مقتل ثلاثة على الأقل بعد اجتياح إعصار قوي لشمال الفلبين

مقتل ثلاثة على الأقل بعد اجتياح إعصار قوي لشمال الفلبين

حوادث وكوارث طبيعية

السبت، ١٥ سبتمبر ٢٠١٨

اجتاح إعصار مداري قوي الطرف الشمالي للفلبين، محملا برياح تزيد سرعتها عن 200 كيلومتر في الساعة وبأمطار غزيرة مما تسبب في مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل إضافة إلى وقوع فيضانات وانهيارات أرضية وانقطاع في التيار الكهربي.
 
ووصل الإعصار مانكوت إلى اليابسة في الفلبين في الساعات الأولى من، صباح اليوم السبت، وتسبب في رياح عاتية وأمطار في أنحاء جزيرة لوزون الرئيسية التي يقطنها نحو نصف سكان البلاد البالغ عددهم 105 ملايين نسمة. وفقا لـ "رويترز".
 
ووصلت أقصى سرعة للرياح التي يحملها الإعصار في مرحلة من المراحل إلى 305 كيلومترات في الساعة قبل أن يتحرك بعيدا عن اليابسة قبل حلول الظهر متجها صوب جنوب الصين وفيتنام برياح سرعتها 170 كيلومترا في الساعة.
 
وقال ريكاردو جالاد مدير وكالة الطوارئ الوطنية إن عاملي إنقاذ قتلا أثناء محاولاتهما انتشال أناس حوصروا وسط انهيار أرضي في منطقة كورديليرا الجبلية. ولم تتوفر تفاصيل أخرى عن الواقعة. وقالت الشرطة إنها عثرت على جثة في نهر في مانيلا.
 
وخفضت هيئة الأرصاد الجوية في الفلبين من مستوى التحذير من الإعصار لكنها أوضحت أن الخطر لا يزال قائما نظرا لاستمرار ارتفاع الأمواج وهطول أمطار غزيرة مما قد يتسبب في المزيد من الفيضانات والانهيارات الأرضية.
 
وتأهبت فرق الرد السريع والقوات الجوية لتنفيذ عمليات بحث وإنقاذ، في حين تقيم السلطات الأضرار في مناطق الإعصار الذي أسقط أشجارا وخطوط كهرباء واقتلع لافتات متاجر وأسطحا معدنية على نطاق مئات الكيلومترات.
 
وتسبب الإعصار في فيضانات في عدة أقاليم وأجزاء من العاصمة مانيلا. واستعدت السلطات لفتح بوابات عدة سدود خشية أن يتسبب استمرار هطول الأمطار في ارتفاع المياه خلفها لمستويات خطرة.
 
ومانكوت هو العاصفة الخامسة عشرة التي تجتاح الفلبين هذا العام لكنه أقواها جميعا.
 
والرياح المصاحبة لمانكوت أشد بكثير في مراحلها القصوى من تلك المصاحبة للإعصار فلورنس الذي أدى إلى مقتل خمسة أشخاص في الولايات المتحدة.
 
وتسبب الإعصار مانكوت في توجه نحو 105 آلاف شخص إلى ملاجئ مؤقتة بعد عمليات إخلاء جماعية للمناطق الساحلية بسبب التحذير من ارتفاعات كبيرة في الأمواج.
 
وقطعت السلطات في بعض المناطق في شمال لوزون التيار الكهربي كإجراء احترازي وقالت إن بعض السكان في مناطق الإعصار فضلوا البقاء في منازلهم لحمايتها من اللصوص.
 
وقال وزير الدفاع دلفين لورينزانا إن أضرارا لحقت بأكثر من ألف منزل في إقليم كاجايان الذي كان أول منطقة يصل إليها الإعصار على اليابسة، فيما قالت السلطات في مدينة باجاو إنها فقدت الاتصال بأحد فرق الطوارئ.
 
وقال روخيليو سيندينج وهو مسؤول حكومي في كاجايان إن هناك انقطاعا في الكهرباء والاتصالات في الإقليم بأكمله وتقارير عن إغلاق طرق بسبب الأشجار التي اقتلعها الإعصار.
 
وأضاف "هذا يجعل عمليات التنظيف والتطهير بالغة الصعوبة".