اليوم في افتتاح ربع نهائي يورو 2016.. رونالدو يصطدم بالبولنديين … السبت.. هل يفك الألمان عقدتهم الإيطالية المزمنة

اليوم في افتتاح ربع نهائي يورو 2016.. رونالدو يصطدم بالبولنديين … السبت.. هل يفك الألمان عقدتهم الإيطالية المزمنة

الأخبار الرياضيــة

الأربعاء، ٢٩ يونيو ٢٠١٦

خالد عرنوس

على بعد سبع مباريات على اختتام بطولة كأس الأمم الأوروبية الخامسة عشرة بكرة القدم المقامة حالياً على الملاعب الفرنسية لم يعد بين الكبار سوى ثلاثة سبق لهم الفوز باللقب القاري وسيتقلص العدد إلى اثنين على الأكثر مع منافسات دور الثمانية الذي ينطلق اليوم ويختتم مساء الأحد وذلك بسبب الصدام الكبير بين المانشافت الألماني بطل أوروبا 3 مرات وغريمه الآتزوري الإيطالي وعقدته الأزلية في البطولات الرسمية.
أما الثالث فهو الديك الفرنسي صاحب الأرض الذي يحسده الجميع على لقائه نظيره الآيسلندي في ختام هذا الدور إلا بعض الجماهير الزرقاء التي تخشى من سيناريو الخروج الإنكليزي، ويحاول رونالدو ورفاقه البرتغاليون متابعة الطريق نحو النهائي عندما يصطدم بالبولندي الوحيد الذي أوصلته ركلات الترجيح، وفي المباراة الرابعة يستعيد منتخبا ويلز وبلجيكا ذكريات قريبة بينهما في محاولة للفريقين الأحمرين السير بعيداً والاستمرار بالمفاجأة المتوقعة للشياطين الحمر والسارة لأشبال ويلز.

رونالدو وليفا
هي مواجهة كبيرة بين هدافين كبيرين فرضا نفسيهما على خريطة الكرة العالمية في المواسم الأخيرة ونقصد هنا نجم ريال رونالدو ومهاجم بايرن ليفاندوفسكي وهما سيقودان هجوم منتخبي بلديهما البرتغال وبولندا اللذين يلتقيان للمرة الأولى في البطولة القارية وبالتالي فإن تعويلاً كبيراً سيكون عليهما من جماهيرهما ومن وسائل الإعلام، وخاصة ليفا الذي لم يقدم حتى الآن سوى بعض المحاولات نحو مرمى الخصوم وفشل بهز الشباك على عكس مافعله بالتصفيات عندما توج هدافاً برصيد 13 هدفاً، وعلى غرار ما فعل في مشاركتيه السابقتين حيث خاض 6 مباريات لم يسجل خلالها أكثر من هدف وحيد ما جعله عرضة للهجوم المبطن حول مستواه مع المنتخب البولندي في المناسبات الكبرى على عكس ما قدمه مع دورتموند والبايرن.
بالمقابل بدأ رونالدو البطولة مخيباً واستطاع مع المباراة الثالثة تسجيل حضوره عبر ثنائية بمرمى المجر وفي دور الـ16 ظهر في لقطة جعلت منه منقذاً عندما سدد كرة هدف التأهل على حساب كرواتيا، وما زال البرتغاليون ينتظرون الأفضل من نجمهم الذي بات على بعد هدف من معادلة سيد هدافي البطولة (ميشيل بلاتيني) إلا أن الدفاع البولندي قدم بطولة كبيرة فلم تهتز شباكه سوى مرة واحدة خلال 390 دقيقة، على عكس الدفاع الذي يقوده المتألق بيبي الذي تلقى 4 أهداف.

الشياطين والملكي
إلى مدينة ليل يعود النجم البلجيكي إيدين هازار حيث شهد نادي المدينة صعود نجوميته خلال خمس سنوات قضاها هناك بين 2007 و2012 قبل أن يرحل إلى تشيلسي الإنكليزي، ويحاول لاعب الوسط ودينامو الشياطين الحمر تأكيد ترشيحه لنجومية البطولة من خلال محاولة قيادته لرفاقه إلى أبعد مدى ممكن على أرض الجارة فرنسا على الرغم من الإرهاق والإصابة العضلية التي لحقت به في المباراة الأخيرة، ولن يكون لقاء الويلزيين غريباً على نجم النادي اللندني حيث واجه معظمهم في البطولات المحلية الإنكليزية وفي مقدمتهم لاعب ليفربول جو آلن الذي سيتكفل في الأغلب بمراقبة هازار الذي لن يكون وحده الذي يمتلك خبرة مواجهة الويلزيين فهناك إلى جانبه لوكاكو وفيلاييني وأوريغي وديمبلي ودي بروين وفيرتوخين وبالطبع الحارس كورتوا وكل هؤلاء يلعبون في إنكلترا.
وإذا كان هازار استعاد بعضاً من نجوميته في البطولة بعد موسم متقلب مع البلوز فسجل هدفاً وصنع ثلاثة لزملائه كأفضل ممرر في البطولة فإنه مواجهته الأهم ستكون مع نجم المنتخب الويلزي غاريث بيل الذي تقدمه في النجومية في فرنسا 2016 أقله على صعيد الأهداف وتأثيره الأكبر في تأهل منتخب بلاده إلى هذا الدور في أول مشاركة له في البطولة.

