الجيش الوطني الليبي نحو تحرير العاصمة.. كيف سترد قطر و تركيا

الجيش الوطني الليبي نحو تحرير العاصمة.. كيف سترد قطر و تركيا

أخبار عربية ودولية

الخميس، ٢٧ نوفمبر ٢٠١٤

تتجه قوات الجيش الوطني الليبي التي يقودها اللواء خليفة حفتر نحو حسم المعركة ضد الميليشيات المتعددة المرتبطة بتنظيمي القاعدة و داعش، ومن مقر عمليات القوات التي يقودها يؤكد اللواء حفتر على إن قصف الطائرات الحربية لمطار معتيقة ما هي إلا بداية المعركة الكبرى لتحرير طرابلس من الميليشيات التي تعرف باسم «فجر ليبيا».

حفتر وفي تصريحات إعلامية أكد أن آلاف المقاتلين باتوا على أهبة الاستعداد للتوجه نحو طرابلس، فالوضع السياسي الحرج للبلاد بات يقلق قيادات الجيش الوطني لوجود حكومتين و برلمانيين في وقت تتصارع المحاور الدولية من اجل السيطرة على البلاد، فإن كانت ميليشيات فجر ليبيا ترتبط بحكومتي قطر و الدوحة كجهتين مباشرتين من أجل فرض نمطية معينة من الحكم في دولة نفطية يمكن توصيفها بـ «الدولة الخام»، نتيجة لافتقارها للمشاريع الحيوية، مع ما شهدته من تدمير للبنى التحتية في البلاد نتيجة للحرب الشرسة، ومن جهة أخرى تحظر محاور أخرى كالإمارات و السعودية اللتين تدعم الجيش الليبي و حكومة عبد الله الثنية المنبثقة عن البرلمان المنتخب الذي يتخذ من مدينة طبرق مقراً مؤقتاً له، فيما تحاول دول الجوار الحفاظ على أمن حدودها من عبور عاصفة الإرهاب، خاصة و إن معظمها يعاني أصلاً من وجود التنظيمات الإرهابية في أراضيه، لكن تطور أي عمليات داخل أي من دول جوار ليبيا سيكون نتيجة للأزمة الليبية.

بهذه الخطوط العريضة ينظر الغرب إلى ليبيا لتكون بوابة الإرهاب بوابة عريضة تمر منها أطماع دول حلف الناتو و أمريكا بالسيطرة المباشرة على الأراضي الليبية و تحويل استثماراتها إلى حكر على مؤسسات أمريكا و أوروبا، و ضمن هذا الإطار جاءت الدعوة الأمريكية لكل من تونس و الجزائر لتسهيل عملية عبور القوات الامريكية لمحاربة داعش في الاراضي الليبية.

فإلى أين تمضي ليبيا وسط الصمت العربي وعدم وجود دول داعمة بشكل حقيقي وسط تدخل قطري يحاول الحفاظ على الفوضى قدر الإمكان، فهي الجو الأكثر مثالية لـ «تفقيس» بيوض الإرهاب و تكاثره بطريقة سريعة، خاصة و إن الميليشيات التي توالي قطر و تركيا تسيطر على المنشآت النفطية و تقوم بذات الدور الذي يقوم به تنظيم ادعش في سوريا و العراق، و يبقى السؤال، كيف يهرب النفط الليبي بعيداً عن عيون أي وسيلة إعلامية، و هل ستتمكن القوات الليبية من حسم المعركة في طرابلس، و إتن تمكنت من ذلك فمن الجهة التي ستدعمها قطر لاحقاً بالتعاون مع تركيا للإبقاء على الفوضى في ليبيا..؟.