اليمن: مؤتمر الحوار في جنيف ينطلق الأسبوع المقبل

اليمن: مؤتمر الحوار في جنيف ينطلق الأسبوع المقبل

أخبار عربية ودولية

الأربعاء، ٢٠ مايو ٢٠١٥

كثف "التحالف" العربي الذي تقوده السعودية اليوم الأربعاء، غاراته على العاصمة اليمنية صنعاء، ما تسبب بحركة نزوح كبيرة، في وقت حددت الأمم المتحدة 28 أيار المقبل موعداً لانطلاق محادثات السلام اليمنية في جنيف، والتي سارعت حكومة الرئيس اليمني المتراجع عن استقالته عبد ربه منصور هادي إلى استبعاد حضورها.
وتوالت الغارات منذ منتصف ليل أمس على صنعاء، محدثة إنفجارات ضخمة هزت العاصمة وأثارت حالاً من الذعر بين السكان، ما دفع أعداداً كبيرة منهم إلى النزوح.
وقال أحد سكان المدينة لوكالة "فرانس برس": "لم أشهد في حياتي قط ما شهدت من قصف على صنعاء وهلع وخوف عند الناس كما حصل خلال ليلة أمس"، موضحاً أن العاصمة اليمنية "شهدت أعنف قصف في تاريخها، فانا اسكن في صنعاء القديمة، وكنا نرى المدينة تلمع من جميع الجهات على وقع انفجارات شديدة".
واستهدف طيران "التحالف" فجر اليوم مخازن أسلحة في جبل نقم شرق صنعاء وفي جبل النهدين وجبل فج عطان الذي تعرض لغارات عدة سابقة استهدفت مخازن الأسلحة فيه.
وتسببت الغارات بنزوح الآلاف من منازلهم خوفاً من شدة الإنفجارات التي دوت على بعد كيلومترات من مواقع الغارات.
واستهدفت الغارات أيضاً  المحافظات اليمنية الجنوبية حيث تستمر المواجهات بين الحوثيين والميليشيات الموالية لهادي.
وفي خطوة لافتة، أعلن المتحدث باسم الأمم المتحدة اليوم أن محادثات السلام حول النزاع في اليمن ستبدأ في 28 أيار الحالي في جنيف، معتبراً أن "الاجتماع سيتيح إرساء الدينامية اللازمة لعملية الانتقال السياسي تحت إشراف اليمنيين".
وسرعان ما ردت حكومة هادي، إذ اعتبر وزير الخارجية اليمني رياض ياسين أن "الحكومة اليمنية قد لا تشارك في هذه المحادثات".
وقال ياسين الحكومة "لم تتلق دعوة رسمية وإذا تلقت دعوة، فإن المحادثات لا يجب أن تكون في 28 أيار"، معتبراً أيضاً أن "أي محادثات يشارك فيها الحوثيون ستتوقف على التزامهم بقرار الأمم المتحدة الذي يطلب منهم ترك السلاح".
وكانت القوى اليمنية المؤيدة لهادي طالبت أمس في اختتام "مؤتمر إنقاذ اليمن" الذي انعقد في الرياض، والذي تميز باللون الواحد، بإقامة "منطقة آمنة" في اليمن للسماح للحكومة "الشرعية" بممارسة مهامها داخل البلاد.