معارك وإشتباكات عنيفة.. هذا ما يجري في طرابلس!

معارك وإشتباكات عنيفة.. هذا ما يجري في طرابلس!

أخبار عربية ودولية

السبت، ٢٥ أكتوبر ٢٠١٤

إنفجر الوضع في مدينة طرابلس شمال لبنان، بين الجيش اللبناني من جهة، ومجموعات إرهابية تابع لتنظيم “داعش” من جهة ثانية، على خلفيت الاعتداءات الاخيرة على جنود الجيش والتي تتسبب بإستشهادهم.
وعلى ما يبدو، فإن الجيش اللبناني إتخذ القرار بملاحقة هذه المجموعات والقضاء عليها غداة إنجازه الامني في منطقة “عاصون” وما ترتب عليها من إعترافات غرهابية بضلوع هذه المجموعات بمشروع إرهابي كبير يسعى لاستهداف الامن اللبناني ومؤسسة الجيش بشكلٍ خاص. ويقود المعارك في المدينة فوج التدخل الاول.
وأشارت مصادر الى أن الاشتباكات اندلعت على خلفية اعتقال المدعو ابو الهدى ميقاتي في عملية اقتحام شقة عاصون بالضنية. وقد اسفرت الاشتباكات حتى الساعة عن اصابة ثلاث عناصر في صفوف الجيش.
ومنذ مساء اليوم الجمعة، إنفجر الوضع في المدينة إنطلاقاً من “الاسواق الداخلية” التي تشهد معارك عنيفة بين الجيش والمسلحين تطورت وتوسعت بشكلٍ سريع حتى باتت تشمل سائر أحياء المدينة. وتتركز المعارك حالياً في مناطق التربيعة و الملاحة و الدباغة و جسر نهر ابو علي حيث تربط بينها سراديب و ممرات اثرية يستخدمها المسلحون للتنقل. وتدور الاشتباكات في الزواريب الضيقة في “الاسوق الداخلية” حيث تمددت لاحقاً لتشمل مناطق “التل ، وطلعة رفاعية، والزاهرية”.
وذكر شهود عيان ان اكثر من اربعين مسلح ملثم يتنقلون في الاسواق الداخلية لطرابلس بين التربيعة وبركة الملاحة وصولا الى نهر ابو علي فيما تعمل دوريات الجيش على ملاحقتهم وقد استقدمت تعزيزات، في وقت يتناثر فيه الرصاص الطائش في الاحياء المجاورة لمكان الاشتباكات التي افادت معلومات انها اسفرت عن مقتل احد قيادي المجموعة المسلحة.
وأفادات مصادر أمنية، ان المعارك تدور بعنف وسط معلومات عن مقتل قيادي لمجموعة عسكرية كبيرة مؤيدة لـ “داعش” وإصابة 8 عسكريين وثلاث مدنيين و6 إرهابيين. وتشير معلومات، إلى مشاركة مجموعة مسلحة سورية في المعارك الدائرة.
الجيش وفور تطور المعارك، ارسل تعزيزات عسكرية كبيرة بدأت تصل إلى المدينة، وسط تقدم لوحدات الجيش في مناطق الاشتباكات في ظل تغطية نارية عبر القذائف الصاروخية وغزارة النيران التي مصدرها مضادات الملالات وذلك داخل الاسواق.
في هذا الوقت، توسعت رقعت الاشتباكات لتصل الى محيط قلعة طرابلس في باب الحديد ومنطقة الرفاعية واطراف باب التبانة وسوق العطارين،واسواق الملاحة التربيعة الدباغة و الجسر و اطراف البازركان و الكندرجية وتتحدث معلومات عن سيطرت مجموعات على كنيسة السريان العتيقة التي يتخذونها موقعاً لاستهداف وحدات الجيش التي قامت بتطويق الكنيسة
وبحسب المعلومات، فإن النقاط الساخنة التي تشهد اشتباكات في طرابلس هي: الرفاعية – سوق العطارين – الراهبات – الصاغة – العريض – النحاسين – البازركان – باب الحديد – الكنائس – المكاتب – الملاحة – التربيعة – الدباغة – خان العسكر – الجسر “. و المناطق المحيطة بها ” الزاهرية – التل – ساحة الكورة – باب الرمل – الدفتار – طلعة المشروع – حارة البرانية – الغرباء – المئتين – المطران ” هي عرضة للرصاص الطائش.
توازياً مع ذلك، يستخدم الجيش الاسلحة الرشاشة الثقيلة والقذائف الصاروخية حيث يلاحق المجموعات المسلحة في داخل الاحياء والازقة والتي تقوم بإتخاذ مواقع قنص على عناصر الجيش، في حين حاول مسلحون إستهداف ملالات الجيش بقذائف صاروخية. ويستخدم المسلحون سراديب للتنقل، في حيث يعمل الجيش على محاصرة هذه السراديب وتطويقها. وسرت معلومات حول نية مجموعات تابعة للارهابي اسامة منصور في التبانة التدخل والتعرض للجيش. وتشهد المدينة حالياً حركة معدومة نتيجة ما يجري.