أهم أحداث كرة القدم عام 2016- الريال بطل الثلاثية الخارجية … البرتغال بطلة أوروبا والبرازيل فكت عقدتها وعقدة ميسي مستمرة

أهم أحداث كرة القدم عام 2016- الريال بطل الثلاثية الخارجية … البرتغال بطلة أوروبا والبرازيل فكت عقدتها وعقدة ميسي مستمرة

الأخبار الرياضيــة

الأحد، ٢٥ ديسمبر ٢٠١٦

خالد عرنوس

نودع خلال أيام قليلة عام 2016 المملوء بالأحداث الرياضية الكبيرة وخاصة في مجال اللعبة الأكثر شعبية (كرة القدم) التي لا تكل ولاتمل من أحداثها الكبيرة والصغيرة حتى على صعيد المباراة الواحدة التي من الممكن أن تصنع بطولة وتدخل التاريخ على غرار أحداث سنة 2016 التي وصلت إلى طريق الأفول.
لم تكن سنة بطولة كأس العالم إلا أنها كانت سنة الأولمبياد وكذلك بطولة كأس الأمم الأوروبية وهذا كان كافياً لكتابة العشرات من صفحات الصحف ومئات في المجلات وكتباً خاصة تمجد وتسرد ما حصل في هذين الحدثين المهمين فما بالنا إذا زدنا عليهما البطولة المئوية لكوبا أميركا وكذلك البطولات السنوية لأبطال القارات والبطولات الكبرى التي تأخذ الكثير من اهتمام المتتبعين المولعين بقطعة الجلد المنفوخ، في هذه العجالة سنحاول التذكير بأهم أحداث السنة وباختصار جرياً على عادة «الوطن» في كل عام.

عقد تنحل
في عالم كرة القدم هناك عقد تترسخ حتى تصبح مستعصية ومنها عدم فوز البرتغال بأي بطولة كبرى على صعيد الرجال وكذلك إخفاق البرازيل الذريع عندما يتعلق الأمر ببطولة مسابقة الكرة في الدورات الأولمبية، وهاتان العقدتان فكهما السيلكيسيون والسيلساو في العام 2016 ففي القارة العجوز وعلى الأراضي الفرنسية نجح المنتخب البرتغالي بالظفر بكأس أوروبا للمرة الأولى بتاريخه بعد مشوار صعب أعاد للأذهان فوز الآتزوري الإيطالي بمونديال 1982 فقد سار المنتخب الذي قاده على أرض الملعب أحد نجوم العالم في الألفية الثالثة (كريستيانو رونالدو) مثل السلحفاة في كل أدوار البطولة وتأهل بفضل نظام البطولة الذي أتاح للثوالث التأهل إلى ربع النهائي وقد وقع بفخ التعادل في 3 مباريات بالدور الأول وقد جاء بلوغه النهائي للمرة الثانية بتاريخه بشق النفس وهناك التقى الديك الفرنسي صاحب الأرض والجمهور وبعد 112 دقيقة استطاع البرتغاليون الفوز بهدف فنالوا المجد وكتبوا في التاريخ أنهم أصبحوا البطل الحادي عشر للقارة العجوز.
وعلى الرغم من عدم تألقه كما جرت العادة على الصعيد الدولي فإن رونالدو هداف البرتغال التاريخي وأحد أساطير الكرة في بلاده فك عقدته محرزاً باكورة ألقابه الدولية وهو الذي فاز بكل شيء على صعيد الأندية.

السيلسياو والذهب الأولمبي
منذ فوز منتخب البرازيل بكأس العالم للمرة الأولى عام 1958 باتت ذهبية الألعاب الأولمبية إحدى هواجس عشاق ومناصري كرة السامبا ولاسيما أن منتخباتهم للفئات العمرية استطاعت الفوز بكأس العالم لشباب والناشئين غير مرة وكذلك استطاع السيليساو تصدر قائمة المتوجين باللقب العالمي وأيضاً الفائزين بكأس القارت في حين أخفق أولمبيو البرازيل بخطف الذهب الأولمبي على الرغم من خوضهم النهائي في ثلاث مناسبات كان آخرها في لندن 2012، وجاءت دورة أولمبياد ري ودي جانيرو لتشكل الفرصة المناسبة لتحقيق الحلم المنشود وتعويض الشعب البرازيلي عن خيبة مونديال 2014.
وتحت قيادة نيمار استطاع أولمبي السامبا أخيراً فك العقدة فتوج بالذهب للمرة الأولى بتاريخه ليكون ثالث منتخب من أميركا اللاتينية يظفر به بعد الأورغواي والأرجنتين وجاءت طريقة الفوز بطريقة رائعة حيث التقى في مباراة التتويج مع المانشافت الألماني الذي سبق أن أذل كبار السامبا في نصف نهائي مونديال 2014 وإن جاء الفوز البرازيلي بالطريقة الأصعب عبر ركلات الترجيح، لتنسي ذهبية كرة القدم كل إخفاقات البرازيل في الألعاب الأخرى.

