كلاسيكو ناري بأحلام البطولة بين الريال وبرشلونة

كلاسيكو ناري بأحلام البطولة بين الريال وبرشلونة

الأخبار الرياضيــة

الأحد، ٢٣ مارس ٢٠١٤

مواجهة مرتقبة من العيار الثقيل ستجمع بين ريال مدريد وضيفه برشلونة، ضمن المرحلة التاسعة والعشرين من الليغا، من المتوقع أن تلعب نتيجتها دوراً كبيراً في رسم ملامح البطل هذا الموسم.
يتأهب عشاق ومتابعو كرة القدم في العالم أجمع لمشاهدة الكلاسيكو المرتقب الذي يستضيف خلاله ريال مدريد برشلونة على ملعب سانتياغو برنابيو مساء اليوم الأحد، ضمن المرحلة التاسعة والعشرين من الدوري الإسباني لكرة القدم.
وكان برشلونة تغلب على ريال في مواجهة الذهاب التي أقيمت ضمن الأسبوع العاشر على ملعب كامب نو بهدفين مقابل هدف وتقدم وقتها البرازيلي نيمار دا سيلفا لأصحاب الأرض في الدقيقة 19 وأضاف التشيلي أليكسيس سانشيز الهدف الثاني في الدقيقة 78 فيما سجل الإسباني الصاعد خيسيه رودريغيز هدف الريال الوحيد وقتها في الدقيقة الأخيرة من اللقاء.
يدخل الفريقان المباراة الكبرى التي ستكون محط أنظار العالم أجمع ونحن على مشارف المنعطف الأخير من البطولة، وكلاهما يحدوه الأمل في التتويج بلقب الليغا الإسبانية، ففارق النقاط قليل بين الفريقين والصراع على أشده، فالريال حامل اللقب 32 مرة "رقم قياسي" آخرها كان موسم 2011-2012" يدخل لقاء اليوم وهو يحتل الصدارة برصيد 70 نقطة جمعها بعد أن خاض 28 مباراة فاز خلالها في 22 مباراة وتعادل في أربع وخسر في 2 وسجل لاعبوه 77 وعليهم 26، أما برشلونة حامل اللقب والمتوج بلقب البطولة 22 مرة سابقة، فيدخل موقعة الكلاسيكو بعد أن لعب 28 مباراة أيضاً فاز في 21 وتعادل في ثلاث وخسر أربع مباريات، وسجل لاعبوه 81 هدفاً "أقوى هجوم" ودخل مرماه 22 "ثاني أقوى دفاع بعد أتلتيكو مدريد" ويحتل المركز الثالث حالياً برصيد 66 نقطة.
وما يضفي إثارة ومتعة أكثر على قمة "الملكي والكاتالوني" أن الفريقين ليسا هما فرسا الرهان فقط فالصراع على لقب الموسم الحالي ثلاثي إذ يوجد طرف ثالث يفصل بين الفريقين في الترتيب لأول مرة منذ فترة طويلة، وهو أتلتيكو مدريد حامل اللقب 9 مرات آخرها كان موسم "1995/1996" والذي يقدم أحد أفضل مواسمه في السنوات العشر الأخيرة باحتلاله المركز الثاني برصيد 67 نقطة وتأهله إلى ربع نهائي دوري أبطال أوروبا أيضاً، وهو ما يجعل كتيبة المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني تتابع لقاء الليلية بترقب شديد عل وعسى ينتهي بالتعادل فيصب في مصلحة أتلتيكو خاصة أنه طرف أصيل في الصراع على اللقب ويهمه أن يهدر الريال والبرشا المزيد من النقاط.
منافسة محتدمة وخطوط متشابكة
المتابع لمباريات الكلاسيكو التي تقام في مرحلة الإياب من الموسم، يجد أنها كثيراً ما تلعب وكلا الفريقين قد حسم موقعه على لائحة الترتيب بشكل كبير إما في الصدارة أو في المركز الثاني، وهو ما يختلف تماماً في العام الحالي، بل إنها قد تعد المرة الأولى منذ زمن طويل التي يلتقي فيها الفريقان في مرحلة الإياب وهما ليسا متجاورين في الترتيب.
وإذا نظرنا إلى المواجهات التي جمعت بين الفريقين في مرحلة الإياب من المواسم الخمسة الأخيرة سنجد أن في موسم 2008/2009 قد التقى الفريقان في المرحلة الرابعة والثلاثين من المسابقة وكان برشلونة وقتها يملك 82 نقطة فيما كان ريال مدريد في حوزته 78 نقطة، وانتهى اللقاء بفوز برشلونة "6-2" وأضاف برشلونة عقب ذلك خمس نقاط إلى رصيده قابضاُ على اللقب في النهاية برصيد 87 نقطة، بينما فشل ريال في كل مبارياته عقب ذلك وأنهى الموسم في المركز الثاني بنفس الرصيد "78".
