الانتخابات تجري اليوم مع توقع فوز التمديد للفساد على حساب التغيير.. بلاتيني يطالب بلاتر بالاستقالة: كفى كفى.. بات بالإمكان هزيمتك

الانتخابات تجري اليوم مع توقع فوز التمديد للفساد على حساب التغيير.. بلاتيني يطالب بلاتر بالاستقالة: كفى كفى.. بات بالإمكان هزيمتك

الأخبار الرياضيــة

الجمعة، ٢٩ مايو ٢٠١٥

أصرّ رئيس الـ «فيفا» السويسري جوزيف بلاتر ومؤيدوه أمس، على المضي قدماً في انتخابات الرئيس المقررة اليوم، بين بلاتر والأردني الأمير علي بن الحسين، غير آبهين بالفضيحة التي ضربت الـ «فيفا» أمس الأول وهزت كيانه، وكذلك بمطالبة البعض، وفي طليعتهم «الاتحاد الأوروبي»، تأجيل الانتخابات ستة أشهر بانتظار ما ستؤول إليه نتائج التحقيق.
رئيس «الاتحاد الأوروبي» الفرنسي ميشال بلاتيني كان له موقف حازم أمس، خلال اجتماع لرؤساء الاتحادات القارية بحضور بلاتر، حيث قال للإعلاميين: «طالبته بالاستقالة. كفى، كفى. لقد أصغى إليّ بلاتر وقال إن الوقت متأخر»، داعيا إلى انتخاب منافس السويسري الوحيد الأردني الأمير علي بن الحسين».
واعتبر بلاتيني «أن أغلبية كبيرة من الاتحادات الوطنية الأوروبية ستصوت للأمير»، داعياً الاتحادات الأخرى للتصويت له، معرباً عن اعتقاده «انه بالإمكان هزيمة بلاتر».
وعبر بلاتيني عن «غيظه وإصابته في الصميم» جرّاء الفساد المستشري في الاتحاد الدولي، مشيرا إلى أن «تغيير الرئيس هي الطريقة الوحيدة لتغيير الـ«فيفا»». وأضاف: «قبل أحداث الأسبوع الحالي، قد يكون ذلك غير ممكن (هزيمة بلاتر)، لكن الآن مع كل ما حصل، اعتقد انه بالإمكان هزيمته. هناك كرة القدم.. هناك الاتحاد الاوروبي، ومن جهة أخرى، يصيبني ألم في الأحشاء عندما تحصل مثل هذه الأمور. هناك مشاكل في الـ «فيفا».

