دخول "داعش" ليس كالخروج منها!

دخول "داعش" ليس كالخروج منها!

أخبار عربية ودولية

الأحد، ٢١ ديسمبر ٢٠١٤

لم يكن في حسبان المنتمين إلى "داعش" ما سيكلفهم الخروج منها في حال قرروا الانسحاب، ظناً منهم أن أعباء الإلتحاق بصفوف هذه الميليشيا الإرهابية تقتصر على السفر وقطع الحدود التي في أغلبها مفتوحة أمام أعضاء هذا التنظيم..

فدعوات أعضاء هذا التنظيم وحملاتهم الدعائية لأنفسهم لا شك أنها نجحت في إغراء الكثيرين ممن استهوتهم فكرة المغامرة أو كشفت في داخلهم عن هواية "قطع الرؤوس"، دون تفكير بأن من يقوم بهذا العمل غير عاجز عن قطع رأس أحد عناصره دون مبالاة..

وقد سبق وأن قرأنا عن الكثيرين ممن أبدوا ندمهم للانضمام لـ "داعش" دون فائدة من الندم، بعد أن فاجأهم الواقع الميداني في سوريا، لتكشف صحيفة بريطانية من جديد تكلفة قرار الإنسحاب من هذا التنظيم، مؤكدة أن دخول حمام الدم الداعشي، ليس كالخروج منه، فقد ذكرت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية عن إعدام "داعش" لـ 100 إرهابيي من مقاتليه الأجانب حاولوا الفرار من مدينة الرقة شمال سوريا، ناقلة عن ناشط معارض للتنظيم قوله أنه تحقق من "100 إعدام" لمقاتلين أجانب في تنظيم "داعش" حاولوا مغادرة مدينة الرقة هرباً من المعارك..

هذا وقد شكل التنظيم ما أسماها "شرطة عسكرية" وأوكل إليها مهمة مراقبة المسلحين الأجانب الذين "يتخلفون عن واجباتهم"، كما جرى اقتحام عشرات المنازل واعتقال العديد من الجهاديين، بحسب الصحيفة..

وبحسب تقارير صحافية بريطانية نشرت في تشرين الأول فقد طلب 5 بريطانيين و3 فرنسيين وألمانيين وبلجيكيين العودة الى أوطانهم بعد أن اشتكوا من صدمتهم بما انتظرهم في أرض "المعارك"، ومعاملة التنظيم لهم واعتقالهم من قبله، وطبقاً لباحثين في المركز الدولي لدراسات التطرف في كلية كنغز كوليدج في لندن أن ما بين 30 و50 بريطانيا يريدون العودة الى بلادهم ولكنهم يخشون الحكم عليهم بالسجن، حيث اتصل جهادي يمثلهم بالمركز لابلاغه ذلك.