حديث الوسادة.. ماذا يمكن أن يقول عن زواجك!

حديث الوسادة.. ماذا يمكن أن يقول عن زواجك!

آدم وحواء

الأحد، ١٢ مارس ٢٠١٧

 ركّزت الكثير من الدراسات على العلاقة الحميمة والتواصل الحميم بين الزوجين، كالأمور التي يمكن أن تؤدي إلى العلاقة الحميمة وتلك التي يمارسها الزوجان خلالها، وعدد العلاقات التي يمكن أن يمرّا بها، وماذا يفعلان بعد تلك العلاقة.
 
لكن ما الذي يقوله الأزواج بعد تواصلهم الحميم، وما الذي يمكن لهذا الكلام أن يكشف عن جودة علاقتهما؟
 
حاولت دراسة حديثة التركيز على ما يحصل بعد العلاقة الحميمة، تحديداً على الوسادة بعد التواصل الحميم.

في النتائج، تبيّن أن المعلومات التي تقول بأن كل الرجال يغرقون فوراً في النوم بعد العلاقة الحميمة غير صحيحة وأنه لا دليل على اختلاف ردود الفعل بين النساء والرجال،؟ إذ تبين أنه يمكن للرجال والنساء أن يرغبوا في التقارب بعد العلاقة الحميمة على حد سواء، على عكس أغلب الافتراضات التي تُشاع بين الناس. وقد أظهرت النتائج أيضاً أنه حتى الشريك الذي يغفو فوراً بعد العلاقة الحميمة، يرغب في مزيد من التواصل العاطفي بعدها.
 
وعن الاختلافات بين الجنسين، أظهرت النتائج أن الرجال يبادرون بالتقبيل في أغلب الأحيان قبل العلاقة الحميمة، فيما النساء يبادرن إليه بعدها. كما ظهر أن النساء أكثر ميلاً للانخراط في حركات عاطفية بعد التواصل الحميم، أما الرجال فيفضّلون اللجوء إلى أمور يكافئون بها أنفسهم كالتدخين أو تناول وجبة خفيفة أو ربما علاقة حميمة أخرى.
 
وقد توصّل الباحثون أخيراً إلى أن السلوكيات العاطفية التي تتبع التواصل الحميم تعزّز رفاهية العلاقة وجودتها، فضلاً عن أن الأزواج الذي انخرطوا في هذه السلوكيّات لفترات أطول، قالوا إنهم يشعرون باكتفاء حميمي أكبر. من ناحية أخرى، لفت الباحثون إلى أن السلوكيات العاطفية التي تتبع العلاقة الحميمة مهمة بالنسبة للأزواج الذين لديهم أطفال، ربما لأن الفرص الحميميّة أكثر صعوبة وأكثر أهميّة بالنسبة إليهم.
 
في ما يتعلق بحديث ما بعد العلاقة، تبين أن النساء اللواتي يبلغن النشوة يملن أكثر إلى المبادرة إلى الأحاديث العاطفية ويملن إلى الحديث المقرّب والحميم ويعبّرن عن مكنوناتهن وأمورهن الشخصية للزوج.

ورأى الباحثون أن الأوكسيتوسين، وهو هورمون الحب والثقة الذي يفرز خلال العلاقة الحميمة، هو أحد العوامل الرئيسة خلف هذه الأحاديث.

أما لدى الأزواج الذين يشهدون ارتفاعاً في هورمون التيستوستيرون، فيتجاوبون ويستفيدون أقل من الأحاديث العاطفية التي تحصل على الوسادة بعد العلاقة.