عن المدونة -المهندس محمد طعمة

عن المدونة -المهندس محمد طعمة

مدونة م.محمد طعمة

الأحد، ٤ أكتوبر ٢٠٠٩

سيسكو تخطط لدخول سوق البرامج المكتبية على الإنترنت Office 2. 0

 

أقرأ هذه الأيام بعض المقالات والأخبار المكتوبة في عدد من المواقع والمدونات الإخبارية والتقنية، والتي تتحدث عن نية “سيسكو” في دخول سوق البرامج المكتبية، ومنافسة مايكروسوفت وغوغل في هذا المضمار.

 

وكما هو معلوم لدى الكثيرين، بأن مايكروسوفت هي التي تتسيد هذا السوق بحصة تزيد عن ٨٥٪، ومنذ أكثر من ١٩ سنة، من خلال منتجها Microsoft Office، والذي كانت أول إصدارة منه مخصصة لنظام ماك في عام ١٩٨٩، ثم ألحقته بالإصدارة الخاصة بويندوز بعدها بعام واحد. فإن غوغل قد دخلت هذا السوق بصورة مختلفة، من خلال منتجها Google Apps في أوائل العام 2006، مايكروسوفت أوفيس 2008 أي قبل نحو الثلاث سنوات فقط. والصورة المختلفة هنا التي دخلت بها غوغل هي أنها ظهرت بما يسمى بالـ Office 2. 0، القائم على فكرة الـ Cloud Computing، وهو المفهوم الذي يعني ببساطة وباختصار أن البرنامج لا يحتاج إلى أن تقوم بتركيبه على جهازك،. وبدلاً من ذلك، فإن استخدامه يكون من الإنترنت مباشرة. الأمر الذي أتاح الفرصة لعمل وفتح وتحرير الملفات النصية المكتوبة مثل Office Word، وملفات CVS وXLS التي اعتدنا التعامل معها من خلال Microsoft Excel، بسهولة كبيرة، بل ومشاركتها حتى مع بقية زملاء وشركاء العمل، ومن دون كلفة كبيرة، ولا الحاجة لشراء وتركيب وصيانة عدد من الخوادم المحلية.

 

ولأن سيسكو، قد دخلت سوق التعاون الإلكتروني، والمشاركة الإلكترونية، عبر منتجها WebEx الذي اشترته من Future Labs في أوائل العام 2007 بمبلغ 3. 2 مليار دولار، فإنها تخطط للأخذ به إلى درجة تنافس فيها غوغل ومايكروسوفت في سوق البرامج المكتبية على الإنترنت بالتحديد. فبالرغم من أن WebEx يقدم الآن الكثير مما تحتاجه الشركات لنشر وتقديم المحاضرات وورش العمل، إلا أنها تريد منه أن يعطيهم كذلك المزيد من الألفة والسهولة في مشاركة الملفات والمستندات وتحريرها والتعديل عليها وتبادلها.

لم أقرأ حتى الآن تصريحاً رسمياً بنية سيسكو في تقديم WebEx بهذه الصورة، ولا تفاصيل ما تنوي أن تفعله بالضبط. لكني في الحقيقة متحمس للأمر، خصوصاً وأننا نستخدمه في سوالف سوفت، ونجهزه هذه الأيام لتقديم عدد من المحاضرات وورش العمل على الإنترنت باستخدامه. كما سبق لي وأن قدمت أول محاضرة من خلاله قبل نحو الشهرين.

ربما نقرأ خبراً عن الأمر قريباً في مدونة “أنا سيسكو” السعودية.

 

 

“صخر” تستعد لتقديم تقنيات الترجمة الصوتية الفورية إلى الأجهزة المحمولة

 

تستعد شركة “صخر” - واحدة من الشركات العربية التي لم نسمع اسمها منذ فترات طويلة؛ والتي لطالما عملت في مجال برمجيات الحاسب الآلي وبخاصة في تطبيقات الترجمة بين العربية والإنجليزية - للعودة من جديد لمخاطبة سوق المستخدم التقليدي، والذي يبدو أنها كانت قد تركته طوال الفترة الماضية على حساب العمل مع مؤسسات دولية كبرى لتقدم لهم حلول الترجمة إلى العربية، ومن بين هذه المؤسسات وزارة الدفاع الأميركية، “صخر” ستعود بعد استحواذها على شركة Dial Directions لتقدم برمجيات للهواتف المحمولة تجمع بها بين مجال عمل Dial Directions في تطوير تقنيات الإدخال الصوتية ومحور اهتمام “صخر” وهو الترجمة بين العربية والإنجليزية.

البرنامج الذي يجري العمل عليه حالياً سيكون متوافراً مستقبلاً لأجهزة الBlackBerry والiPhone وسيمكّن المستخدم من الحصول على ترجمة صوتية فورية بين العربية والإنجليزية؛ بحيث سيتمكن مستخدم البرنامج من الحصول على ترجمة صوتية فورية بأي من اللغتين لجملة يقولها بصوته باللغة الأخرى، فيقوم الهاتف بالتقاط الجملة والتعرف عليها وتوفير ترجمة مكتوبة وصوتية فورية لهذه الجملة.