كلاسيكو الإياب في موسم 2009/2010 هو الوحيد الذي كان حاسماً بشكل كبير في تحديد مصير اللقب، فالفريقان دخلا المباراة التي أقيمت ضمن المرحلة 31 وهما يحملان نفس الرصيد "77 نقطة" وانتهت المباراة بفوز برشلونة بهدفين دون رد، فحصد برشلونة ثلاث نقاط غالية وأضاف عليها عقب ذلك 19 نقطة لينهي الموسم بطلاً وفي حوزته 99 نقطة، أما ريال مدريد فقد أضاف إلى رصيده بعد ذلك 19 نقطة أيضاً إلا أنها لم تكن كافية للفوز باللقب إذ احتل المركز الثاني برصيد 96 نقطة، أي إن فوز برشلونة على الريال في الإياب هو الذي منحه اللقب وقتها.
مواجهة الإياب بين الفريقين في موسم 2010/2011 أقيمت ضمن المرحلة 32 وكان وقتها برشلونة في حوزته 84 نقطة، بينما دخل الريال المباراة وهو في المركز الثاني برصيد 76 نقطة، وانتهى اللقاء بالتعادل 1-1 فحصد البرشا نقطة أضاف عليها بعد ذلك 11 نقطة لينهي الموسم بطلاً برصيد 96 نقطة، أما ريال فبعد نقطة التعادل أمام البلوغرانا أضاف إلى رصيده 15 نقطة كاملة، منهياً الموسم وقتها في المركز الثاني برصيد 92 نقطة.
موسم 2011/2012 كان استثنائياً لريال مدريد حيث التقى الفريقان في المرحلة الـ35 ووقتها كان ريال في الصدارة برصيد 85 نقطة، فيما كان برشلونة في المركز الثاني برصيد 81 نقطة، وانتهى اللقاء بفوز برشلونة "2-1" وأضاف الفريق الكاتالوني عقب ذلك إلى رصيده عشر نقاط منهياً الموسم وصيفاً بـ91 نقطة، أما ريال فبعد حصد النقاط الثلاث أمام غريمه، أضاف إلى رصيده 12 نقطة منهياً الموسم بطلاً وفي حوزته 100 نقطة.
وفي الموسم الماضي "2012/2013" أيضاً لم يكن هناك أي تأثير على صعيد حسم اللقب لكلاسيكو الإياب، فقد التقى الفريقان في المرحلة 26 وكان رصيد برشلونة وقتها 68 نقطة، بينما كان في حوزة ريال مدريد 52 نقطة فقط، وانتهى اللقاء بفوز الريال بهدفين مقابل هدف، فحصد الملكي ثلاث نقاط أضاف إليهم عقب ذلك 30 نقطة منهياً المسابقة في المركز الثاني برصيد 85 نقطة، أما برشلونة فأضاف 32 نقطة عقب ذلك منهياً الموسم بطلاً برصيد 100 نقطة كاملة.
النتائج الأخيرة
المتابع لعروض الفريقين في البطولة يجد أن ريال مدريد هو الأفضل والأكثر استقراراً على الصعيد الفني ففي آخر ثماني مباريات جمع الفريق الذي يدربه الإيطالي كارلو أنشيلوتي 20 نقطة من أصل 24 نقطة متاحة إذ فاز الفريق على غرناطة بهدفين دون رد ثم تعادل خارج ملعبه مع أتلتيك بلباو "1-1" قبل أن يكتسح ضيفه فياريال بأربعة أهداف مقابل هدفين ثم يفوز خارج ملعبه على الفريق المدريدي الآخر خيتافي بثلاثة أهداف دون رد ثم يكرم وفادة إلتش بثلاثية نظيفة أيضاً، وفي دربي مدريد الذي أقيم في الثاني من آذار/مارس الحالي تعادل الفريق الملكي خارج ملعبه مع أتلتيكو مدريد بهدفين لكل منهما ثم اختتم الفريق الأبيض لقاءاته قبل الكلاسيكو بالفوز على ليفانتي وملقا "3-0" و"0-1" على التوالي.
برشلونة حامل اللقب والذي يدربه هذا الموسم للمرة الأولى المدرب الأرجنتيني المثير للجدل تيتو مارتينو لم يدرك النجاح ذاته في الأسابيع الأخيرة من الليغا، ففي آخر ثماني مباريات خاضها البلوغرانا جمع الفريق 15 نقطة فقط من أصل 24 نقطة ممكنة، إذ لقي الفريق ثلاث هزائم، على ملعبه في الأسبوع 22 أمام فالنسيا "2-3" وخارج ملعبه أمام ريال سوسيداد "3-2" في الأسبوع الخامس والعشرين وخارج ملعبه أمام بلد الوليد في الأسبوع السابع والعشرين بهدف دون رد.
