التوافق الجنسي يتجاوز الرغبة في وضعيات معينة

التوافق الجنسي يتجاوز الرغبة في وضعيات معينة

آدم وحواء

الخميس، ٦ أبريل ٢٠١٧

ما معنى أنك متوافق جنسيًا مع شخص آخر؟ هل يعني تفضيل الأوضاع نفسها من ناحية الاستعداد أو السرعة؟ أم هو نوع من التوافق الكيميائي أثناء الممارسة؟.

وفقاً لعلماء النفس هناك نوعان من التوافق الجنسي، أحدهما معرفة التفضيلات والمعتقدات الجنسية لشريكك، والآخر هو وجود تشابه في المثيرات لدى الطرفين. فالعلاقة  الجنسية الجيدة هي أحد أسباب نجاح الارتباط، لكن هناك بعض الشركاء ليسوا متوافقين جنسيًا.

النوع الأول من التوافق يعني أن يكون مفهوم الجنس واحداً لدى الطرفين، وعليكِ الإجابة على الأسئلة التالية التي تساعدك ِ في فهم رؤيتك للجنس وهي:

 هل ممارسة الجنس هي نوع من أنواع التواصل الجسدي؟، أم تعبير عن الحب؟ أم ممارسة جسدية بحتة لا تحتاج دائمًا لوجود توافق عاطفي بين الطرفين؟.

ماذا عن العاطفة والألفة عندما يتعلق الأمر بالجنس؟ ما مدى أهمية التواصل بينك وبين شريكك؟ هل تمارسين الحب أم الجنس؟، ومتى يصبح العنف في العلاقة مناسبًا؟

أما بالنسبة للنوع الثاني من التوافق، فهو يتعلق بالجوانب الجسدية خلال الممارسة، والأسئلة التي يجب أن تجيبي عليها؟

هل تستخدمين الأنوار أم تفضلين الممارسة في الظلام؟ وما هي أفضل الأوضاع؟ ماذا عن تفضيلك للجنس الفموي؟ هل تفضلين العنف أم الرومانسية؟ ما هي مناطق الإثارة الجنسية لديك؟

كمثال على مدى أهمية هذه الأسئلة، ماذا لو أنك تفضلين  الجنس الفموي في حين يرفضه شريكك، الأمر الذي سيؤدي إلى حالة من عدم الرضا عن العلاقة الجنسية.

لذلك فالعلاقة الجنسية غير ثابتة، ولا يوجد شخص سيء في الجنس لكن اختلاف التفضيلات بينك وبين شريكك ربما هي السبب في النفور من العلاقة، فما هي الآثار المترتبة على اختلاف هذه التفضيلات على ارتباطك؟.

للإجابة عن هذا السؤال، تشير الأبحاث إلى أن التوافق الجنسي مهم لأي علاقة جنسية ناجحة، ويؤدي بدوره لعلاقة عاطفية ونفسية مرضية للطرفين، ولكن أحد أهم أركان التوافق هو رؤية الشريكين ومنظورهما الشخصي للجنس.

فإذا كنت متوافقة مع شريكك حول أهمية الجنس وأسباب ممارسته، فسيعمل كل منكما على إرضاء الطرف الآخر، فتخيلي أنك ترين الجنس كوسيلة للتواصل، في حين ينفر منه شريككِ، وفي حال كنتِ ترين من الأساس وجود توافق في أحد الجوانب يمكنك حينها استكمال العلاقة.