لا نعرف على وجه اليقين حتى هذه اللحظة متى سنرى هذا البرنامج في صورة تجارية متاحة لمن يرغب في شرائه، ولكن من الواضح أن البرنامج سيتم استخدامه من قبل الحكومة الأميركية وربما كذلك من قبل وزارة الدفاع الأميركية إضافة إلى بعض الشركات العالمية الأخرى التي تحتاج في عملها إلى الترجمة الفورية إلى اللغة العربية.

مواد التصنيع.. هذا هو الابتكار القادم

 

 

يمكننا أن نرى هذه الأيام خطوات جيدة وتغييرات واضحة ومثمرة تبشر بتغيير كبير غفلنا عنه لأوقات طويلة في صناعة أجهزة المستخدم الإلكترونية. إن التغيير الذي أتحدث عنه لا علاقة له بالتطور التقني المتسارع في القدرات والتقنيات والمميزات المتاحة التي توفرها الأجهزة الإلكترونية أو أنظمة الذكاء الاصطناعي، ولكنه يتعلق هذه المرة بالهيكل الخارجي والملمس الذي اعتدناه لأجهزتنا الإلكترونية.

فلفترات وعصور طويلة اعتدنا هذا الملمس البلاستيكي للحاسبات المحمولة، الهواتف وتقريباً كل أداة إلكترونية أخرى تحيط بنا في هذا العالم، نعم هناك استثناءات فالمعدن نال نصيباً ليس بالسيئ للغاية في عدد من هذه الأجهزة الإلكترونية حتى بات يحمل ثمة القيمة المضافة، فالهاتف المحمول المصنوع من المعدن يبدو أكثر أناقة من ذلك المصنوع من البلاستيك ولكن النهاية تبقى واحدة وهي أنه خلال سنوات وسنوات ونحن نعيش في إطار عدد محدود للغاية من المواد التصنيعية عندما نتحدث عن الأجهزة الإلكترونية التي نستخدمها بشكل يومي مثل الحاسبات والهواتف المحمولة.محمد طعمة

أما عن هذا التغيير الذي أستشعره وأتحدث عنه الآن، فإنني أظن أن هذا بالفعل هو ما سنراه يزدهر أكثر وأكثر في المستقبل القريب، ما أتحدث عنه هو اتجاه التطوير إلى المواد التصنيعية التي يراها المستخدم خارجياً في أجهزته الإلكترونية لتتناغم مع التطور المستمر فيما تحمله هذه الأجهزة من إلكترونيات داخلياً. الأمثلة التي ظهرت علينا مؤخراً مبشرة وتتضمن ما رأيناه مؤخراً من استخدام الـ”تيفلون” في تصنيع الهيكل الخارجي لأحدث هواتف HTC الذي كشفت عنه الشركة منذ عدة أيام، HTC Hero، والذي يجعل ملمس الهاتف وفقاً لمن قضوا معه بعض الوقت أفضل كثيراً من معظم الهواتف البلاستيكية الحالية والأهم فعلياً هو أنه لا يشكل وسطاً جاذباً للأوساخ والزيوت التي تعلق بمعظم الأجهزة من أيدي المستخدم كما يقاوم الخدوش.

Apple هي الأخرى قدمت لنا مثالاً جيداً على التطوير والابتكار في استخدام المواد التصنيعية بتقديمها شاشة العرض الجديدة التي يحملها هاتفها الiPhone 3GS والتي تأتي مغطاة بطبقة معالجة تمنع تعلق الزيوت والشحوم من اليد بشاشة الهاتف وهي واحدة من أبرز مشكلات شاشات العرض الكبيرة للهواتف الذكية هذه الأيام. إن التطوير ممتد ومستمر والمجالات عديدة وخصبة خاصة بعد أن رأينا الأخشاب تدخل كمادة تصنيع للحاسبات المحمولة والجلود تستخدم لتقديم لمسات مختلفة للغرض ذاته.

الابتكار في استخدام مواد التصنيع الجديدة لا يتوقف هنا وبكل تأكيد لن يتوقف عند الهواتف المحمولة والحاسبات، ولكننا ننتظر أن نرى المزيد والمزيد من التطوير والابتكار في هذا المجال، أظن ألياف الكربون هي الأخرى تنادي حظها في هذه الاستخدامات بعد أن أثبتت جدارة من حيث الشكل والصلابة في مجالات أخرى. في الوقت الحالي فإن عائق السعر المرتفع لبعض هذه الخامات الجديدة هو العقبة الوحيدة التي تقف أمام الاستخدام الواسع لها في مجال إلكترونيات المستهلك، ولكن بعد أن رأينا هذه الابتكارات الجديدة تظهر فعلياً بصورة تجارية فلا شك أن المستقبل يحمل لنا الأفضل.