أردوغان يضيق الخناق على الإعلاميين وصحيفة تركية تصفه بـ"هتلر جديد"

أردوغان يضيق الخناق على الإعلاميين وصحيفة تركية تصفه بـ"هتلر جديد"

أخبار عربية ودولية

الأربعاء، ١٧ ديسمبر ٢٠١٤

هتلر الجديد. هكذا وصفت صحيفة "طرف" التركية الرئيس رجب طيب اردوغان، متهمة إياه بتكميم أفواه الصحافة الحرة، وشن حرب على الإعلام التركي بعد كشف فضائح فساده العام الماضي.

أكثر من 40 صحفياً اعتقلوا خلال الايام الماضية، بعدما طالت حملة المداهمات 13 محافظة. ومن بين الموقوفين مدير مجموعة "سمان يولو" الإعلامية ورئيس تحرير صحيفة "زمان" التي تعد الذراع الإعلامية لجماعة فتح الله غولن.

خلف حملة الاعتقالات هذه، ثمة صراع مفتوح بين أردوغان وغولن المقيم في أميركا. يتهم الرئيس التركي حليفه السابق بالوقوف وراء حملة الاعتقالات التي شهدتها تركيا العام الماضي، حيث استهدفت الدائرة المقربة من الرئيس التركي بتهم الفساد.

كذلك يتهم أردوغان غولن بالسعي للإطاحة به من خلال إنشاء كيان مواز داخل الدولة عن طريق تغلغل أنصاره في جهازي القضاء والشرطة، وممارسة النفوذ عبر الاعلام. إلا أن غولن ينفي هذه التهم.

وانتقد الاتحاد الأوروبي حملة اردوغان معتبراً أنها تناقض القيم والمعايير الأوروبية التي تتطلع تركيا إلى أن تكون جزءاً منها. كما دعت واشنطن أنقرة إلى عدم انتهاك الحرية الإعلامية، إلا أن كلام الحلفاء لم يرق لأردوغان فجاء الرد منه قاسياً حيث قال "لا يمكن للاتحاد الأوروبي التدخل في خطوات اتخذت ضمن حكم القانون ضد عناصر تهدد أمننا القومي. فليهتموا بشؤونهم الخاصة".

 وكشف تقرير "منظمة فريدوم هاوس" الأميركية أن سياسات أردوغان حولت تركيا الطامحة إلى الديمقراطية أكبر سجن للصحفيين في العالم.