إنفانتينو: لا مكان للفساد في الـ«فيفا» بعد الآن وانتهى حكم «الرجل الواحد»
الأخبار الرياضيــة
الاثنين، ٣٠ مايو ٢٠١٦
بكلام مختصر ومليء بالثقة ترافق مع ابتسامات تعبّر عن التواضع الذي يتميّز به، والذي لم يغيره وصوله إلى رئاسة الـ«فيفا»، أكد «صهر لبنان» السويسري جياني إنفانتينو عن انتهاء عهد الفساد في المنظمة الأهم في العالم، مشدداً على عدم وجود مكان لحكم «الرجل الواحد» بعد الآن، مع التزامه الكامل بتنفيذ كل الوعود التي تضمنها بيانه الانتخابي، وفي طليعتها توزيع 25 % من مدخول الـ «فيفا»، بمعدل مليون و250 ألف دولار سنوياً على مدى أربع سنوات، كذلك أجاب عن أسئلة تتعلق بالرشى التي تقدّم لاستضافة المونديالات، إلى تعيين امرأة أفريقية في الأمانة العامة للمرة الأولى في تاريخ «الاتحاد الدولي»، وعن إمكانية تقديم مساعدة إلى لبنان لكون زوجته لبنانية.
إنفانتينو الذي وصل إلى ميلانو ليل يوم الجمعة لحضور نهائي «دوري ابطال أوروبا» بين «ريال مدريد» و«أتلتيكو مدريد»، لم يهدأ لحظة منذ صباح السبت، فكانت مواعيده متلاحقة ولكنها بعيدة عن أعين الإعلام، طالباً من سكرتيرته الخاصة عدم إعطاء أي موعد لإجراء مقابلات صحافية، وامام هذا الواقع، كان لا بد من التوجه نحو عقيلته لينا الأشقر لعلها تنجح في تخصيص نحو ربع ساعة للقاء جياني، وبعد محاولات استمرت من الصباح حتى بعد الظهر، جاء الفرج عندما ابلغتنا لينا أن الموعد قد تحدد في الخامسة والنصف في جناح جياني في «فندق سافوي».
كان الاستقبال ممتازاً ترافق مع عبارة «عزيزي يوسف رجاء الاإسراع قدر الإمكان لأني أستعد للمغادرة إلى «سان سيرو»، فكان طرح الأسئلة سريعاً، والإجابات أسرع.
انتهاء عهد الفساد
÷ بعد ثلاثة أشهر من وصولك إلى الرئاسة، كيف ترى الـ «فيفا» الآن؟
{ لقد استعاد الـ «فيفا» الكثير من الثقة التي افتقدها خلال «فضائح الفساد» وكادت تدمره، والعمل جار لرفع مستوى هذه الثقة بشكل كامل، خصوصاً عبر التنفيذ السريع للإصلاحات التي تحدثت عنها بإسهاب خلال المؤتمر الأخير في المكسيك، و لقيت صدى ممتازاً عند عائلة الـ«فيفا»، باختصار أؤكد أن لا مكان للفساد في الـ«فيفا» بعد الآن».
لا لحكم الرجل الواحد
÷ وجّهت إليك اتهامات بأنك تستعيد الصفة الديكتاتورية لجوزيف بلاتر المتمثلة بحكم الرجل الواحد؟
{ هذا الكلام لا يعنيني، ردّي يأتي من خلال أعمالي على الأرض، والجميع يعرف كيف أتعامل مع كل المعنيين بكرة القدم في الـ «فيفا» وغيرهم، ومن المؤكد أنهم اكتشفوا أن حكم «الرجل الواحد» انتهى في منظمة الـ «فيفا».
الرشى لاستضافة الـ «مونديال»
÷ كثرت الاتهامات، إلى استمرار التحقيقات القضائية حول ما يُقال عن رشى دفعت لاستضافة مونديالات «المانيا 2006، جنوب أفريقيا 2010، روسيا 2018 وقطر 2022»؟
{ هذا حصل في الماضي، لن أعلّق عليه لأني غير مسؤول عنه، بالنسبة لنا فإن مونديالي روسيا وقطر قائمان والاستعدادات جارية لتنظيمهما، وأعتقد بأنهما سيكونان رائعين بكل ما للكلمة من معنى.
