هكذا ورّط تيّار المستقبل الجيش اللبناني في طرابلس!

هكذا ورّط تيّار المستقبل الجيش اللبناني في طرابلس!

أخبار عربية ودولية

الأحد، ٢٦ أكتوبر ٢٠١٤

ورّط تيّار المستقبل، الجيش اللبناني، في معركة مفتوحة مع الفئات المسلحة الارهابية في طرابلس التي ربيت وترعرعت عند نواب الفريق السياسي الازرق منذ ما قبل عام 2008.
التورط هذا مُهّد له عبر أسلوب التحريض المباشر على المؤسسة العسكرية والذي إتخذ صفة دينية زوراً، فيما تكفل نواب مستقبليون ورجال أمن سابقون يدورون في فلك التيار او منضمين إليه بتعبئة الجماعات المسلحة وتحريضها لكي تتطاول على الجيش في مرات عديدة في الفترة القليلة الماضية، حيث باتت التعدي على العسكر سمة المدينة!. النائبان خالد الضاهر ومعين المعربي يعاونهما ضابط الايقاع محمد كبّارة وغيرهم، عمدوا لاشهرٍ طويلة على نفس الايقاع المعادي للمؤسسة العسكرية الذي وصل حد التطاول على المؤسسة، وإتهامها بالتابعة لاحزاب سياسية او دول، والتحريض طائفياً عليها من خلال الادعاء انها تقاتل “اهل السنة” فيما لم يخجل البعض من الطلب بإنسحاب العسكريين منها، لا بل اشكال التطاول والاعتداء اتخذت اساليب اخرى كان اخطرها دعم المجموعات الارهابية علناً، كما في واقعة “أحمد ميقاتي – خالد الضاهر”، وواقعة أحد الرموز الطرابلسية مع شادي المولوي، وواقعة “زعران المحاور” الذين نعتهم أشرف ريفي بـ “أبنائنا”.
التمهيد المستقبلي هذا إتخذ اشكالاً متعددة، من غطاء سياسي حظيj به مجموعات مسلحة قاتلت تحت كنف المستقبل منذ عام 2008 لغاية 2010 قبل ان تقلب البندقية من كتفٍ Ygn كتف وتعلن البيعة لـ “القاعدة” والتنظيمات الجهادية، ومنها ما أخذ شكل الغطاء المعنوي والخطابي عبر حقن هؤلاء طائفياً من قبل زمرة نواب لا يخرج من افواههم إلا الكلام الفتنوي، وايضاً إتخذت شكل الدعم المباشر في الميدان، خصوصاً في زمن “اشرف ريفي” الذي إعتبرهم ابنائه، لكن الشكل العسكري كان طاغياً، خصوصاً مع دور “العميد حمود” في تسليح هذه المجموعات في الفترة السابقة، كما توفير الدعم المالي واللوجستي لها من قبل الشخصيات المستقبلية، وبعض المشايخ، وهذا ما لم يخجل المسلحون بالكشف عنه مراراً.
الرعاية والتربية المستقبلية إستمرت على الرغم من إعلان هذه المجموعات إنضوائها تحت راية “داعش” و “جبهة النصرة”، حيث إستمر التعاون بينها وبين نواب المنطقة ومع اطراف أمنية مقربة من التيار الازرق، خصوصاً ما كشف عن تورط “الضاهر – ميقاتي” فيما كان يُحضّره الاخير من اعمالٍ إرهابية، لكن الاخطر ما قيل عن علم الضاهر بالدور الذي كان يقوم به “ميقاتي” لجهة تحريض العسكريين على الانشقاق في الشقة التي داهمها الجيش، هذا ناهيك عن دور غيره الموجودة رواياته في الاعلام.
الدور المستقبلي إتضح اكثر قبيل إنفجار الوضع في طرابلس يوم اول من امس، من سياق التصريحات التابعة للفريق السياسي المستقبلي، وما سرب عن خالد الضاهر تحديداً. مراجع أمنية ربطت بين ما يجري في طرابلس من تدهورٍ أمني وتعدٍ على الجيش، وبين تفكيك شبكة “الضنية” التي كشفت تورط فريق المستقبل عبر نوابه بشكلٍ واضح، وما ترتب عن ذلك من فضائح يسعى هذا الفريق لطمسها عبر حرف الرؤية عنها وإشغال الجيش بما يجري في طرابلس، من جهة، ومن جهة ثانية، الرد على الانجاز النوعي للجيش عبر “تفليت” الزعران المسلحين في الشوارع ليعيثوا خراباً، اي فرض حالة عسكرية على الجيش.
المخزي، هو صمت نواب المستقبل الذي لم يرتفع على الرغم من كل ما جري ويجري في المدينة من معارك وتعدٍ على الجيش، لا بل لجؤوا من تحت الطاولة لتفويض “هيئة علماء المسلمين” بلعب دور “الوسيط” المفاوض لخروجٍ آمن للمسلحين وإنهاء ما جري بسياسة “تبوس اللحة” وهذا ما رفضه الجيش الذي ذاق طعم هذا الكأس في عرسال قبل اشهر، فيما إستمر التنسيق الاكيد والواضح بين نواب المنطقة من جهة، ومن يترأس خلايا الارهاب المتنقلة في طرابلس من جهة ثانية.
الغطاء السياسي للمعركة فرضه الجيش بقوة بعد حوادث يوم اول من امس الجمعة، بعد إنتشار المسلحين في ارجاء المدينة والتهديدات للجيش، الذي سارعت المؤسسة العسكرية للتعامل معه بحزم.
تورط نواب المستقبل في الشمال يندرج ضمن سياق تسلسلي طويل بات يحتاج إلى معالجة حذرية عبر القضاء الذي ومن واجباته الحالية تحديداً الطلب من المجلس النيابي رفع الحصانة عن كل متورط تمهيداً لسوقه نحو القضاء، بناءً على التصرفات الواضحة والتعرض والتطاول والتآمر على الجيش.