فرصة لثأر قريب
وفرض نجم ريال مدريد نجوميته على البطولة حتى الآن متجاوزاً كل زملائه في النادي الملكي بمن فيهم رونالدو ولا يقترب منه إلا بيبي نجم دفاع البرتغالي الذي كان سداً منيعاً أمام الكروات بالذات، ويطمح بالتالي إلى نجومية البطولة وخاصة أن ويلز بات ممثل المملكة المتحدة الوحيد في اليورو عقب خروج الثلاثة الباقين من الدور الفائت.
الفريقان البلجيكي والويلزي خسرا مرة في البطولة حتى الآن لكنها لم تكن مؤثرة واليوم ربما لا يحتاج أحدهما للخسارة لتوديع البطولة حيث إن التعادل سيقود إلى الحل الأسوأ لمعرفة الفائز ويتمثل بركلات الجزاء (الأعصاب) الترجيحية فلا بد من فائز بالنهاية وعليه فإن الحسم المبكر مطلوب من المدربين كومان (الويلزي) ونظيره فيلموتس الأكثر خبرة ودراية على الصعد كافة وخاصة أن لديه ثأراً من منافسه بالذات وهو الوحيد الذي هزمه بالتصفيات المؤهلة إلى هذه البطولة بهدف يتيم كان بقدم غاريث بيل بعد التعادل ذهاباً صفر/صفر.

قمة الزعيمين
لا تعتبر مواجهة إيطاليا وألمانيا أو المانشافت والآتزوري عادية فهي قمة الكرة الأوروبية بكل المقاييس فالفريقان واجهة القارة العجوز في المونديال وقد توج كل منهما باللقب العالمي 4 مرات وإذا كان الإيطالي هو السابق منذ تتويجه باللقب الثالث ثم بالرابع فإن نظيره هو زعيم أوروبا بلا منازع بثلاث بطولات في حين الآتزوري (السبّاق) أيضاً بالتتويج في اليورو لم تتح له الفوز سوى تلك المرة التي استضاف بها النهائيات وبظروف خاصة.
وتحمل لقاءات المنتخبين قارياً ومونديالياً طابعاً خاصاً وخاصة أنها كانت محطات دائمة نحو كتابة التاريخ فهاهو لقاء الفريقين في نصف نهائي مونديال 1970 مازال يحتل لقب إحدى أجمل مباريات كأس العالم تاريخياً، وربما لن نشهد ذلك السيناريو الشهير والأهداف السبعة عندما يجتمع الفريقان في ملعب بوردو لكننا بالتأكيد أمام لقاء للتاريخ وربما يكون للذكرى مع تألق الآتزوري في البطولة.

كونتي ولوف
فقد قدم لاعبو المدرب كونتي أداء لافتاً حتى الآن وخاصة أمام أبطال أوروبا عندما أطاحوا بهم من دور الـ16 وإذا كان الآتزوري المشهور بطبعه الدفاعي لم تهتز شباكه سوى مرة واحدة حتى الآن في البطولة فإن المانشافت المرتبك أداء لم يتلق أي هدف حتى الآن وقد استعاد عافيته الهجومية أمام سلوفاكيا.. المواجهة إذا ستكون بين كونتي الذي سيترك منصبه بعد البطولة باتجاه إنكلترا ويبحث عن وداعية مثالية مع المنتخب وأيضاً لوف الباحث عن إكمال عقده مع اليورو بعد تتويجه للمونديال قبل عامين.
الصورة اختلفت كثيراً عما حدث في البرازيل يومها فالآتزوري خرج من الدور الأول في حين المانشافت حاز اللقب واليوم بعد أربع سنوات على فوز الأول على الثاني في نصف نهائي اليورو يعودان إلى المواجهة في البطولة لكن في وقت مبكر أكثر.
وعلى الرغم من الصور الباهرة للطليان التي يظهر عليها الآن فإن الذاكرة القريبة لكونتي مازالت تحتفظ بخسارة أقسى أمام المانشافت في آذار الماضي ودياً بنتيجة 1/4، إلا أن رئيس الاتحاد الإيطالي بالمقابل أعلن أن الألمان يخشون الطليان بعد تألق الأخيرين في اليورو وأن أبطال العالم لن يجدوا فريقاً سهلاً بمواجهتهم، وربما يكون هذا الكلام صحيحاً على الرغم من غياب تياغو موتا (الموقوف) والشكوك حول مشاركة كاندريفا ودي روسي.

مواجهات سابقة
• تقابل منتخبا بلجيكا وويلز 12 مرة من قبل ففاز الأول بـ5 منها وويلز بـ4 وتعادلا 3 مرات والأهداف 16/17، ومنها 6 مرات في تصفيات المونديال ومباراتان في تصفيات يورو 2012 وفاز بآخرها الويلزي 1/صفر بعد التعادل السلبي.
• 10 مرات التقى منتخبا البرتغال وبولندا ففاز الأول 4 مرات والثاني 3 مرات وتعادلا في مثلها والأهداف 13/9، ويعد لقاءهما في مونديال 1986 (1/صفر لبولندا) ومونديال 2002 (4/صفر للبرتغال) الأشهر، أما آخر المواجهات فكانت ودية استعداداً ليورو 2012 وانتهت دون أهداف.
• 33 مباراة جمعت منتخبي ألمانيا وإيطاليا ففاز الأخير 15 مرة مقابل 8 للأول و10 تعادلات والأهداف 40/49، وبينها 3 مرات في اليورو فانتهت مباراة افتتاح بطولة 1988 بالتعادل 1/1 وصفر/صفر في الدور ذاته 1996، وفاز الآتزوري 2/1 في الطريق إلى النهائي.