÷ ولكن، ما هي نظرتكم حول وضع حد للرشى باستضافة المونديال، وتحديداً بعد إعلان العام 2020 موعداً لاختيار الدولة المستضيفة لـ «مونديال 2026»؟
{ لقد تمّ تحديد الآلية التي ستعتمد لذلك، وأعلنا عنها رسمياً في مؤتمر المكسيك ولقيت الموافقة، وهي كفيلة بمنع حدوث حتى محاولة تقديم الرشى، لأن الاستراتيجية تختلف كلياً عن السابق (تتألف الآلية الجديدة من أربع مراحل، كالتالي: 1ـ من ايار 2017 إلى ايار 2018، عبر استراتيجية جديدة تتمثل بمرحلة تشاور، 2ـ من حزيران 2017 إلى حزيران 2018 مرحلة إعداد الملفات، 3ـ من كانون الثاني 2019 إلى كانون الثاني 2020، تقييم الملفات، وفي 20 أيار 2020 يصوت الـ «كونغرس» لاختيار الدولة المضيفة».
الوضع المالي سليم
÷ عندما أطلقت وعوداً في بيانك الانتخابي عن تقديم خمسة ملايين دولار مساعدة إلى كل اتحاد وطني على مدى أربع سنوات، اتهمك البعض بإن كلامك هذا مجرد كلام انتخابي لاستجرار الأصوات، وستدمر الـ «فيفا» لأنه لا يملك مثل هذه الإمكانات المالية، بماذا ترد؟
{ أولاً، لم يكن كلامي هذا مجرد كلام انتخابي، وثانياً فإن الوضع المالي في الـ «فيفا»جيد وسيزداد تحسناً مع ارتفاع مدخوله في السنوات المقبلة بعد استعادة ثقة الرعاة والمعلنين، وثالثاً لقد أعلنت رسمياً أن الـ «فيفا» سيبدأ خلال الصيف المقبل بتوزيع مليون و250 الف دولار على كل اتحاد وطني وسيتكرّر الأمر في السنوات الثلاث المقبلة، ما يعني أن وعودي لم تكن مجرد كلام انتخابي، وهذه المساعدات تشكل 25 % من مدخول الـ «فيفا» في أربع سنوات.
لماذا فاطمة سامورا؟
÷ الأمين العام امراة، ومن أفريقيا للمرة الأولى في تاريخ الـ «فيفا»، لماذا؟
{ منذ توليت الرئاسة أعلنت بأن الأمين العام لن يكون من أوروبا، وأخفيت أمر تعيين السنغالية فاطمة سامورا حتى عن أقرب المقربين مني بمن فيهم زوجتي، أما لماذا اخترتها، لأن الـ «فيفا» بحاجة إلى وجهات نظر جديدة من خارج المجتمع الكروي، وأعتقد بأن فاطمة هي الشخص المناسب الذي كنا نبحث عنه لأنها تملك خبرة كبيرة اكتسبتها من خلال عملها في الأمم المتحدة سنوات طويلة، وهي مكسب كبير لنا ونحن سعداء بقبولها المنصب، وأجزم بأنها ستشكل حالة تطويرية مهمة وستثبت نجاحها بشكل لافت.
النجوم القدامى والتطوير
÷ كان لافتاً قراركم بالتوجه نحو أبرز النجوم والمدربين القدامى للمشاركة في عميلة التطوير، لماذا؟
{ أعتقد بأن هولاء النجوم والمدربين هم الأولى بالمشاركة في اللجان التطويرية للعبة، لقد قدموا الكثير للعبة وأغنوها بفنياتهم واخلاقهم، ومن المؤكد بأننا سنستفيد كثيراً منهم وستكون آراؤهم محل اهتمام.
مساعدة لبنان
÷ أنت صهر لبنان، وزوجتك حاضرة معنا الآن، فهل ستكون هناك مساعدة خاصة للبنان لتطوير البنى التحتية؟
{ يجيب بابتسامة عريضة.. الـ «فيفا»، ولست أنا شخصياً، سيقدم المساعدات إلى الاتحاد اللبناني وإلى كل الاتحادات التي هي بحاجة إلى المساعدات لتتطوير بنيتها التحتية، سنعمل بكل جهد لتقديم مساعدات في مكانها الطبيعي لأن تطوير اللعبة يعزز من مكانتها ويساهم في تقدم عائلة الـ «فيفا» بشكل عام.
