سكس محارم: أبي دنسّ جسدي.. فرح كاي تروي كيف ضاجعها والدها!

سكس محارم: أبي دنسّ جسدي.. فرح كاي تروي كيف ضاجعها والدها!

حوادث وكوارث طبيعية

الأربعاء، ١٤ يناير ٢٠١٥

فرح كاي مغربية بلجيكية تعيش بين باريس وبروكسل. هي ممثلة سينمائية كان لها دور مهم في فيلم “عطلة عيد الميلاد” وأفلام أخرى قصيرة. “أبي، الله وأنا”، هو أول كتبها الذي صدر حديثا في باريس وتحكي فيه قصتها المروعة مع أبيها المغتصب.

“أبي ، الله وأنا”: لماذا هذا العنوان؟

- هذا الكتاب هو سرد لسيرتي الذاتية. والعنوان يدل على هذا المسار وعلى التجرية المرة التي عشتها مع والدي والله. هذه الصدمة التي واجهتها، خلقت في نفسي رغبة في التفكير حول وضع المرأة ومكانتها في عالم الإسلام.

تقولين في الكتاب: “لقد تمكنت من الهرب بجلدي من بين مخالب هذه العائلة التي جعلت مني أقل من لا شيء، نجوت من يدي هذا الأب الذي دنّس جسدي. لماذا العودة إلى سرد ما حدث لي في سنوات الإذلال والإهانة والغم؟”. هل يمكن أن تشرحي أكثر؟

- مروري بهذه التجربة المرة أثناء طفولتي ومراهقتي، وما خلفه من صدمات في نفسي، جعلاني أفكر في ما بعد في هذا الألم وحيثياته. ليس من المعقول أن يتألم الإنسان ويعاني ولا يبحث عن إعطاء معنى لهذا كله، وأن يفهم ما أصابه. ما أريد قوله هو أنني ضُربت وأُهنت باسم الدين والله. كان أبي هو جلاّدي، بتواطؤ مع أمي، وكل الذين كانوا على علم ولم يحركوا ساكنا لإنقاذي من الجحيم. في ما بعد احتككتُ مع الإسلام من طريق المسلمين من كل الاتجاهات، وحاولتُ التعرف بعمق إلى هذا الدين، وفي الخصوص على المكانة التي يعطيها للمرأة.

هل عائلتك أصولية؟

- كان أبي دائماً يحلم بالزواج من أوروبية، ولكن حينما تحقق حلمه في النهاية، لم يتمكن من الاندماج في المجتمع البلجيكي. كان دائما يحس، بسبب العنصرية، بأنه خادم أجنبي. لم يكن أبي متديناً، ولكن حينما يخضع أي شخص لتربية دينية صارمة، سيحتفظ دائما بتلك الأحاديث والآيات المعادية للنساء في أعماقه الواعية واللاواعية. كان الملك الحسن الثاني ضد الزواج المختلط بين المغاربة والأوروبيين وكان يقول إن من المستحيل أن يندمج مغربي في مجتمع غربي لأن ثقافته ودينه يمنعانه من ذلك.

لكن حماية الطفولة تعتبر تقليدا راسخا في بلجيكا، فكيف تفسرين صمت أمك البلجيكية الأصل؟
– لقد تم وضعي تحت كفالة عائلة استقبال وكان مشارا في ملفي إلى عملية الاعتداء الجنسي التي تدخل في إطار ما يسمّى بــــ”نكاح محارم”، باعتبار ان المعتدي هو أبي. حين بلغتُ الخامسة والعشرين ذهبتُ إلى القاضي المكلف قضايا الشبيبة وقابلتُ المساعدة الاجتماعية وطرحتُ عليها السؤال الذي تطرحه عليّ، لكنها طلبت مني الصفح وقرأت على مسامعي مضمون الملف وتأكدت أن نكاح المحارم كان مثبتا رسميا في الملف. وقد اعتذرت السيدة متذرعة أنه لم يكن من السهل الحديث عن أمر كهذا بسهولة قبل سنوات كما هو جارٍ اليوم. أما في ما يخص أمي فلا أفهم لا صمتها ولا اشتراكها في الجرم.

كيف جئت إلى عالم السينما؟

- بما أنني كنت دائمة تحت العقاب، وكان عليَّ جراء ذلك أن أبقى محبوسة في غرفتي ساعات وساعات، تعودتُ منذ الطفولة أن اطلق العنان لخيالي لتمضية الوقت وللهرب مما كنت فيه. كنت أخلق لنفسي عالماً آخر، أقلّد الشخصيات التي كنت أشاهدها على شاشة التلفزيون وأحاول إعادة المشاهد مرددةً الحوارات التي كنت أحفظها عن ظهر قلب. هكذا بدأ ميلي إلى عالم الفن، ولكن ذلك كله بقي مكتوما في أعماقي لأنه لم يكن لي الحق في أن أحلم. ولكن حينما انتقلتُ إلى باريس، تابعتُ دروساً في التمثيل لمدة ثلاث سنوات، وتمكنتُ من الحصول على أدوار ولا أزال أتعلم المهنة. لي مشاريع سينمائية قيد التنفيذ وفي الكتابة الدرامية. لقد أنقذ التمثيل حياتي، فحينما ألعب دور شخصٍ آخر غيري، يقربني من نفسي أكثر.

هل أنتِ في بحث دائم عن حياة أخرى بعيداً من حياتك؟
– من دون أدنى شك، هذا يخفف عن روحي، ربما لأعبّر عن عواطف لم استطع البوح بها في حياتي الخاصة بسبب الحياء وضغط المحيط العائلي. سأكون أسعد حينما لا أعيش حياتي بين حين وآخر عبر الفن. أرغب في العيش أكثر من حياة واحدة لأعوّض ما لم أتمكن من عيشه في طفولتي. لقد سرقت هذه العائلة مني طفولتي.

ماذا يمكن أن تقولي ختاما؟
– إذا كان هناك من رسالة ينبغي إيصالها فهي التأكيد أننا يمكن أن نتجاوز بشكل من الإشكال كل الصدمات مهما كانت عنيفة.