وأخرى تترسخ
في البلد المجاورة للبرازيل يوجد شعب آخر تعلق بالكرة ويعتبر نفسه مزاحماً لها على القمة اللاتينية والعالمية ونقصد هنا الأرجنتين أو بلاد التانغو التي يضم منتخبها واحداً من أعظم لاعبي كرة القدم (ليونيل ميسي) وقد فاز بكل ما يتمناه مع ناديه برشلونة إلا أنه أخفق بتحقيق أي لقب مع الألبيسيليستي الكبير وهو الذي قاد الصغير إلى بطولة العالم قبل 11 عاماً وهاهي عقدة اللاعب الملقب بـالبرغوث تزداد ترسخاً، ففي 2016 أقام اتحاد أميركا الجنوبية بالتعاون مع اتحاد الولايات المتحدة الأميركية نسخة خاصة من كوبا أميركا بمناسبة مرور 100 سنة على تأسيسها وجاء نهائيها نسخة طبق الأصل من بطولة كوبا أميركا عام 2015 فجمعت مباراة التتويج اللاروخا التشيلياني والتانغو الأرجنتيني وكانت فرصة مثالية لميسي ورفاقه للثأر من حيث المكان والمناسبة إلا أن اللاروخا عاد وتغلب على التانغو وبالطريقة ذاتها عبر ركلات الترجيح القاسية ليبقى ميسي من دون ألقاب دولية وليعلن اعتزاله الدولي متأثراً بالصدمة وصادماً أعدائه قبل عشاقه لكنه عاد وتراجع عن قراره في وقت لاحق.

خسارة البرشا وتفوق الإسبان
بعيداً عن المنتخبات حافظت مسابقة دوري أبطال أوروبا على عهودها فشهدت البطولة التي أضحت أحد أهم الأحداث الكروية سنوياً بطلاً متغيراً كما جرت العادة منذ التعديلات على نظامها مطلع التسعينيات لكنها بقيت إسبانية الهوى وخاصة مع وصول ناديي العاصمة مدريد إلى النهائي للمرة الثانية في آخر ثلاثة مواسم وهناك احتاج الريال إلى ركلات الترجيح ليتوج على حساب جاره الأتلتي ليعزز رقمه القياسي على صعيد البطولة برصيد 11 لقباً وكانت الأندية الإسبانية فازت في 5 من 8 نسخ أخيرة من البطولة.
واستكمالاً لسيطرة بلاد اللاروخا على أجواء الكرة الأوروبية احتفظ إشبيلية ببطولة اليوروباليغ موسماً ثالثاً على التوالي عقب فوزه على ليفربول الإنكليزي في النهائي محققاً لقبه الخامس (رقم قياسي) خلال 11 سنة فقط ومانحاً إسبانيا لقبها السابع خلال الفترة ذاتها.

عودة وسيادة
في أميركا الجنوبية عاد أتلتيكو ناسيونال دي ميدلين الكولومبي إلى زعامة الليبرتادوريس على حساب ناد مغمور هو إيندبندينتي دي فالي الإكوادوري في النهائي وكان ناسيونال زعيم الأندية في بلاده على موعد مع إنجاز مزدوج عبر كوبا سود أميركانا الذي كان قد تأهل إلى دوره النهائي إلا أن منافسه شابكوينسي البرازيلي سقطت ببعثته الطائرة التي أقلته إلى ميدلين لأداء مباراة الذهاب مما جعل النهائي بحكم الملغى.
على الطرف المقابل في أميركا الشمالية أحكم أميركا كلوب المكسيكي قبضته على لقب دوري أبطال الكونكاكاف مرة جديدة محتفظاً بكأس البطولة ومعززاً رقمه القياسي بسبعة ألقاب، وفي إفريقيا تأهل الزمالك القاهري إلى نهائي دوري الأبطال معيداً ذكريات قديمة إلا أن نادياً تأهل بالمصادفة هو صن داونز استطاع التغلب عليه فظفر النادي الجنوب إفريقي باللقب للمرة الأولى بتاريخه.
وفي آسيا لم يكن الوحدة الإماراتي أفضل حالاً فقد خسر النهائي أمام جونبوك الكوري الجنوبي الذي عاد إلى سدة الكرة في القارة الصفراء بعد 10 سنوات من فوزه للمرة الأولى بدوري أبطالها.
وفي النهاية اجتمع هؤلاء الأبطال إلى جانب أوكلاند سيتي النيوزيلندي المسيطر على أوقيانوسيا في منوديال الأندية باليابان والتي مثلها للمرة الأولى كاشيما أنتلرز بطل الدوري هناك والذي كتب تاريخاً جديداً في البطولة، فعلى عكس التوقعات استطاع كاشيما بلوغ النهائي فقابل ريال مدريد وبعد 90 دقيقة للتاريخ فرض فيها صاحب الأرض التعادل بهدفين لمثلهما قبل أن تفرض خبرة الزعيم الأوروبي كلمتها ويخرج الملكي فائزاً بالأربعة محققاً الثلاثية الخارجية، فعقب فوزه بالشامبيونز ظفر بكأس السوبر الأوروبية على حساب مواطنه إشبيلية 2/صفر ثم توج بكأس العالم للأندية للمرة الثانية بتاريخه والخامسة في سجل إسبانيا.

أحداث أخرى
قد يكون من الإجحاف المرور على أحداث 2016 من دون التطرق إلى تصفيات مونديال روسيا 2018 والتي قطعت مشواراً مهماً في مختلف القارات، وأيضاً الحديث عن بعض الومضات التي حصلت في بعض البطولات ومنها تصفيات أمم إفريقي1 وكذلك نجومية العام التي حصرها القائمون على جوائزها المنافسة بين رونالدو وميسي على غرار السنوات الثماني الماضية، وسنكون مع وقفة أخرى عن كل هذا في أقرب وقت.