داعش يكذّب أوغلو وإردوغان .. ويكشف "سر" الإفراج عن الدبلوماسيين الأتراك

داعش يكذّب أوغلو وإردوغان .. ويكشف "سر" الإفراج عن الدبلوماسيين الأتراك

أخبار عربية ودولية

الأحد، ٢١ سبتمبر ٢٠١٤

أكدت مصادر مقربة من تنظيم "داعش" في تصريحات على موقع التواصل الاجتماعي "التويتر" ومواقع أخرى، بأن الإفراج عن الرهائن الأتراك كان في إطار صفقة تبادل نتج عنها الإفراج عن أعداد كبيرة من رجال ومؤيدين للتنظيم، كانوا معتقلين في السجون التركية مقابل 49 رهينة تركية من بينهم القنصل وعائلته في الموصل.
وقالت المصادر: أنه تم التوصل إلى هذه الصفقة بعد مفاوضات طويلة جداً ومرهقة عبر وسطاء لم يكشف عن هويتهم بعد.
وكان رئيس الوزراء التركي «أحمد دواد أوغلو» أعلن فجر السبت، نجاح الدولة التركية في تحرير رهائنها الدبلوماسيين لدى "الدولة الاسلامية".
ورغم أن عملية الإفراج عن الرهائن تمت بسرية تامة، إلا أن الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان»، علق فيما بعد على تحرير الرهائن بأنها كانت نتاج عملية مخابراتية، وأن الإفراج جاء نتيجة ما سماه "عملية تفاوض معقدة استمرت أسابيع"، وأن الجيش والمخابرات التركية كانا يعملان على الموضوع منذ اليوم الأول وقاما بتتبع الرهائن كلما تم نقلهم من مكان إلى آخر في الموصل، من خلال الأقمار الاصطناعية والطائرات بدون طيار و"عيون" تركيا المزروعة في الموصل.
وكشف رئيس الوزراء التركي «أحمد داود أوغلو»، أن "الاستخبارات حاولت ست مرات سابقاً تحرير الرهائن لكنها فشلت".
ورغم تشديد الحكومة على الرهائن بعدم الإدلاء بأية تصريحات عن تفاصيل تجربتهم، واعتذار «داود أوغلو» عن كشف تفاصيل العملية والاكتفاء بتأكيده أنه لم يتم دفع فدية لـ"داعش"، أو الدخول في عمل مسلح ضده، إلا أن المعلومات التي تسربت عن العملية تشير إلى أن المفاوضات بدأت بين الاستخبارات التركية و"الدولة الاسلامية" منذ اليوم الأول لخطف الرهائن، وتكثفت قبل أسبوعين، ما أدى إلى موافقة التنظيم على الإفراج عن الرهائن وإعادة مبنى القنصلية، بفضل تيار العشائر والبعثيين داخل "الدولة الاسلامية"، الذين أبقت أنقرة على علاقة جيدة معهم منذ انتفاضتهم في العراق في 2007.
ولم تكشف الحكومة التركية عن تفاصيل تلك المفاوضات المعقدة التي جرت مع "الدولة الاسلامية" وما إذا كانت أنقرة تعهدت له بشيء، لكن التسريبات تحدثت عن أن أهم جولات المفاوضات جرت أثناء إعلان الرئيس «باراك أوباما» خطته لضرب "الدولة الاسلامية"، وحشد دعم دولي لذلك وزيارات المسؤولين الأميركيين لأنقرة التي جاءت في هذا الإطار، ما يشير إلى أن موقف تركيا من الانضمام إلى ذلك الحلف كان حاضراً أثناء المفاوضات على الرهائن، على رغم أن «داود أوغلو» نفى أي دور أميركي في عملية تحرير الرهائن.