التي تصب في مصلحة اللعبة بشكل عام، ويجب أن يناقش المؤتمر نظام الدوري بطريقة تتماشى مع واقع جميع الأندية، وواقع المنتخبات الوطنية وإمكانية وضع تصورات جديدة لها، وتفضيل المصلحة العامة على المصالح الخاصة والتي تطرح في كل مؤتمر.
 
الكابتن محمد الإمام من نادي الاتحاد
أهم ما يجب مناقشته والاتفاق عليه هو الاهتمام بقواعد اللعبة في كل الأندية، ووضع عقوبات لمن لا يهتم بالقواعد.
كما أتمنى أن يناقش المؤتمر واقع المنتخبات وإمكانية توفير الأجواء الاستعدادية المثالية لتوازي حجم البطولات المراد المشاركة فيها.
 
الكابتن جاك باشاياني من نادي الجلاء
يجب أن يناقش المؤتمر إعادة بناء قواعد اللعبة في جميع الأندية، وأن تكون هناك ضوابط لها من الاتحاد، مع إمكانية تشكيل منتخبات لجميع الفئات مع فتح باب المشاركات أمامها، أتمنى أن يخرج المؤتمر بقرارات جيدة ومفيدة للسلة السورية.