÷ هل هناك زيارة قريبة لكم إلى لبنان؟
{ سأحاول، وستكون زيارة عائلية وكروية، تلقيت دعوة من السفير اللبناني في برن، وسيتم تحديد موعدها بناء لجدول الأعمال.
÷ وكان السـؤال الأخـير، مـاذا تقـول لعائلة الـ «فيفا»؟
{ أقول لعائلة الـ «فيفا» لا تنظروا إلى الوراء، ما حصل قد حصل، لنعمل سوياً بيد واحدة وقلب واحد لرفع شأن اللعبة.
يوسف برجاوي - السفير
إنفانتينو الذي وصل إلى ميلانو ليل يوم الجمعة لحضور نهائي «دوري ابطال أوروبا» بين «ريال مدريد» و«أتلتيكو مدريد»، لم يهدأ لحظة منذ صباح السبت، فكانت مواعيده متلاحقة ولكنها بعيدة عن أعين الإعلام، طالباً من سكرتيرته الخاصة عدم إعطاء أي موعد لإجراء مقابلات صحافية، وامام هذا الواقع، كان لا بد من التوجه نحو عقيلته لينا الأشقر لعلها تنجح في تخصيص نحو ربع ساعة للقاء جياني، وبعد محاولات استمرت من الصباح حتى بعد الظهر، جاء الفرج عندما ابلغتنا لينا أن الموعد قد تحدد في الخامسة والنصف في جناح جياني في «فندق سافوي».
كان الاستقبال ممتازاً ترافق مع عبارة «عزيزي يوسف رجاء الاإسراع قدر الإمكان لأني أستعد للمغادرة إلى «سان سيرو»، فكان طرح الأسئلة سريعاً، والإجابات أسرع.
انتهاء عهد الفساد
÷ بعد ثلاثة أشهر من وصولك إلى الرئاسة، كيف ترى الـ «فيفا» الآن؟
{ لقد استعاد الـ «فيفا» الكثير من الثقة التي افتقدها خلال «فضائح الفساد» وكادت تدمره، والعمل جار لرفع مستوى هذه الثقة بشكل كامل، خصوصاً عبر التنفيذ السريع للإصلاحات التي تحدثت عنها بإسهاب خلال المؤتمر الأخير في المكسيك، و لقيت صدى ممتازاً عند عائلة الـ«فيفا»، باختصار أؤكد أن لا مكان للفساد في الـ«فيفا» بعد الآن».
لا لحكم الرجل الواحد
÷ وجّهت إليك اتهامات بأنك تستعيد الصفة الديكتاتورية لجوزيف بلاتر المتمثلة بحكم الرجل الواحد؟
{ هذا الكلام لا يعنيني، ردّي يأتي من خلال أعمالي على الأرض، والجميع يعرف كيف أتعامل مع كل المعنيين بكرة القدم في الـ «فيفا» وغيرهم، ومن المؤكد أنهم اكتشفوا أن حكم «الرجل الواحد» انتهى في منظمة الـ «فيفا».
الرشى لاستضافة الـ «مونديال»
÷ كثرت الاتهامات، إلى استمرار التحقيقات القضائية حول ما يُقال عن رشى دفعت لاستضافة مونديالات «المانيا 2006، جنوب أفريقيا 2010، روسيا 2018 وقطر 2022»؟
{ هذا حصل في الماضي، لن أعلّق عليه لأني غير مسؤول عنه، بالنسبة لنا فإن مونديالي روسيا وقطر قائمان والاستعدادات جارية لتنظيمهما، وأعتقد بأنهما سيكونان رائعين بكل ما للكلمة من معنى.
÷ ولكن، ما هي نظرتكم حول وضع حد للرشى باستضافة المونديال، وتحديداً بعد إعلان العام 2020 موعداً لاختيار الدولة المستضيفة لـ «مونديال 2026»؟
{ لقد تمّ تحديد الآلية التي ستعتمد لذلك، وأعلنا عنها رسمياً في مؤتمر المكسيك ولقيت الموافقة، وهي كفيلة بمنع حدوث حتى محاولة تقديم الرشى، لأن الاستراتيجية تختلف كلياً عن السابق (تتألف الآلية الجديدة من أربع مراحل، كالتالي: 1ـ من ايار 2017 إلى ايار 2018، عبر استراتيجية جديدة تتمثل بمرحلة تشاور، 2ـ من حزيران 2017 إلى حزيران 2018 مرحلة إعداد الملفات، 3ـ من كانون الثاني 2019 إلى كانون الثاني 2020، تقييم الملفات، وفي 20 أيار 2020 يصوت الـ «كونغرس» لاختيار الدولة المضيفة».
