مشروع بيت الحكمة يبدأ نشاطه الثقافي بأمسية أدبية وتكريم شعراء

مشروع بيت الحكمة يبدأ نشاطه الثقافي بأمسية أدبية وتكريم شعراء

شاعرات وشعراء

الأحد، ٢٦ أكتوبر ٢٠١٤

أقام مشروع بيت الحكمة الثقافي في مدينة جرمانا أمسية شعرية تباينت مواضيعها بين الإنساني والوجداني والعاطفي وغلب عليها إيقاع التفعيلة الموسيقي وذلك في صالة الوقف في جرمانا.
وبدأ الشاعر جهاد الأحمدية الأمسية بمجموعة من القصائد كانت دمشق أهم ما فيها إضافة إلى اسقاطه بعض المواضيع الإنسانية عليها معتبراً أن الشام قمر العرب ومدينة الحضارة والتاريخ فقال في قصيدة ما لي أراك اليوم..
ما لي أراك اليوم باسمة الحدائق يا دمشق..ما لي أرى خديك .. أزهر بينهما قمر الشآم اليعربي..فأقمرت أحلامنا واخضوضرت آمالنا..إن استفاق البرعم الجبلي.. من أكمامه واستمطرت لغة المواجع .. وابل الصلوات.1
أما الدكتور راتب سكر فألقى قصيدتين خص فيهما أصدقاءه وغلب عليهما الطابع الوجداني محاولاً أن يستخدم الإيحاءات والرموز في تطلعاته الوجدانية وروءيته الشعرية كقوله في قصيدة أسماء في دفتر القصيدة..
/ببساط الغيم مكتوب .. سيأتي فارس يلهو قليلاً ..بكلام ذي رنين .. يملأ المعنى فراقاً وعذاباً ..ثم يكوي ما يواري من ضياء .. في صناديق من السر الدفين.
في حين قدم الشاعر الدكتور نزار بريك هنيدي قصائده التي تنوعت بين ذكرياته في مدينة جرمانا وأزقتها القديمة وبين منمنمات يجسد فيها رؤاه الفكرية ومعانيه يقول في قصيدة مجد الشمس..
ها هنا تفرش الشمس مجدلها..فتهب القلوب إلى نبضها..بعد أن تركته على شرفات التلال..يغالب أشباح ليل طويل..من هنا يطلق المجد صرخته..فيعود الزمان إلى رشده.. وتعود الفروعة لتشبك أغصانها..في حنايا الأصول.
واعتبر الدكتور تامر قسام رئيس مجلس مدينة جرمانا أن مثل هذا الجمع لحضور نشاط ثقافي أقامه مشروع بيت الحكمة يشكل تأكيدا لما تعنيه الحضارة السورية وبأنها تمثل كل أطياف الشعب السوري الذي تمثل جرمانا جزءا منه ليثبت للعالم أن هذا الشعب لا يمكن أن يموت.
وبين مدير مشروع بيت الحكمة مجدي صحناوي أن هذا النشاط يهدف إلى بداية ثقافية يجب أن تستقطب أدباء سورية لتفعيل الحراك الثقافي الوطني ودعم الحالة الوطنية وإثبات قوة الشخصية السورية وحضارتها في وجه كل التحديات.
واعتبر مدير التنظيم في المشروع أبي القاق أن الأمسية والحضور الشعبي احتفاء بالشعر وبالحياة وبعودة الناس إلى حياتهم الطبيعية ليثبتوا للعالم أن الشعب السوري صامد لا يمكن أن يتقهقر وسيكمل المشوار في بناء وطنه مهما كلفه ذلك من ثمن.
أما نوال قطان المتبرعة في مشروع بيت الحكمة فرأت في الأمسية تنفيذا لما يقوم به المشروع من خطط تنموية تعمل على توجيه الجيل الجديد إلى الاهتمام بالثقافة والتوجهات العلمية لما يتطلب هذا العصر ما يجعل الجيل متمسكاً بثوابته المتوارثة.
وأكدت دنيا حسون التي تعمل في تنظيم الأمسيات الثقافية في المشروع أن هذه الانطلاقة ستستمر وتتكرر للتعبير وعي السوريين وقدرتهم على التحمل ومواجهة التحديات.
ورأت الدكتورة الشاعرة مرح جربوع أن ما قرئء من شعر يعبر عن إبداع حقيقي وحضور مهم للشعر السوري ومدى ارتقائه إضافةً إلى تحدي هؤلاء الشعراء لمن يريد المساس بشخصية سورية الثقافية.
وفي ختام الأمسية قدم الشيخ عبد اللطيف كرباج ورئيس مجلس المدينة ووجهاء جرمانا شهادات تقدير وهدايا تكريما للشعراء المشاركين في الأمسية.