السعودية والامارات الأكثر اهداراً للطعام في الشرق الأوسط

السعودية والامارات الأكثر اهداراً للطعام في الشرق الأوسط

شعوب وعادات

الأربعاء، ٢٦ سبتمبر ٢٠١٨

كشفت مجلة “فوربس” الأمريكية النقاب عن أن قيمة هدر الطعام في دول الشرق الأوسط تقدر بنحو تريليون دولار سنويا، مشيرة إلى أن المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة تأتيان في مقدمة هذه الدول المهدرة للطعام.
ونشرت “فوربس” تقريرا، تشير فيه إلى دراسة أجراها معهد “يوغوف”، تحدد قيمة ما يتم تبذيره من الطعام في الشرق الأوسط كل عام، لافتا إلى أنه بحسب هذه الدراسة فإن السعودية وحدها تهدر ما قيمته 13.3 مليار من الطعام في كل عام.
أما في الإمارات العربية المتحدة، فإن نسبة 40% من النفايات التي تجمع كل عام تأتي من الطعام.
وتذكر المجلة أن نسبة 32% من مصادر الإهدار في السعودية والإمارات تأتي من بقايا الطعام المجمع من المطاعم، و30% من الطعام الذي يتم التخلص منه بعد الحفلات.
ويفيد التقرير بأن الدراسة المسحية تشير إلى أن نسبة نصف الطعام المهدر (48%) من الطعام المتبقي، سواء من ذلك الذي يتم طلبه من المطاعم أو كا يتم طبخه في البيوت، ما يعني ان هناك حاجة للتحكم في نسب الطعام المستهلكة.
وتلفت المجلة إلى أن الدراسة وجدت أن أكثر من نسبة الثلث (33%) من الفواكه والخضراوات ومنتجات الألبان والطعام المعلب الذي يعثر عليه في النفايات هو من هذه الدول.
ويورد التقرير نقلا عن الدراسة، قولها إن السبب الذي يدعو للتخلص من هذه المواد هو أنهم يتبعون نصيحة استخدامه “قبل تاريخ” بدلا من موعد انتهاء صلاحيته، فنصيحة “من الأفضل استخدامه قبل” تشير إلى أنه طازج ولا يزال يحتفظ بطعم، لكن الطعام المعلب أو الحليب والألبان يمكن استخدامها حتى موعد انتهاء صلاحيتها، مشيرا إلى أن انتهاء صلاحية المنتج يعطي المستهلك تحذيرا أنه يجب استهلاك الطعام في الموعد المحدد، وعدم استهلاكه بعد التاريخ المحدد.
وتبين المجلة أنه بحسب نتائج الدراسة، فإن نسبة 72% من اللحوم في الشرق الأوسط يتم التخلص منها لأنها تجاوزت تاريخ “من الأفضل استخدامها” لا تاريخ الانتهاء من صلاحيتها.
وختمت مجلة “فوربس” الامريكية تقريرها بالإشارة إلى قول نسبة 67% من المشاركين في الدراسة المسحية إن هناك حاجة لتوعية الناس وتعليمهم عبر حملات تدعوهم للاقتصاد في الطعام، وعدم إهداره، مستدركة بأن مواجهة هذه المشكلة تعد تحديا للمنطقة؛ نظرا للأبعاد التي ستتركها على اقتصاد المنطقة.