الوضع المالي سليم
÷ عندما أطلقت وعوداً في بيانك الانتخابي عن تقديم خمسة ملايين دولار مساعدة إلى كل اتحاد وطني على مدى أربع سنوات، اتهمك البعض بإن كلامك هذا مجرد كلام انتخابي لاستجرار الأصوات، وستدمر الـ «فيفا» لأنه لا يملك مثل هذه الإمكانات المالية، بماذا ترد؟
{ أولاً، لم يكن كلامي هذا مجرد كلام انتخابي، وثانياً فإن الوضع المالي في الـ «فيفا»جيد وسيزداد تحسناً مع ارتفاع مدخوله في السنوات المقبلة بعد استعادة ثقة الرعاة والمعلنين، وثالثاً لقد أعلنت رسمياً أن الـ «فيفا» سيبدأ خلال الصيف المقبل بتوزيع مليون و250 الف دولار على كل اتحاد وطني وسيتكرّر الأمر في السنوات الثلاث المقبلة، ما يعني أن وعودي لم تكن مجرد كلام انتخابي، وهذه المساعدات تشكل 25 % من مدخول الـ «فيفا» في أربع سنوات.
لماذا فاطمة سامورا؟
÷ الأمين العام امراة، ومن أفريقيا للمرة الأولى في تاريخ الـ «فيفا»، لماذا؟
{ منذ توليت الرئاسة أعلنت بأن الأمين العام لن يكون من أوروبا، وأخفيت أمر تعيين السنغالية فاطمة سامورا حتى عن أقرب المقربين مني بمن فيهم زوجتي، أما لماذا اخترتها، لأن الـ «فيفا» بحاجة إلى وجهات نظر جديدة من خارج المجتمع الكروي، وأعتقد بأن فاطمة هي الشخص المناسب الذي كنا نبحث عنه لأنها تملك خبرة كبيرة اكتسبتها من خلال عملها في الأمم المتحدة سنوات طويلة، وهي مكسب كبير لنا ونحن سعداء بقبولها المنصب، وأجزم بأنها ستشكل حالة تطويرية مهمة وستثبت نجاحها بشكل لافت.
النجوم القدامى والتطوير
÷ كان لافتاً قراركم بالتوجه نحو أبرز النجوم والمدربين القدامى للمشاركة في عميلة التطوير، لماذا؟
{ أعتقد بأن هولاء النجوم والمدربين هم الأولى بالمشاركة في اللجان التطويرية للعبة، لقد قدموا الكثير للعبة وأغنوها بفنياتهم واخلاقهم، ومن المؤكد بأننا سنستفيد كثيراً منهم وستكون آراؤهم محل اهتمام.
مساعدة لبنان
÷ أنت صهر لبنان، وزوجتك حاضرة معنا الآن، فهل ستكون هناك مساعدة خاصة للبنان لتطوير البنى التحتية؟
{ يجيب بابتسامة عريضة.. الـ «فيفا»، ولست أنا شخصياً، سيقدم المساعدات إلى الاتحاد اللبناني وإلى كل الاتحادات التي هي بحاجة إلى المساعدات لتتطوير بنيتها التحتية، سنعمل بكل جهد لتقديم مساعدات في مكانها الطبيعي لأن تطوير اللعبة يعزز من مكانتها ويساهم في تقدم عائلة الـ «فيفا» بشكل عام.
÷ هل هناك زيارة قريبة لكم إلى لبنان؟
{ سأحاول، وستكون زيارة عائلية وكروية، تلقيت دعوة من السفير اللبناني في برن، وسيتم تحديد موعدها بناء لجدول الأعمال.
÷ وكان السـؤال الأخـير، مـاذا تقـول لعائلة الـ «فيفا»؟
{ أقول لعائلة الـ «فيفا» لا تنظروا إلى الوراء، ما حصل قد حصل، لنعمل سوياً بيد واحدة وقلب واحد لرفع شأن اللعبة.
يوسف برجاوي - السفير