الفلسطينيون يطلقون "يوم النفير" دفاعاً عن الأقصى

الفلسطينيون يطلقون "يوم النفير" دفاعاً عن الأقصى

أخبار عربية ودولية

الأربعاء، ١٥ أكتوبر ٢٠١٤

اصيب ثلاثة عناصر من شرطة الإحتلال بجروح طفيفة في "باب الاسباط" بالبلدة القديمة في القدس جرّاء قيام عشرات الشبان الفلسطينيين برشقهم بالحجارة.
وأفادت مراسلة الميادين  إن قوات الإحتلال تفرض ما يشبه الحصار  على المسجد الأقصى.
يأتي هذا في وقت بدأت فيه حافلات تقل آلاف فلسطينيي الداخل من كافة المدن والبلدات العربية بالتوجه إلى القدس للمشاركة في "يوم النفير" للدفاع عن الأقصى بموجب قرار لجنة المتابعة العليا التي أعلنت الأربعاء يوم الدفاع عن المسجد الأقصى في وجه الانتهاكات الإسرائيل.

وأعلنت سلطات الاحتلال أنها  لن تسمح للرجال دون سن الخمسين عاماً  بالدخول للأقصى. وأكدت الشرطة الإسرائيلية أنها ستنشر قوات كبيرة في القدس الشرقية والبلدة القديمة وفي محيط الأقصى لمنع ما أسمته "أعمال إخلال بالنظام العام"، وتعني احتجاجات الفلسطينيين على الانتهاكات المتكررة للأقصى.

 وكانت شرطة الإحتلال اقتحمت فجر الثلاثاء بقوات كبيرة المسجد الأقصى وأخلته بالقوة من المعتصمين فيه، ثم أتاحت المجال للمستوطنين بالدخول إلى باحة الأقصى لتأدية الشعائر الدينية في إطار مخطط لتقسيم الأقصى وشرعنة الإقتحامات الإستفزازية للحركات اليمينة المتطرفة.
ودعت "لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية" في الداخل الفلسطيني إلى النّفير العام للقدس المحتلة والمسجد الأقصى المبارك، الأربعاء وذلك في اعقاب دعوات وجهتها جماعات يهودية لاقتحام المسجد بمناسبة ما يسمى بـ"عيد العُرش" اليهودي.

 وتُنظّم اللجنة اعتصاما ابتداءً من الساعة الثامنة من صباح الفي المسجد الأقصى، يختتم بمؤتمر صحافي، تصدر خلاله وثيقة " الوفاء للقدس والأقصى."

 وطالبت اللجنة العليا في بيان صدر مطلع الأسبوع الأردن بممارسة سيادتها الإدارية على المسجد الأقصى بشكل فعلي ولجم الإحتلال الإسرائيلي عن عدوانه المتواصل، في حين طالبت السلطة الفلسطينية "بالوقوف أمام مسؤوليتها التاريخية في الدفاع عن المسجد رسميًا وشعبيًا".
وبحسب البيان، فإن لجنة المتابعة العليا، ستعلن عن تنظيم المؤتمر الوطني الشعبي لحماية القدس والأقصى خلال الفترة القادمة.

 وقالت اللجنة في البيان إن "المرحلة التي يمر بها المسجد الأقصى جدّ خطيرة وإن مخططات الاحتلال الإسرائيلي وكيده له رسمياً وشعبيا أصبحت واضحة المعالم وان الاعتداءات المتكررة عليه باتت تفرض علينا واجب النفير العام إليه والدفاع عنه أمام هذه الغطرسات الإسرائيلية الباطلة".
 وإذ حيّت لجنة المتابعة كافة المرابطين والمعتكفين المدافعين عن المسجد الأقصى رجالا ونساء بأجسادهم وإراداتهم الفولاذية، وكذلك "محامين من أجل القدس" الذين قاموا بمتابعة المعتقلين وهم بالعشرات حتى اطلاق سراح آخر معتقل، طالبت في الوقت نفسه، الاحتلال الإسرائيلي "بكفّ يده عن الأقصى المبارك نهائيا ووقف كل المؤامرات والمخططات والهذيان الأسطوري الذي يكيد للأقصى شرا وتقسيما".

واستنكرت اللجنة "الممارسات الإحتلالية البشعة"، مؤكّدة أن "الحل الجذري لمأساة القدس والمسجد الأقصى هو زوال الإحتلال الإسرائيلي".