الفهد يدعم بلاتر ويرفض التأجيل

مؤيدو بلاتر لم ينتظروا طويلاً لإعلان موقفهم حول رفضهم لتأجيل الانتخابات، وبالتالي إعلان دعمهم الكامل لبلاتر، وعبّر عن ذلك رئيس «المجلس الأولمبي الآسيوي» عضو المكتب التنفيذي للـ «فيفا» الشيخ الكويتي أحمد الفهد في تصريح لوكالة «فرانس برس»، بالقول: «نحن مع قرار الاتحاد الأسيوي برفض تأجيل انتخابات رئاسة الفيفا. إن أي تأجيل للانتخابات يحتاج إلى ثلاثة أرباع أصوات الجمعية العمومية للاتحاد الدولي، أي إلى 139 صوتاً، وهو أمر غير متوفر حاليا».
وأضاف الفهد «نحن ضد كل أشكال الفساد وندعم أي إجراءات لمكافحته شرط أن تجري حسب الأصول. لا يمكن اتهام احد حاليا حتى انتهاء التحقيقات»، مبدياً استغرابه من توقيت التوقيفات التي حصلت مؤكدا «لماذا تمّت هذه الأحداث قبل الـ «كونغرس» وانتخابات الرئاسة وليس قبل أسابيع قليلة خصوصا أن الأشخاص كانوا موجودين في فلوريدا (حيث مقر اتحاد الكونكاكاف)، وأماكن أخرى»،كاشفاً عما قاله له الأمير علي بن الحسين في تشرين الثاني الماضي: «قال لي الأمير علي على هامش جوائز الاتحاد الآسيوي في الفليبين أن هناك حدثا سيجري قبل انتخابات الـ «فيفا» من جانب الـ «إف بي آي»، ولكنني لم آخذ الأمر على محمل الجد».
روسيا وقطر لن تتأثرا وتحدث الفهد أيضاً، عن إثارة ملفي «مونديالي 2018 في روسيا و2022 في قطر» مجددا، وقال»أحب أن اذكر انه في كأس العالم العام 1994 التي فازت باستضافتها الولايات المتحدة على المغرب (10 ـ 7)، لم يتكلم احد أن هناك شبهات فساد، وجميع القارات احترمت النتيجة والتزمت الصمت»، متسائلاً: لو فازت انكلترا باستضافة مونديال 2018 بدلا من روسيا، والولايات المتحدة بمونديال 2022 بدلا من قطر، هل كنا سنرى المشهد الحالي نفسه ضد روسيا وقطر؟».
وعما إذا كانت التحقيقات ستؤدي إلى إعادة التصويت باستضافة البطولتين المذكورتين أكد الفهد «من الصعب جدا أن يعاد التصويت، لأن روسيا وقطر قامتا بالكثير حتى ألان على صعيد البنية التحتية للاستضافة. لكن نظريا، لو أعيد التصويت ستفوز روسيا وقطر مجددا لان الاتحادات الوطنية تثق بقدراتهما».
وذكر الفهد بالفضيحة التي رافقت استضافة الولايات المتحدة لدورة الألعاب الاولمبية الشتوية العام 1998، قائلا «الكل يعرف قضية سولت لايك سيتي وما رافقها، فلماذا لم تكن هناك الإجراءات الأميركية نفسها الحاصلة ألآن؟».

..أفريقيا تدعم بلاتر أيضاً

من جهته، أعلن «الاتحاد الأفريقي» رفضه تأجيل الانتخابات مجدداً دعمه لبلاتر، وجاء في بيان له:»نتابع بانتباه كبير الأحداث الحاصلة راهنا في العائلة الكروية. نؤكد من جديد التزامنا بالعمل والتعاون في الحفاظ على القيم الأخلاقية التي تكمن وراء ممارسة هذه الرياضة».

أستراليا مع الأمير علي

خرق «الاتحاد الأسترالي» موقف «الاتحاد الآسيوي» وأعلن رئيسه فرانك لوي انه سيمنح صوته للأمير علي بن الحسين، وقال بعد سلسلة من الاجتماعات في زيوريخ أمس: «يعتقد الاتحاد الاسترالي بأن الـ «فيفا» في حاجة إلى تعديلات جذرية في أسرع وقت ممكن لمواجهة قضايا الحوكمة والشفافية. هذا الاعتقاد سيتجسد عندما تقوم استراليا بالإدلاء بصوتها في الانتخابات الرئاسية في حال حصولها.
وتابع: «قام أعضاء الاتحاد الاسترالي بمراجعة برنامج الأمير علي الساعي إلى إجراء التغيير على رأس الـ «فيفا» ونعتقد بأنه يمكن التأسيس عليه».

بلاتر يدافع عن نفسه: «انتظروا أخباراً سيئة أخرى»
حذّر جوزيف بلاتر من ان «أخبارا سيئة أخرى مقبلة» بعد الفضيحة التي هزّت عرش المنظمة العالمية اثر توقيف 7 مسؤولين بتهمة الفساد، وذلك في كلمته الافتتاحية خلال «كونغرس الفيفا» أمس الخميس في زيوريخ.
واعتبر بلاتر ان «المتهمين جلبوا العار والذل» إلى كرة القدم، لكنه دافع عن نفسه بالقول «لا استطيع مراقبة الجميع».