مقابل ذلك فقد حقق حامل اللقب خمس انتصارات، على ملقا بثلاثة أهداف دون رد، وخارج ملعبه على إشبيلية بأربعة أهداف مقابل هدف، ثم اكتسح ضيفه رايو فايكانو بسداسية نظيفة وفي الثاني من آذار/مارس انتصر على ضيفه ألميريا بأربعة أهداف مقابل هدف، قبل أن يختتم انتصاراته بفوز مدو على أوساسونا بسبعة أهداف نظيفة.
وهذه هي ثاني سباعية للبرشا هذا الموسم بعد الأولى التي حققها أمام ضيفه ليفانتي في المرحلة الأولى من المسابقة.
وبصورة عامة فإنه "على الورق" ورقمياً يبدو الريال أقرب إلى تحقيق الفوز في موقعة سانتياغو برنابيو مساء الأحد، ففي آخر أربع مواجهات خاضها الريال على ملعبه فاز فيها جميعاً، فيما جاءت نتيجة برشلونة في آخر أربع مبارياته لعبها الفريق خارج ملعبه سلبية تماماً إذ لقي الخسارة في مباراتين وفاز في مباراة وتعادل في أخرى، وهو ما يوضح أن موعد الكلاسيكو الحاسم حل على الفريق وهو يمر بمرحلة واضحة من تذبذب المستوى وعدم الاستقرار.
وتبدو قائمة ريال مدريد هي الأكثر تأثراً بالإصابات حالياً فبجانب لاعب الارتكاز الألماني سامي خضيرة الغائب منذ فترة طويلة عن صفوف الفريق، انضم كل من أربيلوا والصاعد خيسيه رودريغيز إلى قائمة الإصابات والأخير سيغيب حتى نهاية الموسم وأصبح في حكم المؤكد غيابه عن المونديال القادم بعد أن أجرى جراحة في الرباط الصليبي الأمامي أقيمت له في ألمانيا إثر إصابة تعرض لها اللاعب في لقاء الريال أمام ضيفه شالكه الألماني في إياب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا والتي انتهت بفوز الريال "3-1".
أما برشلونة فيواجه ريال مدريد بتشكيلة مكتملة تماماً، تخلو من أي إصابات، فقائمة الإصابات لايوجد فيها سوى كونيكا الذي لم يخض أي مباراة مع الفريق في الموسم الحالي والمكسيكي الشاب جوناثان دوس سانتوس الذي لعب ثلاث مباريات فقط في الموسم الحالي شارك خلالها كبديل.
تشكيلة الفريقين
ريال مدريد
خاض ريال مدريد مواجهته الأخيرة في الدوري والتي لعبها خارج معقله أمام ملقا في الأسبوع 28 بتشكيلته الأساسية وبقوته الضاربة كاملة حيث لعب لوبيز في حراسة المرمى وأمامه كل من البرتغالي بيبي والفرنسي فاران في قلب الدفاع، فيما لعب البرازيلي مارسيلو كظهير أيسر والإسباني كارباخال كظهير أيمن، وفي الوسط لعب تشابي ألونسو كلاعب ارتكاز وأمامه كل من الكرواتي مودريتش وإيسكو.
على الأطراف دفع أنشيلوتي بقوته الضاربة كاملة إذ لعب الويلزي غاريث بايل في مركز الجناح الأيمن والبرتغالي كريستيانو رونالدو أفضل لاعب في العالم في مركز الجناح الأيسر وفي الأمام شغل الفرنسي كريم بنزيمة مركز رأس الحربة.
وفي بداية اللقاء وتحديداً في الدقيقة 32 شارك الأرجنتيني آنخل دي ماريا بديلاً لبنزيمة الذي خرج مصاباً إلا أن إصابته لن تمنعه من المشاركة في الكلاسيكو كما شارك إيارامندي بشكل شرفي في الدقيقة الأخيرة من اللقاء عندما حل بديلاً لمودريتش، أما في اللقاء الأخير لريال فقد أراح أنشيلوتي عدداً كبيراً من لاعبيه وفي مقدمتهم بيبي ومارسيلو ومودريتش وبنزيمه وبايل إضافة إلى لوبيز الذي لا يلعب أساساً في دوري الأبطال ويحل بدلاً منه دائماً في المسابقة الأوروبية الأم نجم إسبانيا وحارسها الدولي المخضرم إيكر كاسياس.
