أسبوع القمم في البطولات الأوروبية بكرة القدم..الهدّاف التاريخي ميسي يقدّم أفضل عروضه في «إل كلاسيكو»

أسبوع القمم في البطولات الأوروبية بكرة القدم..الهدّاف التاريخي ميسي يقدّم أفضل عروضه في «إل كلاسيكو»

الأخبار الرياضيــة

السبت، ٣ ديسمبر ٢٠١٦

يتواجه «برشلونة» و «ريال مدريد» اليوم في «إل كلاسيكو» الـ232. وعبر السنوات، كان «إل كلاسيكو» مسرحا لمعارك ضارية، ولبعض من أفضل العروض التي قدمها بعض من أعظم لاعبي العالم.
وكالعادة، سيكون الضوء مسلطا على الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرتغالي كريستيانو رونالدو الذي يتطلع إلى مساعدة فريقه على إسقاط خصمه اللدود. من جهته قدم ميسي مع «برشلونة» بعضا من العروض الرائعة ضد «ريال مدريد». فقد سجل الأرجنتيني 21 هدفا في «إل كلاسيكو» جعلته الهداف التاريخي لهذه المواجهة.
هاكم خمسة من أفضل عروض «الساحر الصغير» ضد «ريال مدريد».
ـ «ريال مدريد» * «برشلونة» (2 ـ 6)، في دوري الموسم 2008 ـ 2009: سيود مشجعو «ريال مدريد» بالتأكيد نسيان هذه المباراة بسبب الخسارة المذلة لفريقهم أمام «برشلونة» على أرض ملعب «سانتياغو برنابيو».
اهتزت شباك «برشلونة» في الدقيقة 14 بهدف سجله الأرجنتيني غونزالو هيغواين. أدرك الضيوف التعادل في الدقيقة 18 بعد تمريرة من ميسي ولمسة أخيرة ناجحة من الفرنسي تييري هنري، الذي كان يتعرض لرقابة لصيقة من سيرخيو راموس. تقدم «برشلونة» بعد دقيقتين على انطلاق الشوط الثاني برأسية من كارلس بويول إثر ركلة حرة. سجل ميسي اسمه على لائحة الهدافين في الدقيقتين 30 و75 وبينهما هدف ثان لهنري في الدقيقة 59، قبل أن يختتم جيرار بيكيه مهرجان الأهداف في الدقيقة 83.
قدم ميسي مباراة رائعة أحسن خلالها التعامل مع زملائه وحاور بذكاء الدفاع المدريدي وهز الشباك وصنع أهدافا لزملائه. دليل إضافي على ذلك كان تعاونه مع تشافي في الهدف الخامس عندما تغلب بسهولة على إيكر كاسياس بعد التمريرة المتقنة من تشافي.
ـ «ريال مدريد» * «برشلونة» (صفر ـ 2)، في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا الموسم 2010 ـ 2011: كانت المباراة الثالثة بين الغريمين خلال أقل من أسبوعين. شابت تلك المواجهة بعض الخشونة من الطرفين وأكملها الفريق المضيف مع عشرة لاعبين بعد طرد البرازيلي مارسيلو في الدقيقة 61 لمخاشنته مواطنه داني ألفيش.
افتتح ميسي التسجيل في الدقيقة 76 بعد رفعة من الهولندي إبراهيم أفيلاي. وجاءت اللحظة الأبرز قبل ثلاث دقائق من النهاية عندما استلم ميسي الكرة من سيرخيو بوسكيتس في وسط الملعب وتخطى خمسة مدافعين مدريديين قبل أن يهز شباك الحارس كاسياس.
كانت المباراة مثالا لمستوى ميسي الرفيع. فقد أظهر حسن سيطرته على الكرة وتألقه في الهجوم وقدرته على غربلة المدافعين بسهولة خلال تسجيله الهدف الثاني. وطيلة المباراة، تسبب ميسي بمتاعب لدفاع «ريال مدريد» وكوفئ عمله الدؤوب بثنائية منحت الضيوف التقدم ذهابا.
ـ «برشلونة» * «ريال مدريد» (3 ـ 3)، في دوري الموسم 2006 ـ 2007: مباراة «إل كلاسيكو» الأولى في الموسم 2006 ـ 2007 أقيمت على أرض ملعب «كامب نو» وشهدت ابن الـ19 سنة يسجل أول «هاتريك» لفريقه ضد غريمه اللدود. افتتح الهولندي رود فان نيستلروي التسجيل لنادي العاصمة في الدقيقة الخامسة، لكن ميسي رد سريعا بهدف التعادل في الدقيقة الحادية عشرة.
ثم نقصت صفوف الفريق المضيف لطرد المدافع أوليغر لإسقاطه لاعب وسط «ريال مدريد» غوتي داخل المنطقة المحرمة. وترجم فان نيستلروي ركلة الجزاء إلى الهدف الثاني.
أدرك الفريق المضيف التعادل بعد ربع ساعة على انطلاق الشوط الثاني عندما تابع ميسي كرة صدها كاسياس. وازدادت المباراة حماسة عندما تقدم الضيوف في الدقيقة 72 عبر سيرخيو راموس.
انتهت المباراة بطريقة دراماتيكية عندما سجل ميسي في الوقت القاتل ليكمل الـ «هاتريك». كان ميسي متألقا طيلة المباراة وساهمت جهوده في منح فريقه تعادلا مستحقا بعشرة لاعبين.
ـ «ريال مدريد» * «برشلونة» (3 ـ 4)، في دوري الموسم 2013 ـ 2014: سجل ميسي «هاتريك» ساهم بها في فوز فريقه في مباراة أنعشت آمال «برشلونة» في إحراز اللقب.
تقدم «برشلونة» بهدف سجله أندريس إنييستا قبل أن تهتز شباكه بهدفين للفرنسي كريم بنزيمة. ثم أدرك الضيوف التعادل قبل ثلاث دقائق من نهاية الشوط الأول عبر ميسي. لكن كريستيانو رونالدو أعاد الفارق إلى سابق عهده من ركلة جزاء في الدقيقة 55.
أكمل «ريال مدريد» المباراة مع عشرة لاعبين بعد طرد سيرخيو راموس، فاستغل «برشلونة» تفوقه العددي وسجل ميسي من ركلتَي جزاء.
كانت المباراة واحدة من أفضل ما قدمه ميسي الذي استغل لمسته التهديفية عندما كان فريقه في أمس الحاجة إليه. كما سجل ميسي رقمَين لافتَين عندما تخطى المكسيكي هوغو سانشيز إلى المركز الثاني في الترتيب التاريخي لهدافي الدوري وبات أفضل هداف في تاريخ «إل كلاسيكو» محطما رقم ألفريدو دي ستيفانو.
ـ «برشلونة» * «ريال مدريد» (5 ـ صفر)، في دوري الموسم 2010 ـ 2011: ربما كانت تلك المباراة التي شهدت سيطرة كاملة من جانب واحد. وشهدت دافيد فيا يسجل «هاتريك» في مشاركته الأولى في «إل كلاسيكو» وتشافي وخيفرين سواريز يكملان عملية القضاء على الفريق الضيف.
كان المهندس وراء بعض من تلك الأهداف ليونيل ميسي الذي شكل شراكة رائعة مع تشافي وإنييستا. فعلى الرغم من عدم هزه الشباك، صنع هدفَين سهلَين لفيا. وكانت توزيعاته مميزة، وانطلق من وسط الملعب مستغلا أي مساحة تركها الفريق الخصم.
باختصار كان ميسي يتلاعب بمدافعي «ريال مدريد» الذين وقفوا عاجزين أمامه.