تونيوني: «بلاتر يتلاعب بكل شيء حفاظاً على السلطة»
اعتبر المستشار السابق لبلاتر وأحد ابرز أركان الـ «فيفا» غيدو تونيوني أن «ثقافة الفساد موجودة داخل الـ «فيفا» منذ 40 عاما، وقال في حديث مع جريدة «لوموند» الفرنسية: «منذ اربعين عاما وقدوم (البرازيلي) جواو هافيلانج الى رئاسة الفيفا، كانت ثقافة الفساد في المنظمة. بلاتر لم يبدأ بالفساد لكنه غض الطرف عنه. هذه وسيلة للبقاء في السلطة. هافيلانج كان فاسداً».
وانتقد تونيوني عشق السلطة لدى بلاتر: «هو متعلق بالسلطة الكروية. هذا شغفه. يتلاعب بكل شيء، وهدفه الحفاظ على السلطة. ان يكون رئيسا للفيفا يعني انه في حملة انتخابية لأربعة أعوام متتالية. يوزع الهدايا، ينفق الأموال، يقدم الخدمات لأصدقائه، يعاقب من لا يلتحق بصفوفه». ورأى ان بلاتر «برغم عدم إدانته إلا أن اسمه بأذهان الكثيرين يعني الفساد، المحسوبية والمسؤولية عن الإفلاس الأخلاقي».

«سيناريو الأصوات» يرجح كفة بلاتر
يشارك في التصويت اليوم 209 اتحادات من القارات كافة، موزعة كالتالي:
ـ أفريقيا: 54.
ـ أوروبا: 53.
ـ آسيا: 46.
ـ «كونكاكاف»: 35.
ـ «أوقيانيا»: 11.
أميركا الجنوبية: 10.
تشكل كتلة آسيا وأفريقيا الثقل الأكبر في تحديد اسم الفائز بمجموع أصواتها الـ100، وبناء على المواقف المعلنة يتوقع أن ينال بلاتر نحو 80 صوتاً مقابل 20 للأمير علي.
تأتي أوروبا في المركز الثاني من حيث الثقل بـ53 صوتاً، وبحسب الأجواء السائدة الآن في الاتحادات الأوروبية، يتوقع أن ينال الأمير علي حصة الأسد بنحو 40 صوتاً مقابل 13 لبلاتر.
في المركز الثالث تأتي كتلة الـ «كونكاكاف» بـ35 صوتاً سيذهب معظمها إلى بلاتر بما لا يقل عن 30 مقابل 5 للأمير علي.
وتأتي أوقيانيا في المركز الرابع بـ11 صوتاً وأميركا الجنوبية بعشرة، سيحظى بلاتر بما لا يقل عن 15 صوتاً منها، مقابل ستة للأمير علي.
وفي المحصلة المتوقعة، حسب مصادر مشاركة في مطبخ الانتخابات، سينال بلاتر 138 صوتاً وهو ما يقل بصوت واحد عن نسبة ثلثي الأصوات المطلوبة للفوز في الجولة الأولى، مقابل 71 للأمير علي.
وفي الجولة الثانية، سيفوز من يحرز العدد الأكثر من الأصوات، ومن المرجح أن يكون بلاتر.
وإذا جرت تغيرات في المواقف في الساعات القليلة المتبقية لإجراء الانتخابات، فإن الـ «سيناريو» سيتغير، قد يفوز بلاتر من الجولة الأولى التي تتطلب ثلثي الأصوات، أو سيتم الذهاب إلى الجولة الثانية.
تبقى هذه الأرقام مجرد أرقام وتوقعات، والفرز النهائي سيحدد اسم الرئيس رسمياً.

نائب رئيس جديد يهدّد بالمقاطعة إذا أعيد انتخاب بلاتر
هدّد البريطاني ديفيد جيل الذي انتخبه «الاتحاد الأوروبي» لشغل منصب احد نواب رئيس الـ «فيفا» بمقاطعة اللجنة التنفيذية اعتباراً من الغد في حال إعادة انتخاب جوزيف بلاتر لولاية خامسة.
وعلق رئيس «الاتحاد الهولندي» ميكايل فان براغ الذي انسحب مع النجم البرتغالي السابق لويس فيغو من السباق لمصلحة الأمير علي: «ديفيد جيل رجل احترمه بشكل كبير. أريد أن أرى هذا النوع من الشجاعة».
من جانبه، خفف رئيس الاتحاد الفرنسي نويل لو غراييه من زخم تصريح المسؤول البريطاني، وأكد «لقد قال إنه سيترك مقعده شاغراً في اللجنة التنفيذية اذا انتخب بلاتر الجمعة رئيساً، لكن هذه امور تقال أحياناً قبل اي انتخاب، لنتريث قليلاً».