وأغلب الظن أن التشكيلة التي خاضت لقاء ملقا الأخير هي التي ستلعب مواجهة الكلاسيكو المرتقبة.
برشلونة
لعب برشلونة لقاء أوساسونا ضمن الأسبوع الثامن والعشرين من المسابقة بتشكيلته الاعتيادية دون تغيير واضح، حيث احتل فيكتور فالديز الذي أصبح واضحاً أنه يخوض آخر مواسمه مع الفريق مركز حراسة المرمى، فيما لعب الشاب بارترا "23 عاماً" في مركز قلب الدفاع وبجانبه الأرجنتيني ماسكيرانو، وعلى الأطراف شارك البرازيلي دانيل ألفيش كالمعتاد في مركز الظهير الأيمن، فيما شغل خوردي ألبا مركز الظهير الأيسر أما في العمق فكالمعتاد يعتمد برشلونة على خبرته وعامل ثقله اللذين يمثلهما الثلاثي بوسكيتس في الارتكاز وأمامه ثنائي "المجد والتاريخ الذهبي" تشابي هيرنانديز وأندريس إنييستا، وفي مركزي الأجنحة شارك سانشيز في الجانب الأيمن وبيدرو في الجانب الأيسر تاركين لميسي حرية اللعب كرأس حربة متقدم.
ولو تمعنا في هذه التشكيلة سنجد أنها تفتقر للثلاثي الكبير بيكيه وفابريغاس ونيمار والثلاثي شارك في مواجهة البلوغرانا الأخيرة الصعبة في دوري الأبطال على ملعبه أمام مانشستر سيتي والتي انتهت بفوز أصحاب الأرض بهدفين مقابل هدف، وإذا أخذنا في الاعتبار أن عامل الخبرة يصب في مصلحة هذا الثلاثي فإن مشاركتهم ستكون متوقعة في الكلاسيكو على حساب بارترا وسانشيز وبيدرو.
لمحات تاريخية
• مجموع اللقاءات التي جمعت بين الفريقين في مسابقة الدوري الإسباني حتى قبل انطلاق مباراة الليلة بلغ 167 مباراة، انتهت 70 منها بفوز ريال مدريد و65 بفوز برشلونة و32 مباراة انتهت بالتعادل.
• استضاف ريال مدريد برشلونة في 83 مواجهة ضمن مسابقة الدوري 51 مباراة انتهت بفوز ريال مدريد مقابل 17 انتهت بفوز برشلونة و15 مباراة فقط انتهت بتعادل الفريقين.
• أحرز ريال مدريد 271 هدفاً في مرمى برشلونة خلال مواجهات الفريقين في الدوري الإسباني مقابل 261 هدفاً سجلها لاعبو برشلونة في شباك الريال.
• في المواجهات التي أقيمت على ملعب ريال مدريد سجل أصحاب الأرض 173 هدف واهتزت شباكهم 94 مرة.
• أول مباراة جمعت بين الفريقين في مسابقة الدوري كانت في السابع عشر من شباط/فبراير عام 1929 وانتهت بفوز ريال مدريد 2-1، بينما كان أول كلاسيكو بشكل عام 1902 وتحديداً في الثالث عشر من أيار/مايو وانتهى بفوز برشلونة بثلاثة أهداف مقابل هدف.
• أكبر فوز لريال مدريد على برشلونة في مسابقة الدوري كان 8-2 في الثالث من شباط/فبراير عام 1935، فيما كان أكبر فوز للبارشا على الفريق الملكي 7-2 في الرابع والعشرين من أيلول/سبتمبر عام 1950.
• أكثر لاعب من الفريقين سجل في الكلاسيكو هو المدريدي الكبير ألفريدو ديستيفانو الذي أحرز 18 هدفاً في برشلونة في المسابقات المختلفة، منها 14 هدفاً في الليغا، ويتساوى معه نجم برشلونة الحالي ليونيل ميسي في الرصيد العام وإن كان ميسي أحرز 11 هدفاً في ريال مدريد ضمن في المواجهات التي جمعت بين الفريقين في مسابقة الدوري.
• أكثر لاعب من الفريقين شارك في الكلاسيكو هو مانولو سناشيز لاعب ريال مدريد البالغ من العمر حالياً 48 عاماً والذي لعب لريال مدريد منذ عام 1983 وحتى عام 2001 إذ شارك في 43 كلاسيكو.
• أكثر لاعب من الجيل الحالي مشاركة في مباريات الكلاسيكو هو تشابي هيرنانديز نجم وسط برشلونة وشارك في 38 مباراة ضد ريال مدريد، يليه إيكر كاسياس حارس مرمى الفريق الملكي وشارك في 34 مباراة.