أوباما: الـ «اس 300» دفاعية القمة مع الخليجيين في 13 أيار

أوباما: الـ «اس 300» دفاعية القمة مع الخليجيين في 13 أيار

أخبار عربية ودولية

السبت، ١٨ أبريل ٢٠١٥

بدا كأن الرئيس الأميركي باراك أوباما يتفهم حصول ايران على صواريخ «اس 300» الروسية، فيما أعلن البيت الأبيض عن موعد استقبال أوباما قادة دول مجلس التعاون الخليجي الستة الذي كان قد كشف عنه مؤخرا، في منتصف أيار المقبل، وذلك لبحث الملف النووي الإيراني والنزاعات في اليمن والعراق وسوريا والتحديات الأكثر خطورة التي تواجهها المجتمعات الخليجية من الداخل.
وأوضح البيت الأبيض، في بيان، أن الاجتماعات التي ستعقد يومي 13 أيار في البيت الأبيض و14 منه في كامب ديفيد، ستكون فرصة لبحث سبل «تعزيز التعاون على الصعيد الأمني».
وستكون القمة، التي ستضم قادة البحرين والكويت وعمان وقطر والسعودية والإمارات فرصة لأوباما لمناقشة بواعث القلق بشأن الاتفاق الإطار مع إيران بشأن برنامجها النووي، بالإضافة إلى قضايا اليمن والعراق وسوريا.
وكان أوباما قد أعلن هذا اللقاء بداية نيسان الحالي، انطلاقاً من حرصه على طمأنة دول مجلس التعاون الخليجي بعد التوصل إلى اتفاق إطار مع إيران حول برنامجها النووي.
إلى ذلك، أعلن أوباما، في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينتسي، أنه مندهش من أن موسكو انتظرت طويلاً لإبرام صفقة لبيع منظومة «اس 300» إلى إيران في ضوء التوترات بين روسيا والولايات المتحدة. وقال ان «عملية البيع كانت ستتم في العام 2009، عندما التقيت (فلاديمير) بوتين وكان حينها رئيس الوزراء. عندها أوقف العملية، أو علق الصفقة بناءً على طلبنا، وبصراحة، أنا مندهش من أن التعليق دام طويلا، علما أن أي عقوبات لا تمنعهم من بيع هذه الأسلحة الدفاعية».
وأعلن أنه لا يرى أن مشروع القانون المقترح في الكونغرس يعرقل المفاوضات مع إيران بشأن برنامجها النووي، واصفاً المشروع الذي سيتيح للكونغرس مراجعة أي اتفاق بأنه «تسوية مقبولة» يعتزم التوقيع عليها. وأوضح أن رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ بوب كوركر والعضو الديموقراطي في المجلس بن كاردين عرضا ضمانات بأنهما سيحميان مشروع القانون من أي تعديلات «ضارة» تهدف إلى القضاء على فرص إبرام اتفاق مع إيران.
ودعا أوباما ورينتسي إلى إيجاد حل سياسي للصراع في ليبيا، واستبعدا أن تحل العمليات العسكرية الأجنبية الأزمة هناك.
وقال أوباما «ليبيا بالطبع هي منطقة تبعث على القلق الشديد»، موضحاً أنه ورينتسي «لم يناقشا احتمال تنفيذ ضربات عسكرية بطائرات من دون طيار أو عمليات عسكرية محدودة». وأضاف «سنجمع بين مساعي مكافحة الإرهاب بالتعاون مع إيطاليا وغيرها من الدول التي تفكر بالشكل ذاته والمساعي السياسية»، موضحاً أنه يحتاج إلى مزيد من التعاون من دول خليجية أخرى بشأن ليبيا، وطالبها بعدم تأجيج الصراع. وأعرب عن القلق حيال نشوء مناطق تسيطر عليها مجموعات «إرهابية».
وأعلن رينتسي، تعليقاً على حوادث الغرق الأخيرة التي تعرض لها مهاجرون غير شرعيين في البحر المتوسط، أن هذه الأزمة لا يمكن أن تحل إلا عبر استقرار الوضع في ليبيا. وقال «انه بحر وليس مقبرة. الحل الوحيد هو السلام واستقرار المؤسسات الليبية».