(شاعرتان من مُرّة - عفيفة وحُرّة) .. بحث في سيرة ليلى بنت لكيز.. وجليلة بنت مرة

(شاعرتان من مُرّة - عفيفة وحُرّة) .. بحث في سيرة ليلى بنت لكيز.. وجليلة بنت مرة

شاعرات وشعراء

الاثنين، ١٣ أبريل ٢٠١٥

(شاعرتان من مُرّة - عفيفة وحُرّة) عنوان كتاب صدر عن وزارة الثقافة - الهيئة العامة السورية للكتاب من اختيار وتقديم حسن شعبان حمد بـ 262 صفحة من القطع الكبير.
تضمن الكتاب فصلين الأول: تحدث عن القبيلة والثاني: تناول الشاعرتين... حيث بدأ المؤلف بالحديث عن قبيلة ربيعة نسباً وموقعاً ومعيشة وديناً ومعرفة ثم ذكر أشهر رجالاتها ونسائها... وترجم لاثنين وستين علماً من رجالات ونساء بكر وتغلب في الجاهلية, وصدر الإسلام مؤكداً مقولة القلقشندي (كان الشعر في الجاهلية في ربيعة)‏‏
ثم أوجز في ذكر أيام بكر وتغلب مع القبائل الأخرى, وتوسع بالحديث عن حرب البسوس التي جرت بينهما, واستمرت أربعين عاماً.‏‏
في الفصل الثاني درس الشاعرة ليلى بنت لكيز الملقبة بالعفيفة أولاً, معلقاً عليها, مشيراً إلى اختلاف الروايات بين المراجع التي نقل عنها, مرجحاً رواية أخرى, ثم درس شعر الشاعرتين, شارحاً أبياتهما الشعرية لافتاً إلى صلة شعرهما الوجداني بمجتمعهما.. داحضاً وجود ليلى بنت لكيز والبراق في الحقيقة... وقد عقد مقارنة بين القصيدتين الأكثر شهرة للشاعرتين (ليت للبراق عيناً..لليلى, ولامية الجليلة) خاتماً بعرض تفصيلي عن حرب البسوس, نقلاً عن كتاب (الأغاني)‏‏
وذكر الأستاذ منهال الغضبان في المقدمة أن المؤلف زامن كتابه (شاعرتان من مرة, عفيفة وحرة) تلك المرحلة من تسعينات القرن العشرين التي دأب (حسنُ) أثناءها في البحث عن شاعرية هاتين, محللاً ومعللاً, ناقداً وناقضاً في آن معاً, همّه كشف الحقيقة في بحثه العلمي هذا, مزيلاً بلبال الظنون عبر النقد والتحليل والمقارنة التي استقاها من أجدادنا العلماء, فكان ميزان العقل, والتأريخ في مواجهة الكذب والتدليس, وكان الحَسنُ عند «حَسَنٍ» مايقنع العقل ويصح لدى الذوق السليم.‏‏
وجاء على الغلاف: كتاب تقصى مؤلفه ماتبقى من سيرة ليلى بنت لكيز, وجليلة بنت مرة في ذاكرة المراجع والمصادر القديمة التي أغفلت الكثير, ولم تبق إلا على النزر اليسير من أخبار تقع في حيز الفخر أكثر منها في حيز التاريخ حسب رأي الدكتور عمر فروج الذي رأى أن بعضها من صنع الأجيال اللاحقة.‏‏
وكان الباحث لفت إلى اختلاف الروايات التي رصدت سيرتهما, ونقلت أخبارهما مرجحاً رواية على أخرى, دارساً شعرهما, لافتاً إلى صلة الوجداني منه بمجتمعهما..‏‏
وجاءت أبحاث الكتاب لتضيف لبنة جديدة على مدماك الدراسات التي تناولت الأدب الجاهلي.‏‏