لجنة من «ثوار» حلب لمفاوضته.. و«الائتلاف» المعارض ينقلب من جديد على «التنسيق»...دي ميستورا يغادر دمشق بعد مباحثات مطولة وسيعود بعد أيام

لجنة من «ثوار» حلب لمفاوضته.. و«الائتلاف» المعارض ينقلب من جديد على «التنسيق»...دي ميستورا يغادر دمشق بعد مباحثات مطولة وسيعود بعد أيام

أخبار عربية ودولية

الأحد، ١ مارس ٢٠١٥

أنهى المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا زيارة سريعة إلى دمشق أجرى خلالها جلسة مباحثات مطولة في وزارة الخارجية والمغتربين على أن يعود إلى سورية خلال الأيام المقبلة بعد أن يجري سلسلة مفاوضات مع زعماء المجموعات المسلحة.
 
واستقبل نائب رئيس مجلس الوزراء الوزير وليد المعلم دي ميستورا والوفد المرافق له بحضور نائب الوزير فيصل المقداد والمستشار أحمد عرنوس، وجرى خلال اللقاء متابعة النقاش حول خطة التجميد في حلب وتم الاتفاق على إرسال بعثة من مكتب المبعوث الأممي بدمشق إلى حلب للاطلاع على الوضع فيها.
ونقل مراسل «الوطن» في حلب أنه تم فعلاً تأسيس مجموعة للتفاوض مع دي ميستورا في خطوة مفاجئة بعد أن كانت تلك المجموعات ترفض مبادرة المبعوث الأممي.
ووصل دي ميستورا قبل ظهر أمس إلى دمشق قادماً من بيروت وكان في استقباله المقداد، وبعد استراحة قصيرة عقد اجتماع مطول في مبنى الوزارة.
على خط مواز، نقل مراسل «الوطن» في حلب: أن «لجنة تفاوض» من 7 أشخاص جرى الاتفاق عليها خلال اجتماع كلس في تركيا الذي عقدته أمس هيئات وقوى عسكرية ومدنية تمثل الحراك «الثوري» بحلب مهمتها مفاوضة المبعوث الأممي إلى سورية بشأن مبادرته «تجميد القتال في حلب».
وأوضح مصدر معارض اطلع على ما دار في الاجتماع لـ«الوطن» أن الاجتماع، الذي حضره رئيس الائتلاف المعارض خالد خوجة وأعضاء من الائتلاف ووزراء في حكومته «المؤقتة»، أفضى أيضاً إلى تشكيل «لجنة تشاورية» كمرجعية للجنة التفاوض في جميع المواضيع التي تهم وتخص المفاوضين.
وبموجب «التفاهمات» التي تحصل لأول مرة، على الرغم من إعلان مجموعات المعارضة المسلحة رفض المفاوضات والمبادرة في وقت سابق، تنحصر مهام اللجنة المشكلة على حصر كل الاتصالات والردود مع المبعوث الأممي باللجنة لعرضها على ما يسمى «هيئة قوى الثورة بحلب».
ولفت المصدر المعارض إلى أن ما ردده خوجة في الاجتماع لرفع سقف المفاوضات مثل شمول الحل لكل الأراضي السورية وإسقاط رأس «النظام» وعدم إفادته من المبادرة، مجرد كلام في السياسة الهدف منه رفع سقف المفاوضات المستقبلية من دون الاعتراض على مبدأ وقاعدة الحل.
وتتألف «لجنة التفاوض» من عبد الجبار العكيدي ومحمد العبد اللـه وزكريا ملاحفجي وبسام حجي مصطفى وحسين حمادة ومحمد خير أيوب.
في سياق آخر، أكد المدعي العام الأميركي الأسبق رمزي كلارك أن تدريب أميركا لمجموعات من الإرهابيين في سورية ممارسة خطيرة تهدف إلى تأجيج القتال، وذلك في مقابلة مع التلفزيون العربي السوري.
في الأثناء، كشفت صحيفة «فايننشال تايمز» أن أجهزة مكافحة الإرهاب تراقب 3 آلاف متطرف داخل بريطانيا خشية إقدامهم على ارتكاب أعمال إرهابية داخل البلاد أو أن يتحولوا إلى مجرمين على غرار الإرهابي البريطاني الملقب بـ«الجهادي جون»، الأمر الذي دفع بحاكم ولاية إنديانا الأميركية مايك بينس إلى القول مخاطباً الرئيس باراك أوباما: «الجهادي جون لا يريد وظيفة، بل مشاهدة الفردوس وعلينا مساعدته في تحقيق ذلك بأسرع فرصة».
جاء ذلك في وقت انقلب الائتلاف المعارض على الاتفاق الذي عقده مع «هيئة التنسيق» حول مسودة خارطة طريق للحل السياسي منذ ثلاثة أيام والتي لم تشر صراحة إلى دور رئاسة الجمهورية، حيث عاد الائتلاف وبعد يومين من الاتفاق ليقول إن «رحيل الرئيس بشار الأسد هو الأساس في دخول أي تسوية سياسية».