تزايد أعداد البريطانيين الملتحقين بداعش رغم سعي السلطات لمواجهة التطرف بالوعي

تزايد أعداد البريطانيين الملتحقين بداعش رغم سعي السلطات لمواجهة التطرف بالوعي

أخبار عربية ودولية

الجمعة، ٢٤ أكتوبر ٢٠١٤

مقاتلات سلاح الجو الملكي البريطاني تلاحق عناصر داعش في العراق وسوريا، وتنظيم الدولة يواصل تجنيد الشباب البريطاني في صفوفه.. معادلةٌ تنفي الأسباب الموجبة لمشاركة لندن في التحالف الأميركي لمحاربة داعش، وهي إبعاد خطر الإرهاب عن الشوارع البريطانية، خطرٌ بات يؤرق البريطانيين وخصوصاً بعد اعتراف سكوتلاند يارد بأرقامٍ جديدةٍ صادمةٍ عن عدد التكفيريين في صفوف تنظيم "داعش".
يقول برنار هوغان رئيس الشرطة البريطانية "أكثر من 500 بريطاني سافروا للمشاركة في القتال، كثير منهم دخلوا وغيرهم سيرغبون بذلك في الأشهر وربما السنوات المقبلة، هناك بمعدل 5 أشخاص ينضمون أسبوعياً لمثل تلك الجماعات، أي ما يعادل 250 شخصاً في السنة، وهذا أكثر بـ 5% من عدد الذين نعتقد أنهم موجودون هناك أصلاً".
انتشار التطرف في المملكة المتحدة ومحاربته، باتا من أولويات السلطات الأمنية التي تعمل على مكافحته، من خلال تمويل برامج ودوراتٍ تدريبيةٍ يخضع لها الشباب البريطاني المسلم.
حنيف قادير، تكفيري سابقٌ يحاول نقل تجربته مع التنظيمات المتطرفة إلى فتية صغار في شرق لندن، لإبعاد شبح "داعش" عن الشباب المسلم في بريطانيا، يقول حنيف "الطريقة الوحيدة لمعالجة هذه الأزمة هو أن تفعل بالضبط ما يفعله داعش، وهو أن تجيد لعبتهم من خلال اعتماد استراتيجية وسائل التواصل الإجتماعي بأفكار مضادة لهم، وهذا الأمر قد أثبتتت فعاليته على الشباب المسلم".
التنظيمات المتطرفة التي أصبحت تجيد كفاءة تجنيد الشباب، من خلال استخدام وسائل التواصل الاجتماعي قد تصل يدها يوماً إلى التكنولوجيا المتطورة لتنفيذ أجندتها الإرهابية.
ففي دراسةٍ أعدتها جامعة برمنغهام البريطانية حذرت من خطورة استخدام الجماعات الإرهابية الطائرات من دون طيار في شن هجماتٍ كيميائيةٍ أو بيولوجيةٍ ضد أماكن عامةٍ في المملكة المتحدة.
فشل لندن في استيعاب التطرف في أوساط بعض الشباب البريطاني يعد من أبرز التحديات التي تواجه المملكة المتحدة لمكافحة الإرهاب، تحدٍ في رأي المراقبين، تتحمل السلطات البريطانية جزءاً من المسؤولية عنه بسبب تهميشها للجالية المسلمة، فضلاً عن فشلها في الحد من انتشار حالة الإسلاموفوبيا داخل المجتمعات البريطانية.