الجبير يشق طريق الرياض إلى طهران

الجبير يشق طريق الرياض إلى طهران

أخبار عربية ودولية

الأحد، ٣ مايو ٢٠١٥

فاجأ «عادل الجبير» وزير الخارجيه السعودي الجديد في أول اجتماع له، بعد أن أكد استعداده لزيارة ايران، والبحث في المسائل المختلف عليها بشأن اليمن.

ويعتبر تصريح «الجبيري» أمس هو الأول بعد تعيينه وزيراً للخارجية بعد إقالة «سعود الفيصل» من منصبه،حيث أشار إلى دور وأهمية ايران في الشرق الأوسط، مؤكداً أنه وبعد التشاور مع الحاضرين، لايوجد حل مع ايران سوى الجلوس معها وفتح أبواب المفاوضات والحوارات بشكل مباشر، لحل وفصل النزاعات الأخيرة خلال السنوات الأخيرة، معتبراً أنه لا يوجد مصلحة لنا في عداء ايران.

وحسب وجهة نظره، فإن الصدام الواقع حالياً في اليمن والحرب في سوريا، و الأزمة التي تحدث في لبنان والمشاكل بين الفصائل الفلسطينية في غزة، والخلافات بين الوزراء في أفغانستان والأزمة البحرينيه بين "الشيعة والسنة"، إضافة إلى مشكلة طالبان في باكستان، ومسألة اليمن وعلاقتها بايران، وأنه يجب علينا التعامل مع طهران وإزالة الفجوات والعقبات من أجل التنسيق معهم.

وأضاف «الجبيري»، أن أوروبا وأمريكا على قناعة تامة بهذه النتيجة التي وصلنا لها، وأنه يجب على الصين وروسيا التنسيق والتفاعل مع إيران أيضاً.

وقال: أنه "إذا كانت أميركا وأوروبا تريد المصالحة مع ايران، لا يمكن أن نكون بعيدين ونبقي هذا الخصام، لأنه ليس من مصلحتنا، كما أنه يجب التذكير أن ايران لايوجد لديها مشاكل داخلية، وأن جميع حدودها مع البلدان في حالة استقرار تام".

و أضاف قائلاً: "لايمكننا أن نبتعد أو أن لا نتعامل مع الشيعة أو مؤيدي الثورة الاسلامية الايرانية، ولأجل حفظ المصالح السعودية والحد من تدهور العلاقات، يجب علينا علاج المشكلات والمسائل و نطلب من أمريكا والغرب أن يكون هنالك اتفاقيات جديدة مع طهران".

يشار إلى أن العلاقة بين السعودية وإيران تأزمت بشكل فعلي، مع اقتراب طهران من توقيع اتفاق "تاريخي" مع الدول الكبرى حول ملفها النووي، لكن إعلان الرياض حربها على اليمن بعد سقوط الحوار السياسي بين الأطراف المتنازعة في اليمن، والذي أدى إلى حراك من جماعة أنصار الله انتهى بفرار «عبد ربه منصور هادي» إلى السعودي، بعد أن كان قد قدم استقالته ثم العودة عن الاستقالة بعد فراره من صنعاء باتجاه عدن، ومحاولته الانقلاب على الأطراف السياسية في اليمن بدعم من السعودية، حيث أعلن عدن عاصمته ودحض كل الاتفاقات التي تم التوصل إليها مع أنصار الله، ما دفع جماعة أنصار الله الاستمرار بحراكها على الأرض وصولاً إلى عدن حيث هرب «هادي» إلى الرياض بمساعدة دبلوماسيين سعوديين.